عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم وجودها في لومبارديا...قرية إيطالية خالية من كورونا، فما السبب؟

رغم أن إيطاليا تتصدر قائمة الوفيات عالمياً جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجّد COVID-19، إلا أن قرية إيطالية استطاعت النجاة بنفسها من الفيروس، ما أعاد الحديث عن أسطورة متداولة عن مياه خاصة في هذه القرية الهادئة.

موضوعات ذات صلة..ترامب: سنرسل مساعدات طبية إلى إيطاليا لمواجهة كورونا

بمجرد الحديث عن فيروس كورونا المستجد، يظهر إلى العلن اسم إيطاليا، فقد سجل هذا البلد الأوروبي أكبر عدد من الوفيات في العالم جراء هذا الفيروس، ما تسبب في انهيار النظام الصحي بسبب عدد الإصابات المتزايدة، التي تفوق إمكانيات المستشفيات، وفق ما أشار إليه أكثر من تقرير صحفي.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، استطاعت قرية في شمال إيطاليا أن تنجو بنفسها من فيروس كورونا، ما أعاد الحديث عن أسطورة متداولة بقوة عن تلك القرية، حيث تمكن سكان قرية "مونتالدو تورينيس"، من النجاة حتى الآن من فيروس كورونا.

وأضافت "الجارديان" أن بعض سكان القرية يعتقدون أنهم محميون بـ المياه المعجزة، وذلك تبعاً لأسطورة متداولة على نطاق واسع في القرية، مفادها أن هذه المياه ساعدت على شفاء قوات القائد العسكري الفرنسي الشهير "نابليون بونابرت" من الالتهاب الرئوي.

وأفادت "الجارديان" أن قرية "مونتالدو تورينيس" تقع على بعد حوالي 19 كليومتراً من تورينو العاصمة الإقليمية، والتي تعد من مراكز الوباء، وأردف أنه يسود اعتقاد بأن المياه المتواجدة بداخل بئر في القرية البالغ عدد سكانها 720  نسمة ساعدت في علاج قوات القائد نابليون، حيث أقامت معسكراً في القرية في يونيو1800 قبل معركة مارينجو القريبة ضد القوات النمساوية.

ونقلت "الجارديان" عن عمدة القرية "سيرجيو جايوتي" قوله "وفقًا للتقاليد، كان جنرالات نابليون مريضين بالالتهاب الرئوي، لكن تم علاجهم بفضل الهواء النقي والريف البكر"، وأضاف: "خلال تلك الفترة، يبدو أن الماء قد ساعدهم

على الشفاء، لكن البئر اليوم مغلق وتستخدم مياهه فقط لري الحقول ولا يمكن شربه".

 

ويرى عمدة القرية "جايوتي" أنه من بين أبرز الأسباب لغياب فيروس كورونا في هذه القرية الإيطالية هي: الهواء النقي ونمط الحياة الصحي، فضلاً إلى مجهودات تحذير الناس من مخاطر الفيروس، وتوزيع أقنعة الوجه على جميع العائلات، يشار إلى أن ساكنة القرية تتكون من كبار السن، وكذلك من بعض العائلات الشابة، التي تتنقل إلى تورينو من أجل العمل.

وتابع عمدة القرية كلامه قائلاً: "بالكاد توجد صناعة هنا، فهي تتكون في الغالب من الحرفيين"، وأضاف: "منذ البداية، وضعنا إشعارات في صناديق بريدية للأشخاص تتضمن الأشياء التي يحتاجونها للبقاء في أمان على غرار غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر ..."، واستكمل حديثه:" كنّا أول مدينة في المنطقة تقوم بتوزيع الأقنعة على جميع العائلات".

يُشار إلى أن قرية "فيريرا إربوجنانو"، لم تسجل بدورها أي إصابة بفيروس كورونا المستجّد، رغم أنها تقع في إقليم لومبارديا الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في إيطاليا.

ويعتزم خبراء الصحة القيام بدراسة من أجل معرفة الأسباب، التي تساعد ساكنة هذه القرية على مقاومة الفيروس، حسب ما ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية.