بعد 44 عامًا على وفاته.. المحكمة الإسبانية تقرر نبش مقبرة الديكتاتور فرانكو

أعلنت المحكمة العليا في إسبانيا أنها ستصدر قراراها بشأن نبش رفات الديكتاتور فرانكو، وتلك القضية هي محور مواجهة الحكومة الاشتراكية وعائلة الديكتاتور السابق، بعد مرور 44 عامًا على وفاته، وبحسب ما أفادت السلطة القضائية في إسبانيا تحديد الجلسة في الساعة العاشرة صباحًا يوم 24 سبتمبر.

 

وكانت المحكمة العليا قررت فيما قبل نبش رفات فرانكو بعد ثبوت الطعن المقدم من قبل عائلته، وجاء قرارها قبل الموعد الذي حددته حكومة بيدرو سانشير لنقل رفات الديكتاتور إلى مقبرة أصغر نطاقًا في شمال مدريد حيث ترقد زوجته،  وكانك فرانكو هو الفائز في الحرب الأهلية الإسبانية 1936/1939 بعد انقلاب الجمهورية الثانية،و حكم البلاد حوالي 36 سنة حتى وفاته عام 1975.

 

وجعل فرانك السجناء السياسيين في الأربعينات والخمسينات تشييد هذا الصرح الذي يضم كاتدرائية عن سفح الجبل الذي يعلوه

صليب يبلغ ارتفاعه 150 مترًا، ويضم الضريح رفات 27000 مقاتل من قوات فرانكو، فضلًا عن 10000 معارض جمهوري وهو السببب الذي جعل فرانكو يقول عن المكان أنه "للمصالحة"، إلا أنه المعترضين على بقاء فرانكو يرون فيه رمز الاستخفاف بالجمهوريين الذين أخذ رفاتهم من مقابر جماعية أو فردية ونقل إليه من دون إبلاغ عائلاتهم.

 

وتنوي الحكومة الإسبانية بعد رفع رفات فرانكو من المقبرة أن تجعله مكانًا للمصالحة والذاكرة على غرار ماهو على تلك المواقع التي كانت معسكرات إعتقال وإعدام في ألمانيا النازية.