رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. الجزائر تحتفل برأس السنة الأمازيغية

بوابة الوفد الإلكترونية

يحتفل الأمازيغ في الجزائر، اليوم السبت، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، والتي يطلق عليها تسمية يناير، حيث يسبق التقويم الأمازيغي التقويم الميلادي بـ950 سنة.

وتعني كلمة يناير باللغة الأمازيغية "إخف أوسغاس" وهي أول شهر في التقويم الفلاحي عند الأمازيغ.

ولأصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 3 روايات وهم:

1-  أن اختيار هذا التاريخ من يناير رمز للاحتفال بالأرض والزراعة، مما جعلها معروفة باسم "السنة الزراعية ".

2-  الاحتفال بذكرى انتصار الملك الأمازيغي شاشناق على الملك رمسيس الثاني فرعون مصر.

3-  أن سيدة عجوز فضلت إخراج قطيع غنمها لترعاها رغم البرد الشديد، متحدية قوة الطبيعة، ففوجئت بعاصفة ثلجية جمدتها هي وغنمها، ومن ثمة بات ذلك اليوم يوما يُحتفى به، في تاريخ الأمازيغ.

وتعتبر الجزائر أول دولة مغاربية تقرر اعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، بعدما أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في ديسمبر 2017 قرارا باعتبار 12 يناير عطلة رسمية في سياق جهود الدولة الرامية إلى ترقية التراث واللغة الأمازيغية، وذلك بعدما أقر دستور عام 2016 اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية.
وترتبط الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بالأرض والزراعة، حيث يقام في الجزائر سنويا المهرجان التقليدي "إيراد" ويلبس فيه الأمازيغ الأقنعة ويتجولون في الأحياء السكنية مرددين أغاني ورقصات تراثية.
ويبدأ الاحتفال مع غروب شمس يوم 11 يناير حيث يفضل الأمازيغيون ذبح ديك عند غروب الشمس ليكون وجبة العشاء في هذا اليوم بينما يفضل البعض إعداد الأطباق الجزائرية التقليدية مثل الكسكسي والشكشوكة والرفيس والريتشة، إضافة إلى الخبز بالأعشاب، وتوزيع الحلوى على الأطفال، كما يتبادلون التهنئة بعبارة "أسقاز أمقاز" التي تعني سنة سعيدة باللغة الأمازيغية.
وتشهد ولاية تيزي وزو التي تعد معقل منطقة القبائل الأمازيغية أكبر الاحتفالات بالعام الأمازيغي الجديد حيث يتم ذبح ديك عن كل رجل ودجاجة عن كل امرأة، وديك ودجاجة معا عن كل امرأة حامل من العائلة، ويطهى الدجاج في قدر طيني واحد وعلى كل فرد في العائلة أن يأكل حصته كاملة.
وفي الجزائر العاصمة تحيي العائلات القبائلية هذه الاحتفالات بأي نوع من الذبائح ولا يشترط الدجاج ولكن لابد أن يكون هناك لحم، لحماية العائلة من الأمراض والعين الحاسدة، كما أنها تقي أفرادها من المخاطر طول أيام السنة، حسب الاعتقاد السائد.
وتقوم المرأة القبائلية بإعداد مأكولات تقليدية مختلفة يطلق عليها سكان منطقة القبائل اسم "أمنسي نيناير" .
وتحرص بعض العائلات على حلق رؤوس الأطفال

الصغار الذين لم يمر عليهم العام، في احتفال تحضره العائلة مع ارتداء الطفل زي خاص مع إعداد حلوى خاصة يتم توزيعها على الجيران أملا في حياة سعيدة للطفل .
كما تحرص العائلات الغنية على إعداد أطعمة تقليدية وتوزيعها في حصص متساوية على الفقراء ويطلق عليها اسم "الوزيعة"، وتقام الوزيعة في مختلف أرجاء البلاد.
وفي الجنوب الجزائري، يمتد احتفال بربر الطوارق برأس السنة الأمازيغية لأسبوع كامل و يطلق عليه اسم " الأسبوع الأمازيغي"، حيث تجتمع كل قبائل الطوارق في مكان واحد ولمدة أسبوع كامل، ويقومون بتحضير الأطباق التقليدية في الفترات الصباحية، وفي المساء يتم توزيعها على القبائل كافة، وفي الليل تقوم الفرق الموسيقية بالغناء والرقص.
وحرصت وزارة التربية والتعليم الجزائرية بتنظيم أنشطة فنية وثقافية بالمدارس في كافة المراحل للاحتفال بالموروث التاريخي والحضاري المتنوع بالجزائر .
كما حرص وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل خلال زيارته الحالية إلى فنلندا على مشاركة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفنلندا الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مؤكدا أن هذا الاحتفال يندرج في إطار استعادة الهوية الوطنية الجزائرية بجميع مكوناتها الإسلامية، العربية والأمازيغية.
وأشار إلى أن قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، باعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة مدفوعة الأجر يعزز الوحدة والاستقرار الوطنيين في وقت يواجه فيه الجزائر العديد من التحديات.
كما أكد الوزير أن استعادة الأمازيغية جاءت في إطار إصلاحات شاملة جعلت الجزائر اليوم بلدا مستقرا، بالرغم من محيطه المباشر الذي يشهد الكثير من التقلبات والتوترات بحيث حققت تقدما كبيرا في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز مؤسساتها وترقية دولة القانون والحكم الرشيد.