بنك أمريكي يعاقب موظفة على لفتة إنسانية

فصل بنك أمريكي موظفة تدعى "إيميلي جيمس" بعد مساعدتها للعميل "مارك يوجنيو" الذي كان يعاني من أزمة مالية و تُأخر صرف شيكه الشهري سيجعله مُفلسًا خلال عطلة رأس السنة حيث كان يحتاج فقط لـ 20 دولار حتي يتمكن من العودة لمنزله مما دفعها لمقابلته وإعطائه المبلغ من مالها الخاص عشية عيد الميلاد المجيد .

و بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كانت "إميلي جيمس" من "بورتلاند" تعمل في مركز اتصالات بالبنك المصرفي الأمريكي عندما جاء أحد العملاء على الخط موضحًا أن تأخير صرف شيكه الشهري سيجعله مُفلسًا خلال العطلات، و بعد محادثة دامت لأكثر من ساعة عبر الهاتف، اتضح أنه لن يُسمح بصرف شيك بقيمة 1000 دولار إلا بعد إنتهاء عطلة عيد الميلاد المجيد.

وشعرت "جيمس" بالأسف تجاه "يوجنيو"، وقررت مساعدته لأنها مررت بنفس الموقف وعندما أدركت أنه كان يتحدث من مسافة قصيرة فقط من مركز الاتصال، استأذنت من المشرف عليها وذهبت لمقابلته ومنحه 20 دولارًا من أموالها الخاصة مقابل الغاز حتي يستطيع العودة لمنزله، واعتبرتهاعلامة خاصةً ولفتة طيبة منها عشية عيد الميلاد المجيد.

وأضافت الصحيفة، لم تفكر "جيمس"فيما قامت به حتى تم إخبارها بعد أسبوع تقريبًا بأنها ستُطرد بسبب "تفاعل غير مصرح به مع عميل"

مُدعيين قلقهم على سلامتها حيث كان من الممكن أن يختطفها أو يطلق النار عليها، بالإضافة إلي أن المشرف الذي أعطاها الإذن بتنفيذ هذه الفكرة فقد أيضًا وظيفته.

و بسؤال "يوجينيو" علي ما حدث قال: "كنت بحاجة إلى مساعدة ، لذلك اشعر بالحزن لما حدث ل"جيمس" لأنها الوحيدة التي ساعدتني، حيث قابلتني في محطة الوقود في حوالي الساعة 3:30 مساء و سلمتني 20 دولارًا وقالت "ميري كريسماس"وعادت إلى العمل مباشرة.

صرحت "جيمس" أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تأديبها في العمل علي مدار العامين التي عملت فيهم،كما أنها حصلت على أكثر من 12 شهادة وجائزة.

وأضافت، إنها كانت تريد استرداد وظيفتها بعد أن شعرت بظلم على الطريقة التي تحولت إليها الأمور ، لكنها الآن لا ترغب في مواصلة العمل من أجل مكان مثل هذا.