رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطبيب المصري الخارق.. أستاذ جرافيك يجسد بطولة كوادر القطاع الصحي في مواجهة كورونا

في الوقت الذي يتم التشديد فيه بقرارات وقائية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ومناشدة الدولة التزام المصريين منازلهم، إلى فرض حظر الحركة للتصدي للفيروس، استثمر الدكتور أحمد جمال عيد، أستاذ الجرافيك ومستشار جامعة الأقصر للأنشطة الثقافية، المكوث في المنزل ليحوله لعزلة فنية، أراد أن يعبر من خلالها عن امتنانه للدور البطولي الذي تقوم به الأطقم الطبية في مصر لمواجهة فيروس كورونا.


"الطبيب المصري الخارق"، كان عنوان لوحة كاريكاتيرية للفنان أحمد جمال عيد، بتصميم اعتبره كلافتة شكر يقدمها للطاقم الطبي الماكث بين أروقة مستشفيات الحجر الصحي بأنحاء الجمهورية، يسهرون على تقديم الرعاية الطبية اللازمة لمصابي الفيروس الذي أصاب العالم.
الفكرة واتته كما يقول عيد، نتيجة لمسه للواقع عن قرب، وإدراكه للمجهود النفسي والجسدي الذي يقوم به الأطباء وكافة الأطقم الطبية، من خلال متابعته للأنباء وعن طريق أصدقائه من الأطباء المقربين له؛ "رأيتهم في أكثر من موقف يعملون بكل تفاني وإخلاص وحب، فأراد أن يعبر عن إمتنانه لعلماء مصر وأطبائها وكل العاملين بالقطاع الصحي.


يوضح أستاذ الجرافيك؛ تمنيت بعد انفجار هذه الأزمة الإنسانية العالمية أن أستطيع تقديم أي منتج مُفيد لوطني، وفكرت ماذا لو كل منا في مجال تخصصه قدم شكر بطريقته الخاصة ؟ كأن يقوم مجموعة من المطربين بإنتاج أغنية وطنية تُشيد بدور الأطباء ودور الدولة ككل في إدارة الأزمة، أو شاعر يكتب قصيدة يُسجل بها دور هؤلاء الأبطال، لافتًا: "نحن في ملحمة وطنية وحرب من نوع جديد وحتماً لابد من التكاتف وبث روح الأمل والنصر".

يشير د.أحمد جمال أن عنوان اللوحة Super Egyptian Doctor، فالفكرة أن بطل الكاريكاتير جاء في هيئة الطبيب كـ رجل خارق Super Hero مثل شخصيات سوبر مان وبات مان وغيرهم، ولكن بملامح مصرية قديمة ومرتدياً زي المصري القديم وقناع مستوحى من قناع الملك توت عنخ آمون، وجاء البطل ممسكاً أدواته القتالية

البسيطة، درع محفور عليه النسر المصري، سماعة الكشف الطبية ، نظارة طبية للوقاية وقناع أو ماسك على وجهه، وعلم مصر يتطاير من خلفه في علو وانتصار إن شاء الله.


ويضيف، كما حاولت بث روح الأمل بان النصر بات قريباً، وذلك من خلال رسم الفيروس بشكل مُنهك ومتعب ومستسلم أسفل أقدام الطبيب المصري في إشارة إلى أن الموضوع يستلزم فقط بعض الوقت لكي نحقق الإنتصار .. كما حرصت على رسم الخلفية لتشمل الحضارات القديمة والمعاصرة لمصر وتضم مسجدا وكنيسة لأن الهم واحد والوطن واحد والقضية واحدة، قضية لا تفرق بين أحد، وحاولت أن استلهم الكلمات القوية والموجزة التي استخدمها الرئيس السيسي في خطابه الأخير حيث وجه للأطباء الشكر قائلاً :" نخوض حرباً أنتم أبطالها ... ونقدر جهودكم المبذولة " ...فمن لا يشكر الله لا يشكر الناس.


ويتابع أستاذ الفنون الجميلة بالأقصر، حاولت أن أقدم شيئاً ولو بسيطاً لهولاء الأبطال، وأعلم جيداً أنهم يذهبون إلى بيوتهم محملون بالمتاعب والمخاطر ومنهم من لا يستطيع أن يتعامل مع أولاده عن قرب، مختتمًا؛ ربما هذا الرسم يصل لهؤلاء الأبناء ليعلموا أن أبائهم محل تقدير وإحترام من جميع المواطنين وأن ما يقومون به أبائهم هو عمل بطولى ووطني.