عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتقاد خاطئ: الجراحة الحل الوحيد للانزلاق الغضروفى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كلام صورة:

كتب - مصطفى دنقل:

يعتبر انزلاق الفقرات من المشاكل التى يعانى منها الكثيرون وخاصة كبار السن وهو حالة مرضية تظهر بسبب تكون مشكلة فى أحد الأقراص بين الفقرات وتتكون الأقراص «الغضروف» من شريط خارجى يسمى الحلقة الليفية وتحتوى على مادة هلامية ومن خلال حدوث ضغط على الأقراص تندفع هذه المادة الهلامية من خلال نقاط الضعف فى الغلاف الخارجى مما يؤدى إلى ضغط على الأعصاب وألم وتنميل.

يقول الدكتور عاطف الطحاوى، استشارى جراحة المخ والأعصاب: الانزلاق الغضروفى العنقى يؤدى إلى آلم فى العنق على جانبى الرقبة أو جنب واحد وألم فى لوح الكتف ويزداد هذا الألم مع العطس أو السعال أو الضحك أو عند تحريك الرأس كما يؤدى إلى تقلص بعضلات الرقبة والانزلاق الغضروفى القطنى يؤدى إلى ألم أسفل الظهر والساقين وتقلصات فى عضلات المؤخرة والقدمين خلال المشى وتنميل بالساقين وعدم القدرة على الوقوف فترة طويلة والانزلاق الغضروفى الصدرى يؤدى إلى ألم فى منطقة الصدر والأضلاع وقد يعانى المريض من ضيق التنفس وأكثر أنواع الانزلاق الغضروفى هو بين الفقرتين الرابعة والخامسة ويسبب هذا الانزلاق ألم شديد فى الساق يسمى ألم عرق النسا أو يسبب متلازمة ذيل الفرس التى تحدث معها فقدان القدرة على التحكم فى التبول والتبرز والأشخاص الأكثر عرضة للانزلاق الغضروفى كبار السن لأن المادة الجيلاتينية فى الغضروف تجف مع التقدم فى السن وأصحاب الوزن الزائد لأن السمنة تؤدى إلى ضغط على الأقراص بين فقرات العمود الفقرى والسائقين لأن وضعية جلوسهم الخاطئة لفترات طويلة قد تسبب الانزلاق الغضروفى والأشخاص المعتادون على حمل الأشياء الثقيلة كالعمال ويفقد الغضروف جزء من محتواه من الماء مما يقلل مرونة العمود الفقرى ويجعله أكثر عرضة للتمزق والالم مع أقل إجهاد أو دوران ورفع الأشياء بطريقة خاطئة واستخدام عضلات الظهر بدلاً من عضلات الفخذ والساق والدوران أو التحرك بطريقة مفاجئة أثناء رفع الأشياء والإصابة أو السقوط أو الإصابة فى الظهر وضعف فى عضلات الظهر قد يكون ناتجاً عن عامل وراثى أو عدم ممارسة الرياضة التى تقوى عضلات الظهر كالسباحة.

ويضيف الدكتور عاطف الطحاوى مضاعفات الانزلاق الغضروفى ضعف بالساقين وضمور بالعضلات وسقوط القدم ومتلازمة ذيل الفرس التى يصاحبها مشاكل فى التبول والتبرز وفقدان الإحساس بالمنطقة التى تحيط بالشرج.

وهناك عدة طرق لعلاج الانزلاق الغضروفى منها العلاج الطبيعى بممارسة بعض التمارين ومنها تناول بعض الأدوية المسكنة أو الجراحة ويعتقد الكثيرون أن الجراحة هى العلاج الوحيد وهذا الاعتقاد خاطئ ويجب

أن يمر المريض بمراحل علاجية تحفظية أولا قبل اللجوء للجراحة وتتم الجراحة تحت تخدير كلى أو نصفى أو موضعى وتأخذ العملية حوالى ساعة تقريبًا يقوم الجراح بعمل فتحة حوالى 3 سم ثم يقوم بإبعاد العضلات عن بعضها البعض باستخدام أدوات جراحية معينة ويقوم بإزالة جزء صغير من العظام والأربطة من الجزء الخلفى للعمود الفقرى حتى يمكنه رؤية الانزلاق بوضوح وإزالته وقد يزيل الجراح أجزاء أخرى من الغضروف لمنع حدوث الانزلاق مرة أخرى ويستخدم المنظار لعلاج الانزلاق الغضروفى فى علاج بعض الحالات التى يكون فيها ألم الساق أكثر شدة من ألم الظهر أو بعد فشل العلاج الطبى لأكثر من أربعة أسابيع وهناك طريقتان لهذه العملية إحداهما من خلال الغشاء البريتونى والأخرى من وراء الغشاء البريتونى ومن مميزات هذه العملية أنها لا تتم تحت تخدير موضعى ولا يتبقى أثر واضح للعملية بعدها حيث يمكن أن تتم من خلال فتحة صغيرة بالسرة، أما العلاج الدوائى تستخدم بعض الأدوية المضادة للألم ومضادات الالتهاب من أجل تخفيف الألم والتورم بالإضافة إلى باسط للعضلات من أجل تخفيف التشنجات وقد يستخدم فى حالات الألم الحاد بعض مسكنات الألم المخدرة أو من خلال العلاج بالتمارين مع الراحة.

وينصح الدكتور عاطف الطحاوى بالوقاية من الانزلاق الغضروفى القطنى من خلال الحفاظ على وزن صحى وأداء التمارين الرياضية بانتظام والتوقف عن التدخين حيث يمنع التدخين دخول المواد الغذائية إلى الغضروف مما يفقده ليونته ويجعله عرضه للتشقق والالتزام بالطريقة المثلى لرفع الأشياء من على الأرض ومراعاة الطريقة الصحيحة فى الجلوس والوقوف والمشى وحماية الظهر عند الجلوس بوضع وسادة صغيرة خلف الظهر.