رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موائد الرحمن تجمع بين المسلمين والأقباط فى الحسين

بوابة الوفد الإلكترونية

«أفطر معنا رمضان كريم» هذه العبارة تسمعها كثيرا حالما تطأ قدماك منطقة الحسين وقبل أذان المغرب تجد الشباب والكبار الجميع يقف على قدم وساق من أجل تقديم الإفطار لضيوف الرحمن على المائدة التي ينظمها الأهالي والتجار بمنطقة الحسين والغورية.

 

مبارك شعب مصر

حينما تسير من ميدان العتبة متجهاً إلى مسجد الحسين ستجد العشرات من موائد الرحمن التي تحرص على تقدم أفضل المأكولات والمشروبات لأحباب الرحمن، والتي تستمر طوال أيام الشهر الفضيل في مشهد يؤكد أن شعب مصر كما ذكرته الآثار وكتب التاريخ شعب مبارك.

ويقول محمد نوح، احد تجار شارع الغورية، إنه يحرص كل عام على إقامة المائدة بمشاركة مجموعة من التجار، مشيرا إلي أن المائدة تقدم كل يوم صنفا مختلفا من الطعام مع تقديم الدجاج واللحوم.

وتابع قائلاً: «خير ربنا وبنجيب مشروبات وعصائر وبلح وحلويات والشباب يوزع على العربيات ساعات أذان المغرب وده مش جديد على شعب مصر أهل الكرم والخير».

وأمام المشهد الحسيني يتجمع المئات من المواطنين وأصحاب الطرق الصوفية التي تقوم بعمل مائدة لتناول الإفطار أمام ساحة المسجد وبعد أن تمتلئ عن آخرها يقوم المشرفون بتوزيع التمر والعصائر على الحاضرين.

ويقول الحاج مصطفي عبدالله من محافظة الشرقية انه يأتي كل عام ويقوم بعمل مائدة لأحباب آل البيت، مشيرا إلي أنه ورث العادة من الآباء والأجداد خاصة أنهم أصحاب طريقة صوفية.

وأضاف أن شهر رمضان في ساحة الحسين يختلف عن أي مكان في مصر خاصة مع أذان المغرب والجميع يجلس على طاولة واحدة رغم أنهم أناس لا يعرفون بعضهم البعض ولكن تجمعهم الرحمة والحب وهذا ما يميز شهر رمضان في المشهد الحسيني.

تحرص العديد من الأسر المصرية على تناول الإفطار داخل ساحة مسجد الحسين وتقول الحاجة صفية محمود إنها تحرص كل عام على الإفطار فى نفس المكان هي وأبناؤها وأحفادها، مشيرة إلي أنها تقيم بشبرا الخيمة وتأتي يومياً لتناول الإفطار

بالقرب من سيدنا الحسين.

وتابعت قائلة «بفطر وبعد كده لازم أصلي التراويح وبعد انتهاء الصلاة بعود إلي منزلي».

 

محمد ومينا

ووسط الزحام أمام المشهد الحسيني قرر محمد مصطفي، ومينا عاطف الإفطار أمام مسجد الحسين في عادة يقومان بها كل عام، حيث أكد «محمد» أنه يحرص على تناول الإفطار مع مينا صديقه منذ عشر سنوات في الحسين.

ويلتقط أطراف الحديث مينا قائلا: «كنا شغالين في شارع الغورية من 7 سنين وكنا طول اليوم مع بعض حتى في شهر رمضان، وبعد لما سبنا الشغل في الحسين قررنا نحدد يوم ونفطر مع بعض هنا عشان نفتكر الأيام الجميلة وأنا بطبعي بحرص على عدم تناول الطعام والشراب في نهار رمضان مشاركة لأخوتنا المسلمين، وبفطر مع صحابي مسلمين في بيوتهم وكل ده طبيعي عشان احنا شعب واحد كلنا مصريين».

 

المعز والسيلفي

وداخل شارع المعز ينتشر عدد كبير من الشباب والفتيات الذين يحرصون على التجول وسط هذا الشارع العتيق والتقاط الصور السيلفي أمام الأماكن الأثرية ومع السائحين، ويستمر الشارع ينبض بالحياة حتى الساعات الأول من فجر اليوم الجديد.

ويقول محمد أحمد الشاب الذي يبلغ من العمر 18 عاماً انه قام بشراء كاميرا حيث يتجول وسط هذا الحى العتيق لتصوير الأسر والمخطوبين والشباب والفتيات  بأجر رمزى.