رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صور.. فنان سوري يُجسد تراث بلاده بمجسمات إبداعية داخل حقائب السفر

محمد حافظ
محمد حافظ

يؤرخ بعضنا ذكرياته بالكتابة أو قد يسجلها بالرسم، إلا أن محمد حافظ الفنان السوري الذي وُلد بـ دمشق، ثم انتقل مع أسرته لــ السعودية، وحينما عاد مجددًا في 2011، بدأ عشقه وارتباطه بوطنه سوريا يزداد، مما جعله يُقرر أن يوثق تفاصيل الواقع الذي عاشه بطريقة مختلفة تمامًا تحاكي تفاصيله الصغيرة، من خلال مجسمات أعدها على مدار 10 سنوات حتي يخرج بها للعالم وينقل تراث بلده سوريا بالتركيز علي الجوانب الإنسانية فيها قبل وبعد أن يحل بها الدمار باستخدام حقائب السفر.


 قام "محمد" بوضع مجسمات تنبُض  بالحياة وتحوي أدق التفاصيل عن تراث سوريا قبل وبعد الدمار بداخل حقائب السفر، فلولا صغر حجمها لظننت أنها حقيقية، حيث أنه لم يُغفل أدق التفاصيل كحبال الغسيل وشرفات المنازل وحالة الجدران العتيقة، مما يُشغر الناظر إليها كما ولو أنه ذهب في رحلة إلي هذا المكان عبر آلة الزمن.


لم يكتفِ "حافظ" بالاهتمام بالتفاصيل البصرية فحسب، ولكنه ايضًا كان حريص على أن يهتم بالتفاصيل السمعية ايضًا،  فعلي سبيل المثال، في الوقت الذي تشاهد فيه مجسم لـ المسجد الأموي تسمع معه صوت الآذان من داخل المسجد، حيث سجله الفنان السوري ذات يوم.


كما لم ينس الفنان السوري أيضًا أن يُمزج  آيات من القرآن داخل أعماله، ويدخل عليها تلك الأصوات التي سجلها سلفًا مع أول نزول لسوريا، كي تنقل الناظر لأعماله إلى داخل المجسم أثناء تمعنه في تفاصيله وثناياه، خاصة أن "حافظ" صمم شوارع سريالية واقعية في مظهرها لكنها مشحونة سياسيا في محتواها.


ذكر "محمد" أنه عندما كان يسير في شوارع سوريا وأزقتها وعينه لا ترى فيها إلا جمالًا، لم يكن يعلم حينها ما الذي كان يدفعه لتسجيل أصوات الآذان، وضحكات ولهو الأطفال وصوت البائعين وغير ذلك، ولكن كان شيئًا ما بداخله يدفعه لفعل هذا.


الجدير بالذكر أن أثناء وجود "حافظ" في أمريكا وامتداد فترة إقامته بها، ازداد عشقه وحبه الشديد لسوريا، مما وجد نفسه يستدعي صور من مخيلته لـ الشام  القديمة ويجسدها عبر مجسمات بعد ساعات عمل ممتدة  في استديو خصصه لهذا الغرض داخل منزله.