نصائح للأم عند إصابة طفلها بالمغص

المغص من الحالات الشائعة التى يتعرض لها الأطفال. فقد يستطيع أن يعبر الطفل عن المغص، ولكن الأطفال الرضع لا يستطيعون التعبير عن المغص إلا بالبكاء وبالتالى لا بد أن تهتم الأمهات بالأعراض التى قد تظهر على الطفل، وقد تلاحظ الأم حدوث حركة غير عادية من جانب طفلها وإمساكه لمنطقة البطن بيديه وأحيانا يتلوى مع بكاء وصراخ، ويبدو ذلك بوضوح بعد تناول الطفل لطعامه على وجه الخصوص.

ويقول الدكتور محمود عبدالخالق استشاري طب الأطفال إن المغص عند الاطفال قد تظهر حالاته وأعراضه في الأشهر الأربعة الاولى من العمر في شكل نوبات من البكاء مع احمرار وجه الطفل، واحيانا يقوم الطفل بوضع ساقه على بطنه للدلالة على أن منطقة البطن هي مصدر الألم بالنسبة له، وتبدو حالات مغص الاطفال مزعجة بصفة خاصة ليلا ليس بسبب جوعه أو بلله، وأن تعمل على تهدئته بإرضاعه أو تغيير حفاضاته أو هز سريره.

ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق: على الأم أن تبادر بالاتصال بالطبيب فورا وأن تقوم بوضع كيس بداخله ماء ساخن ملفوف بمنشفة (فوطة) على بطن الطفل كوسيلة لتهدئته ولتخفيف الآلام في منطقة البطن، ويجب على الأم ألا تبادر بإعطاء الطفل أي نوع من المسكنات دون استشارة الطبيب وفي حالة تزامن نوبة المغص مع فطام الطفل

على الأم أن تخفف من كميات الطعام التي تقدمها لطفلها حتى لا يتكرر المغص، وفي حالة حدوث المغص يجب على الأم إعطاء الطفل سوائل ساخنة مثل الكراوية لتساعد على تسكين آلام المغص ولا داعي لقلق الأم من المغص، لأنه ما هو إلا عبارة عن تقلصات لعضلات الأمعاء بسبب وجود صعوبة في الهضم أو لكثرة امتلاء المعدة بالطعام، وعلى الأم مراعاة اختيار الأطعمة سهلة الهضم بالنسبة للطفل اعتبارا من سن الفطام مع إعطاء الطفل كميات متوسطة وكافية لتلبية مطالبه واحتياجاته الغذائية، ويجب على الأم مراعاة تنظيم فترات الرضاعة كل ساعتين في الأربعة شهور الأولى ثم كل ثلاث ساعات في الأربعة شهور الوسطى ثم كل اربع ساعات في الأربعة شهور الأخيرة من السنة الأولى مع مراعاة ألا تزيد مدة الرضاعة عن 15 دقيقة ويقوم خلالها بتجشؤ الطفل.