رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إطلاق البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت رعاية وزارة الصحة عقدت أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة هى الجمعية المصرية لطب الأطفال وجمعية الجراحين المصرية، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، والجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، بالتعاون مع شركة ساندوز المتخصصة فى مجال الادوية المثيلة والبدائل الحيوية مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق البرنامج المصرى لإدارة مضادات العدوى. ويعد البرنامج الأول من نوعه فى مصر، حيث يستهدف إنشاء إجماع علمى حول التوجيهات الخاصة بالتشخيص الصحيح والعلاج الأمثل لأنواع العدوى المختلفة، خاصة أن المضادات الحيوية تمثل ركيزة أساسية فى الرعاية الصحية.

وأشاد بالمبادرة الدكتور شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، والمدير التنفيذى للجمعية المصرية لطب الأطفال، قائلا إننا سعداء بما يشهده الوسط الطبى من حِراك فعّال ذى رؤية مستقبلية وحلم يسعى للوصول إليه من أجل مجتمعات صحية وحياة مزدهرة. وهذه المبادرة غير المسبوقة والتى ضمت أربع جمعيات علمية تعاونت فيما بينها للتوصل إلى إجماع علمى على التوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لمجموعة مختلفة من الأمراض المعدية وعلى رأسها الالتهاب الرئوي.

وأوضح أن الالتهاب الرئوى هو المسئول الأول عن الوفيات بين الأطفال تحت سن 5 سنوات والتى يحدث أغلبها فى الدول النامية، حيث أصيب به 900.000 طفل فى 2017 وفقًا للإحصاءات وتتكرر الإصابة بالمرض فى مصر بمعدل طفل من كل 12 طفلا خاصة خلال العام الأول من الولادة.

وصرح الدكتور رضا حسين كامل، أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية بكلية طب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، بأن اكتشاف المضادات الحيوية يعتبر الحدث الأكبر والاكتشاف الأعظم فى ميدان الطب الحديث؛ فهى تقاوم البكتيريا وتساعد فى الشفاء من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الالتهاب الرئوى وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، بعد أن ظل من الأمراض المستعصية على مدى حقبة طويلة من الزمن. فقد كانت بعض أنواع العدوى التى تبدو الآن بسيطة، مثل التهاب اللوزتين، تسبب مضاعفات خطيرة، مثل قصور عضلة القلب أو تؤدى إلى بتر أحد أطراف الجسم، أما الالتهاب الرئوى فكان يحصد أرواح 30% من الأطفال، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض العدوى البكتيرية قد تؤدى إلى ارتفاع وفيات البالغين بحوالى 10 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2050 إذا لم يتم السيطرة عليها، أى أعلى من إجمالى عدد الوفيات جراء الأمراض المعدية على مستوى العالم فى 2012 (9.5 مليون وفاة) منهم أكثر من 4 ملايين فى إفريقيا فقط.

وبحسب ما صرح به الدكتور عبدالمعطى حسين، أستاذ الجراحة بكلية طب قصر العينى ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس مجموعة عدوى المواضع الجراحية، فإن مقاومة مضاد الميكروبات تعنى عدم فعالية المضادات الحيوية ضد عدوى معينة؛ حيث تكتسب البكتيريا خاصية جديدة تحميها من المضاد الحيوى. ومن العوامل التى يمكن أن تساعد على منع أو تأخير ظهور مقاومة الميكروبات للأدوية هى التشخيص المبكر والسليم للعدوى والعلاج باستخدام مضاد الميكروبات المناسب بالجرعة المناسبة، والالتزام بمدة العلاج وتناوله وفقًا لإرشادات الطبيب. مضيفًا أن عدم التزام المرضى بالعلاج قد يؤدى إلى تكرار العدوى البكتيرية. ومن الضرورى الانتباه إلى أن اختفاء أعراض المرض لا يعنى بالضرورة أنه قد تم القضاء على كل الجراثيم، فقد تتسبب البكتيريا المتبقية فى معاودة المرض من جديد.

وفى هذا الشأن، قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب عين شمس، ونائب رئيس

الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية: جاء اشتراكنا فى هذه المبادرة الهامة من منطلق رغبتنا فى المشاركة فى نشر الوعى والتوصيات الخاصة بالتشخيص والعلاج الأمثل لعدوى الجهاز التنفسى السفلى، ولفت الانتباه إلى مخاطر هذه العدوى، فهى ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بعد أمراض القلب والمخ، حيث أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن معدلات الوفاة الناجمة عن هذا النوع من العدوى تصل إلى 4.2 مليون حالة سنويًا، وهو ما يفوق معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بكثير من الأمراض الأخرى، مثل الإيدز والسل والحمى الشوكية والتهاب الكبد الوبائى.

وأوضح الدكتور خطاب فى مصر تعتبر هذه العدوى هى خامس الأسباب الرئيسية للوفاة عام 2017، وثالث أسباب الوفاة المبكرة، حيث يسجل مرض الالتهاب الرئوى فى مصر معدلات وفاة تتجاوز معدلات سرطان الكبد وحوادث الطرق، ومن سلبياته التأثير على مستوى التحصيل الدراسى للطلبة فضلاً عن تضرر اقتصاد البلاد نتيجة لانخفاض معدلات الإنتاج؛ إذ تشير التقديرات إلى أن 50% من المرضى الذين يتم حجزهم فى المستشفيات ويحتاجون لمضادات حيوية يعانون من الالتهاب الرئوى.

وأوضح البروفيسور ثودوريسديموبولوس – مدير عام شركة ساندوز بشمال شرق إفريقيا- فى إطار حرص الشركة على المساهمة فى تطوير الممارسات الطبية والتزامها تجاه المرضى والمجتمع، بادرت بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مرموقة وتحت رعاية وزارة الصحة لتصميم وتنفيذ البرنامج المصرى لإدارة مضادات العدوى، وذلك بهدف نشر الوعى حول أفضل سبل تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها. وتعتبر هذه المبادرة هى الأولى من نوعها فى مصر، حيث تسعى ساندوز بصفتها أحد أهم الكيانات المصنعة للمضادات الحيوية فى العالم إلى تلبية هذا الكم الهائل من احتياجات المرضى.

وقال الدكتور بيتر عفت، مديرالقطاع الطبى بشركة ساندوز: تعد المضادات الحيوية فى غاية الأهمية لضمان سلامة المريض أثناء الإجراءات الطبية التى تتم داخل المستشفيات مثل عمليات زرع الأعضاء ويستهدف البرنامج المصرى لإدارة مضادات العدوى الوصول إلى حوالى ألفين من إخصائيي الرعاية الصحية على مستوى الدولة فى 2019-2020، بهدف نشر المعرفة والإلمام بآخر المستجدات حول سبل التشخيص والعلاج الأمثل لمختلف الأمراض المعدية، وهو ما سيتحقق من خلال قنوات تعليمية متنوعة باستخدام المناهج العلمية التى تطورها الجمعيات خلال الاجتماعات العلمية للبرنامج ومن خلال المواد العلمية المطبوعة.