مرض الدرن قابل للشفاء بنسبة 100%

الدرن أو مرض السل هو أحد الأمراض الخطيرة والمعدية بدرجة كبيرة وعادة ما يؤثر الدرن على الرئتين بشكل خاص، لتنتشر الجراثيم المسببة للمرض فى مجارى المريض التنفسية وتخرج إلى محيطه مع العطس والسعال والتنفس. والدرن أو داء السل عرف منذ القدم وذكره التاريخ عبر العصور بالمرض المميت، وتم اكتشاف البكتريا المسببة للمرض عام 1889 بواسطة د. روبرت كوخ الألمانى الجنسية، وتسبب هذا المرض فى وفاة الملايين من الناس، لذلك موضوع الكشف المبكر عنه واتباع سبل الوقاية من الأمور الهامة.

وأشارت وزارة الصحة إلى انخفاض نسبة الإصابة بالدرن فى مصر بنسبة كبيرة، حيث وصلت لـ13 حالة لكل 100 ألف مواطن، كما انخفضت نسبة الوفيات بسبب هذا المرض إلى 0.3 لكل 100 ألف شخص، مضيفة أن الوزارة تمتلك خطة استراتيجية للقضاء نهائياً على مرض الدرن بحلول عام 2030.

يقول الدكتور محمود عبدالمجيد مدير مستشفى صدر العباسية الأسبق واستشارى أمراض الصدر والحساسية: إن مرض الدرن قابل للشفاء بنسبة 100%، على عكس ما يعرفه المواطنون عنه، مشيرًا إلى أن مرض الدرن هو نفسه مرض السل، الذى يخاف منه الأشخاص نتيجة للأفلام التى تناولته.

ومرض الدرن يأتى لكل أجزاء جسم الإنسان وليس لجزء واحد فقط، موضحاً أن أشهره هو الدرن الرئوى، ولكن هناك درن

العظام والغدد الليمفاوية ودرن الجهاز الهضمى.

ويؤكد الدكتور محمود عبدالمجيد أن مرض الدرن تنتقل عدواه بصعوبة للأشخاص الآخرين، لأنها تحتاج لفترة من المخالطة الكبيرة قد تصل لـ 8 ساعات فى مكان واحد، مع المناعة الضعيفة للشخص الآخر، موضحًا أن التواجد فى مكان غير صحى ومظلم وسوء التغذية أهم أسباب الإصابة بمرض الدرن.

وأشهر نوع يصيب الإنسان هو الدرن الرئوى، فيمكن أن ينتقل عن طريق الجهاز التنفسى مثل الرذاذ، موضحًا أنه يمكن أن ينتقل المرض من خلال العدوى، متابعًا أن انتقال العدوى من المريض لشخص آخر ليس سهلًا مثل انتقال مرض الأنفلونزا.

وأشار الدكتور محمود عبدالمجيد إلى أن مرض الدرن يحتاج إلى فترة من المخالطة مع المريض تصل إلى 8 ساعات لينتقل المرض لشخص آخر، منوهًا بأن فقدان الشهية والكحة الشديدة وارتفاع درجة الحرارة من أعراض مرض الدرن.