رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعلمة شريفة امرأة.. فى ثوب الرجال

بوابة الوفد الإلكترونية

فى ناحية الشيخ إبراهيم الشهيرة بمدينة نجع حمادى التابعة لمحافظة قنا تجد عربة كارو تحمل بعض اقفاص الخضراوات من الطماطم والبطاطس والخيار وغيرها.. يقودها شاب فى بداية العقد الثالث من عمره.. تبدو على وجهه قسمات الحزن حتى جلبابه الصعيدى الأسود.. رغم سعادته أثناء بيع الخضراوات  فمن هذا الشخص الذى يبيع الخضراوات وما قصته؟

هذا الشخص هو فتاة تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين ربيعا تدعى شريفة أبو المجد عبدالبارى.. ولقد شاء حظها العاثر أن يموت أبوها العامل البسيط من بضع سنين تاركها واختها المريضة مع امهما العجوز ومعاش شهرى لم يتجاوز الخمسمائة جنيه لا تكفى علاج تلك الأخت المريضة.. ولأن المصائب لا تأتى فرادى فقد ماتت الأم بعد موت الأب بثلاث سنوات.

قررت شريفة أن تكرس حياتها لخدمة أختها المريضة فقامت بشراء عربة كارو بالتقسيط واشترت بعض اقفاص الخضراوات لتبيعها لسكان المنطقة ولأن عمل البنات لم يألفه سكان المنطقة فقد قامت بارتداء جلباب أبيها القديم حتى توهم الأهالى بأنها رجل.

يقول المحامى بخيت العتمونى من سكان المنطقة إن المعلمة أو المعلم

شريفة كما يناديها السكان تتميز بعزة النفس كما أنها لا تبيع إلا الخضراوات الطازجة وبأسعار أقل من أسعار السوق ويضيف المهندس محمود عبدالحليم بإدارة الكهرباء أن شريفة ضربت المثل الأعلى فى التضحية، ففى الوقت الذى ينام فيه قريناتها بالمنطقة تستيقظ هى من الفجر لتقود عربتها الكارو المحملة بالخضراوات لتبيع لأهالى نجع الشيخ إبراهيم والنجوع المجاورة.

أما شريفة فلم تكن فى بادئ الأمر تريد أن تتحدث معنا ولكن بعد عدة محاولات قالت لنا إنها سعيدة وراضية بمعيشتها ولكن ما يجعل حياتها عذابا مرض أختها وهى لا تستطيع أن تفعل اكثر مما فعلت ولكنها تريد مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى فقد تكون تلك المقابلة بداية حل لمشكلتها ولعلاج أختها.