رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجديد في الخلايا الجذعية وعلاج أمراض العيون

بوابة الوفد الإلكترونية

استخدام الخلايا الجذعية احتل اهتماما خاصا لدى العلماء فى الآونة الأخيرة نظرا لقدرتها الفائقة على الانقسام والتمايز لأى نوع من أنواع الخلايا، وحاول العلماء استخدام هذه التقنية لعلاج شتى الأمراض منها أمراض العين.

يقول الدكتور فرحات على فرحات استشارى طب وجراحة العيون: أوضحت الدراسات الأمريكية والتى هى فى مرحلتها الأولى الآن أن استعمال الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا المتضررة فى الشبكية يحقق تحسناً فى حدة البصر عند المرضى ويُطبق هذا العلاج على المرضى الذين يفقدون الخلايا المستقبلة للضوء أو الخلايا الظهارة الصباغية، وهى نوع من الخلايا التى لا تتجدد، وهى أساسية لا غنى عنها من أجل الرؤية فى العين وما يجرى تحقيقه عبر العلاجات الجديدة هو استبدال تلك الخلايا المتأذية بخلايا جذعية جنينية أو متعددة القدرات مستخرجة من الجلد أو من أجزاء أخرى من العين او من نخاع العظام لنفس الشخص او خلايا جنينية لنفس الشخص والتى توجد بالحبل السرى عند الولادة، حيث بعد أن يتم تحفيزها، تصبح هذه الخلايا قادرة على تطوير نفس وظيفة خلايا الشبكيّة المتضررة فى هذه الأثناء، يتم تطبيق هذا العلاج فى هذه المرحلة التجريبية وبنتائج ممتازة على مرضى يعانون من ضمور فى الشبكية، أو من التهاب الشبكية الصباغى أو من التنكس البقعى المرتبط بالسن . ومن أبرز الأمراض التى يتم التجارب لعلاجها باستخدام الخلايا الجذعية؛ اعتلال الشبكية خاصة التنكس البقعى فى كبار السن.

ويضيف الدكتور فرحات على فرحات: أوضح رواد مجال استخدام الخلايا الجذعية أن الخلايا الظاهرية الصبغية للشبكية المستمدة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية يمكن زراعتها بأمان فى عيون المرضى الذين يعانون من التنكس البقعى للشبكية. حيث أفاد فريقان من الباحثين فى الاجتماع السنوى للأكاديمية الأمريكية لطب العيون فى عام 2017 ظهور نتائج أولية عن استخدام الخلايا الظاهرية الصبغية للشبكية المستمدة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لمرضى يعانون من تنكس الشبكية الجاف المرتبط بالعمر.

وتم استخدام الخلايا الجذعية الجنينية لأن لديها قدرة لا نهائية على الانقسام وتقدم عددًا غير محدود من الخلايا وقادرة على أن تتمايز لأى نوع من أنواع الخلايا فتصبح مثليتها تقوم بنفس الوظيفة.

كما هو معروف أن أي خلل أو ضمور فى الخلايا الظاهرية الصبغية للشبكية قد يسبب فقدان الرؤية، لذلك فى

كل من هذه الأبحاث التى أجريت على 26 شخصاً، تم حقن 50 ألفًا إلى 200 ألف خلية فى الفراغ الموجود تحت الشبكية، وكان من المتوقع أن يتم استبدال تلك الخلايا المتضررة بأخرى جديدة وتعزز بقاء المستقبلات الضوئية.

أما عن النتائج؛ فقد كان الباحثون متفائلين من النتائج الأولية ولكن حذِرين، لأن الدراسات مبكرة جداً ومحدودة، حيث إن هذه الدراسات ليست سوى خطوة أولى فى الطريق الطويل نحو جعل استخدام العلاج بالخلايا الجذعية واقعاً لعلاج داء التنكس البقعى للشبكية.

أما بخصوص الأحداث السلبية المرافقة لهذا الإجراء، فكانت بسبب عملية الزراعة وليس بسبب الخلايا الجذعية؛ ومن هذه الأحداث ظهور تصبغات على الشبكية قرب موضع الحقن.

وتمت متابعة هذه الحالات على مدى خمس سنوات ولم يلحظ العلماء أيًا من حالات الأورام أو التهاب الزجاجية أو انفصال الشبكية أو انسداد الأوعية الدموية أو رهاب الضوء أو ظهور وذمة بقعية.

فى شهر مارس من العام الماضى استقبل رجل يابانى فى الستينيات من عمره خلايا جذعية مُستحَثّة متعددة القدرات متبَرَّعة من شخص آخر ومعدلة جينياً. فقد قام مانح مجهول الهوية بالتبرع بخلايا جلدية، قام العلماء بإعادة برمجتها إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، ثم تم تحويلها إلى نوع من أنواع خلايا الشبكية ومن ثم تمت زراعتها على شبكية الرجل اليابانى الستينى الذى كان يعانى من تنكس الشبكية المتعلق بزيادة العمر.

ويأمل الأطباء أن هذا الإجراء سوف يوقف تطور المرض، ويفتح المجال لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية بطرق أخلاقية وذلك عن طريق توفير بنوك للراغبين بالتبرع بالخلايا الجذعية.