الوجبات السريعة أكبر المشاكل الغذائية فى العصر الحديث

الوجبات السريعة من أكبر المشاكل الغذائية فى العصر الحديث لما تحتويه هذه الوجبات من نسب عالية من الصوديوم والمواد الحافظة والملوثة والنكهات الصناعية والدهون وخلوها من القيمة الغذائية.

يقول الدكتور يحيى الفقى، استشارى الأمراض الباطنة: الأكلات الجاهزة المواد المفيدة فيها قليلة للغاية ويقابلها زيادة فى المواد الفاتحة للشهية، مثل التوابل أو المواد ذات الروائح وهذه المواد تحتوى على مكسبات طعم وألوان وبها خطورة شديدة لأن بعضها ذو سمية عالية ومحتواها الغذائى قليل وتعطى إحساسًا بالشبع بسرعة مثل البطاطس المقلية والمواد المملحة وهذه معظمها محروق نتيجة الغلى أو عمليات التحضير وعند تناولها تعطى إحساسًا بالشبع ويقبل عليها الشباب عند الجوع وتغنيه عن الأكل دون فائدة غذائية وهى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح مما قد يؤدى إلى كثير من الحالات المرضية مثل ضغط الدم والكلى كما أنها عسرة الهضم وبالتالى يكون الشخص لديه شعور كاذب بالشبع مع تمتعه بطعم غير حقيقى لأنها مكسبات طعم كما أن العصائر المعلبة تحتوى على نسبة سكر ونسبة فواكه طبيعية قليلة بالمقارنة بالعصائر الطبيعية التى يتم تحضيرها فورًا ويوجد فى مصر عصائر طبيعية مفيدة جدًا مثل إذا روعى فى تحضيرها القواعد الصحية فى تداولها مثل عصير القصب وعصير الليمون والبرتقال كما أن هناك أيضًا مشروبات تقليدية والتى لم تعد لها مكانة مثل الماضى كالكركديه والتمر هندى والخروب والعرقسوس وهى مشروبات من الأعشاب تفيد فى بعض الحالات المرضية مثل اليانسون كمهدئ وفاتح للشعب الهوائية والنعناع كملطف ومحفز للقناة الهضمية والكركدية كمهدئ ومزيل للتوتر.

ويضيف الدكتور يحيى الفقى: الأكلات مثل الهامبورجر واللانشون تحتوى على كمية عالية من الدهون مما يجعلها ذات طعم لذيذ أكثر من الأكلات العادية وإذا عدنا إلى الأكلات الطبيعية الأصلية التى كان الشعب المصرى يعتمد عليها وما زال مثل الكشرى الذى يعتبر وجبة كاملة وكذلك طبق الفول بالزيت مع السلطة الخضراء وهو مركب بسيط ومتوفر فى كل وقت ومن الأنماط الغذائية المطلوبة دائمًا أن يكون الدقيق المخلوط قمحاً وردة، لأن القمح مفيد والردة تنشط حركة الجهاز الهضمى، أما اللحوم فأفضل أن يكون الإقبال على الكشرى والفول والأسماك أكثر من اللحوم والدواجن، حيث إن معظمها يكون فيه هرمونات بكثرة مما يجعلها اقل فائدة

غذائية وكذلك التى قد يكون بها مواد متسرطنة أو ضارة بالصحة مثل بعض الألوان التى تلجأ إليها بعض الشركات لخلطها باللحوم لتبدو أكثر احمرارًا وبالنسبة للخضراوات يفضل تناول الخضراوات مثل الخضراوات الورقية كالخس والجرجير والكابوتشى والملوخية والسبانخ لأنها مصدر عالٍ للغذاء البروتينى والحديدى، وأنصح أن يكون الغذاء متوازنًا على أن يكون فى الغالب خضراوات ورقية ولا مانع من بعض البقوليات، مثل الفاصوليا والبسلة وأنصح بالإكثار من تناول الفواكه سهلة الهضم والتى تحتوى على فيتامينات ومواد مضادة للأكسدة وألياف لتساعد عملية الهضم مثل البرتقال واليوسفى شتاء والعنب والبطيخ صيفًا وتوجد بعض أنواع الفواكه المفيدة وتحتوى على كمية عالية من الطاقة والأملاح مثل البلح والذى ينصح بتناوله فى رمضان مع مراعاة عدم الإكثار منه لمرضى السكر كذلك الجوافة مفيدة.

ويحذر الدكتور يحيى الفقى من الإفراط أو التعود فى تناول الفواكه مثل الفراولة والمانجو حيث تحتوى على نسبة عالية من الأملاح ويفضل فى فصل الصيف تناول الأكلات السهلة الهضم مثل الخضراوات المسلوقة أو المطبوخة وبالنسبة للشتاء يفضل الأكلات الساخنة والمطبوخة جيدًا على ألا نسرف فى إضافة الدهون بها.

ويؤكد الدكتور يحيى الفقى أن فقدان الشهية يرجع إلى أسباب كثيرة من أشهرها الحالة النفسية وبعض حالات الاكتئاب وبعض حالات التوتر والانشغال الذهنى بمواقف معينة كذلك بعض الأمراض مثل الحميات وبعض أمراض الكبد والصدر المزمنة وعدة كفاءة الدورة الدموية الذى يؤدى إلى احتقان فى الكبد ويؤدى إلى فقدان الشهية بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة.