عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإكثار من الخضراوات وتقليل البروتينات يحمى من مضاعفات الكلى

بوابة الوفد الإلكترونية

الكليتان فى جسم الإنسان تؤديان عدداً من الوظائف المهمة منها الإخراجية للتخلص من النواتج السامة لعملية التمثيل الغذائى فى خلايا الجسم «الأيض» حيث إن تراكمها يؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم.

وتقوم أيضاً بوظائف حيوية أخرى فهى تحافظ على التوازن بين نسبة الأملاح والماء بالجسم وتحافظ على محتوى الجسم من السوائل التى تحافظ على حياة الخلايا المختلفة وتحفظها من الجفاف. وتحافظ الكليتان على ضغط الدم فى معدله الطبيعى ولهذا فإن كثيراً من أمراض الكلى المزمنة تسبب ارتفاعاً بضغط الدم. وكذلك تفرز الكليتان هرمونًا مسئولًا عن إنتاج كرات الدم الحمراء فكثير من أمراض الكلى المزمنة تسبب فقر الدم «الأنيميا».

والمعروف أيضاً أن الكلى هى المسئولة عن تنشيط فيتامين «د» الذى يعمل على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه بالعظام. وتحتوى الكليتان على أكثر من 2 مليون وحدة خلوية التى تقوم بهذه الوظائف، ومن نعم الله علينا أن الجسم يحتاج فقط  ثلث هذا العدد ليحيا حياة طبيعية.

يقول الدكتور محمد حسنى جابر، استشارى أمراض الكلى والمسالك البولية: عند إصابة الكلى بمرض مزمن مثل التهابات الكلى المزمنة والتى لا تعالج بصورة جيدة تحت إشراف طبى أو حصوات الكلى أو أمراض المناعة الخاصة بالكلى أو أمراض الأوعية الدموية ومن أشهرها مرض السكر وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين فإن بعض وحدات الكلى تتأثر وتصاب بالعطب وتظل باقى الوحدات السليمة بالكلى تعمل وتقوم بوظائفها ومع تكرار العملية المرضية تتأثر المزيد من الوحدات حتى لا يتبقى إلا مقدار الثلث من هذه الوحدات وعندها تبدأ وظائف الكلى بالتأثر والارتفاع حتى تصبح الوحدات المتبقية غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الجسم وعندها يحتاج المريض للغسيل الكلوى، وتحتاج هذه العملية لفترة من الوقت تطول أو تقصر تبعاً لعدة العوامل منها عدد مرات تكرار العملية المرضية ومتابعتها وعلاجها العلاج الصحيح تحت الإشراف الطبى الجيد.

وعند قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة تعرق الجسم تعمل الكلى بشكل مضاعف بسبب قلة كمية السوائل بالجسم فتتعرض للإرهاق فى الشخص السليم، أما فى وجود المرض المزمن فإن هذا يمثل عبئاً على الكلى ولابد من اتباع عدد من النصائح لتجنب إرهاق الكلى ومساعدتها للقيام بوظائفها بصورة جيدة. نستطيع أن نقول إن مرضى الكلى يمرون بثلاث مراحل: المرحلة الأولى وهى ما قبل ارتفاع وظائف الكلى وهدفنا الأساسى يكون عدم تكرار العملية المرضية التى تؤدى إلى تلف الوحدات الخلوية بالكلى والتقليل من تسارع تلفها وذلك بالمعالجة الجيدة ومتابعة التهابات الكلى وتصليح الأسباب الجراحية التى تؤدى لها مثل حصوات الجهاز البولى والعيوب الخلقية وضيق الحوالب ومجرى البول والعلاج الجيد ومتابعة مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وعدم

تناول الأدوية التى تضر الكلى خاصة المضادات الحيوية التى يجب أن تعطى تحت الإشراف الطبى المتخصص وتكون متابعة المريض مهمة وبصفة دورية بعمل تحليل بول ووظائف الكلى وأشعة بالموجات فوق الصوتية.

المرحلة الثانية عندما تبدأ وظائف الكلى بالارتفاع ويكون الهدف التقليل من تسارع تلف وحدات الكلى وارتفاع وظائف الكلى وذلك بجانب ما سبق لابد ألا يحرم المريض من الماء خاصة فى فصل الصيف، وللمرضى الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية أو المرضى الذين يتعرضون لارتفاع درجة حرارة الجسم أو نوبات إسهال أو قىء فلابد من تناول كمية سوائل كافية على مدار النهار ولابد من تجنب تناول الكافيين وكميات كبيرة من السكريات حيث إنها تتسبب فى فقد الجسم لكمية أكبر من السوائل.

وينصح الدكتور محمد حسنى جابر مرضى الكلى بضرورة أن يتناولوا كمية جيدة من فاكهة وخضراوات الصيف غير الضارة بالكلى والتى تحتوى على كميات أقل من البوتاسيوم والفسفور مثل الجزر والتوت والخيار والباذنجان والعنب والحبوب الخضراء والخوخ والخس والبصل والفلفل الرومى والبطاطا والبطيخ والبرقوق والأناناس والتفاح والكرنب والقرنبيط المسلوق. ويجب على مريض الكلى تقليص كمية البروتين التى يتناولها، خاصة البروتين الحيوانى وأن يتناول الأطعمة المنخفضة الصوديوم، خاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم. ويجب عدم المبالغة فى تجنب التعرق لأن العرق مهم جداً لمرضى الكلى لأنه يخلص الجسم من السموم المتراكمة ويجعل له دورًا إيجابيًا فى تخفيف العبء على الكلى.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة والتى يصلها المريض بعد سنوات عديدة فإن المريض يعتمد كلية على الغسيل الكلوى للتخلص من السموم المتراكمة وبجانب ما سبق فلابد للمريض أن يراجع طبيب الكلى المعالج لمعرفة كمية السوائل المسموح بها والأكل والأدوية اللازمة والمتابعة وعدد مرات الغسيل الكلوى أسبوعياً والتى تختلف من مريض لآخر.