رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صائدو أم الخلول يتحدون قسوة البحر بحثاً عن الرزق

برودة الطقس ولسعة مياه البحر لا  تمنعهم عن عملهم اليومى بحثاً عن لقمة العيش فى عمق بحيرة التمساح... مع شروق شمس كل يوم بالاسماعيلية يتناثر صائدو أم الخلول على أطراف بحيرة التمساح وبالجرف والكريك وادواتهم البدائية يغوصون فى أعماق المياه بحثاً عما يجود به البحر من رزق وخير يحملونه لأطفالهم.

بين المياه الباردة يقف الصيادون لساعات...  يخيل للمارة أن اجساما متحركة فى المياه، وما
إن تقترب منها حتى تجدهم رؤوسا بشرية لصيادين يغوصون فى العمل بملابسهم يبحثون يدوياً بين الرمال عن محارة ـ الخلول.

«أم الخلول» أو «البكلاويز» كما يطلق عليها تعد من الكائنات البحرية التى تتربع على عرش مائدة «المأكولات البحرية» تتواجد بكثرة فى رمال شواطئ بحيرة التمساح وعلى جانبى قناة السويس وتحتاج لمهارة خاصة فى اصطيادها، فصائدو أم الخلول لابد لهم ان ينزلوا لقاع المياه باحثين عنها بين الرمال.. ورغم صعوبة صيد أم الخلول الا ان سعرها يكاد يكون الارخص بين قائمة المأكولات البحرية فلا يتعدى سعر الكيلو منها «40» جنيها.

يقول محمد ابوعبدالله صياد، تخرج لصيد أم الخلول عقب صلاة الفجر مباشرة فهذه افضل الأوقات للصيد وحتى صلاة الظهر ويختلف صيد أم

الخلول عن صيد السمك فهى تحتاج مجهودا عضليا مضاعفا وتحتاج لأكثر من شخصين وتعد طريقة الصيد بالكريك والمهزة من أشهر هذه الطرق للصيد، حيث يقوم أحدنا بالجرف من القاع بالكريك ويلقى ما بها بالمهزة، حيث يحملها آخر وهى اشبه بالمصفاة السلك، حيث يصفى منها الرمال ويستخلص المحارة من المصفاة وبذلك  تتم عملية الصيد.

وتابع ان برودة الطقس والمياه ليست بالمصاعب الوحيدة التى تواجهنا لكن ايضاً قلة الانتاج  خاصة بعد قيام هيئة قناة السويس بتطهير بحيرة التمساح والقناة بالكراكات، حيث لم تعد الزريعة كما كانت من قبل.. حيث حفرت طبقة من قاع القناة، وبالتالى زاد عمق المياه، والمساحة غير العميقة التى تصطاد منها أم الخلول انكمشت.. وأصبحت شريطاً صغيراً لا يتعدى بضعة أمتار على طول القناة.