مكالمة تليفون تُنقذ حياة شاب من الموت

تُنقذ امراة حياة شريكها أثناء مكالمة هاتفية دولية من مسافة 22500 كيلومتر بسرعة بديهتها بعد إدراكها أنه يتصرف بشكل غير طبيعى، وأنه ربما يعانى من جلطة دماغية.

بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أن "ماديسن ترودل" كانت تتصل بشريكها "جوزيف ساترفيلد" بمدينة "بريسبن" في أستراليا، وكانت تتواجد ماديسن في الولايات المتحدة، ولاحظت أثناء المكالمة أنه كان يمزج ويخلط بين الكلمات.

وخلال المكالمة شعرت ماديسن بالقلق حيال شريكها بعد أن أصبحت كلماته غير واضحة، وسارعت بالاتصال بصديق مشترك لمساعدته.

ووفقاً لصحيفة "كوريير ميل" الأسترالية، أصيب جوزيف بجلطة دماغية وكان التفكير السريع وسرعة البديهة لشريكته هو ما أنقذ حياته، وأوضحت ماديسن إنها أبقت جوزيف على الهاتف، بينما كانت تجري اتصالاً آخر لمساعدته، مشيرة إلى أنه "بدا خائفاً، وأدرك أن هناك شيئاً خاطئاً لكنه لم يكن يعرف ماهيته".

وقالت أيضاً أنها تمكنت من الاتصال بصديق مشترك، وسارع إلى الاتصال بخدمات الطوارئ، ثم أسرع ليكن إلى جانب جوزيف للبقاء معه، حتى وصول الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى

لإجراء عملية سريعة لإزالة التكتل الذي تسبب بالجلطة، وإنقاذ حياته وتجنب الأضرار العصبية الشديدة.

وأشارت إلى أنه من الجيد أنها كانت تعرف العلامات والمؤشرات المسبقة للإصابة بالجلطة، وصرح الأطباء إن توقيت ماديسن وتصرفها السريع، كان حاسماً بتجنب المزيد من الأضرار في دماغ جوزيف.

ويظهر  أن عدد الشباب الذين يصابون بالجلطات الدماغية في أستراليا ينذر بالخطر، إذ تُعتبر الجلطات الدماغية واحدة من "أكبر القتلة في أستراليا والسبب الرئيسي للإعاقة" بحسب مؤسسة مكافحة الجلطات الدماغية.

ويتواجد في أستراليا حالياً ما يقرب من 142500 من الناجين من الجلطات الدماغية في سن العمل، مع العلم أن 30% من المصابين بالجلطات الدماغية تقل أعمارهم عن 35 عاماً.