مؤشرات وجود ورم خبيث بالمثانة
أورام المثانة الخبيثة لها أهمية كبرى فهى الثانية فى الأهمية لأورام الجهاز البولى وفى نفس الوقت الرابعة فى الأورام التى تنشأ فى كافة أجزاء الجسم.
يقول الدكتور عادل أبوطالب أستاذ المسالك البولية: ترجع أهميتها إلى أن أسبابها والداعى الى وجودها مسببات كثيرة منها ما هو فى المثانة وما هو فى غير المثانة ففى المثانة قد يكون الداعى إلى وجودها تواجد حصاوى بها لمدد طويلة حيث إن هذه الحصاوى تؤثر تأثيرا ضارا بالاحتكاك بالغشاء المبطن لها وكذلك وجود التهابات المثانة خاصة الالتهابات المزمنة التى يهمل علاجها بالمضادات الحيوية مما يضعف الجدار الملتهب ويغير طبيعة خلاياه هذا إلى جانب ما يمكن أن يحدث من تخزين البول داخل المثانة لفترة طويلة خاصة اذا كانت كمية هذا البول كبيرة حيث إن تخزينها يضغط على أنسجة المثانة ويغير من طبيعتها وهذا يحدث حين يكون هناك تضخم للبروستاتا فى السن الكبيرة يجعلها تسد مخارج البول من المثانة.
ويضيف الدكتور عادل أبوطالب اما الاسباب الخارجة عن المثانة فتتركز فى وجود مهن تزداد فيها الاصابة بهذه الامراض لما يكتنفها من مواد تؤثر تأثيرا مباشرا عليها كمهنة المبيضين الذين يتعاملون مع مواد البناء ومهنة العاملين فى مجال الجلود هذا بالاضافة الى من يعملون فى مجال الحديد والألومنيوم المستخدمين فى كافة الاغراض المنزلية وغيرها وقد لا تقتصر أسباب الأورام على ما فى المثانة وما حولها من ظروف وذلك فى حالة إدمان الأشخاص التدخين وتعاطيهم الكحول وهو ما جعل أوروبا والغرب تعانى من هذه الأورام اكثر مما عندنا وعند باقى الدول العربية والأفريقية ولكن يجب أن نعى أنه رغم كثرة الاسباب التى تؤدى الى أورام المثانة فإن هذه الأورام لا
ويرى الدكتور عادل أبوطالب مع وجود كل هذه الأسباب والمؤشرات التى تشير إلى وجود الورم الخبيث فى المثانة فإننا لا نستطيع أن نؤكد هذا الورم بالشبهات بل علينا أن نستخدم منظار المثانة الذى يستطيع الطبيب به أن يرى الورم ويحدد مشكلته وصفاته ثم يأخذ قطعة منه لتحليل الخلايا الموجودة فيه والتأكد أنها سرطانية فى شكلها وطبيعتها.