رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إحصاءات سوق زراعة الشعر لعام 2018: توقعات بزيادة خرافية وتطورات ناجزة

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من التقدم الملحوظ الذي شهدته العقود الأخيرة في مجال أبحاث وتطوير أدوية تساقط الشعر، فإن العلاجات الطبية الحالية للصلع الوراثي لا تعطي نتائج مرضية.

 

الخيار الوحيد الموجود للمرضى الذين يرغبون في تحقيق تحسن سريع ومثير في حالة شعرهم هو إجراء عملية زرع للشعر. وقد أدى إدخال تقنيات حديثة لزراعة الشعر مثل القنوات المائلة وأقلام تشوي واستخراج وحدة البصيلة الدقيقة إلى تحسين نتائج العملية التجميلية ورضا أكبر للمريض. ازدهرت صناعة زراعة الشعر الجراحية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث انتشرت عيادات زراعة الشعر الجديدة في جميع أنحاء العالم. نظرة سريعة على إحصاءات السوق سوف تؤكد هذا الاتجاه العالمي تجاه هذا النوع من العمليات.

إحصائيات سوق زراعة الشعر العالمية
في الآونة الأخيرة، أصدرت الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر إحصاءاتها لعام 2018 الخاصة بعمليات زراعة الشعر. شارك حوالي 300 طبيب في التعداد بنسبة تقدر بنحو 87% من أعضاء الجمعية. وأظهرت البيانات أن حوالي 635.189 عملية زراعة شعر تم إجراؤها في عام 2016. وهذا يمثل زيادة بنسبة 60% عن المسح الأخير الذي أجري في عام 2014. أما تلك القفزة التي حدثت بحلول عام 2018 فقد وصل فيها عدد المرضى لما يقرب من 1.650.000 في الإحصاءات الواردة في هذا النطاق. وتشير النتائج أيضا إلى أن حجم سوق زراعة الشعر زاد بنسبة 64٪. حيث كان يقدر بنحو 2.5 مليار دولار في عام 2014 ليصل إلى نحو 4.7 مليار دولار في عام 2018. هذه الزيادة توضح بشكل كبير مدى الإقبال الذي تشهد عملية زراعة الشعر عالميا.

عدد المرضى 
كان ما يقرب من 597.181 مريضا من المرضى الجراحيين بينما كان هناك 1.241.764 مريضا غير جراحي. وهذا يعطي ما مجموعه 1.868.560 مريضا تقريبا. ارتفع عدد المرضى بنسبة 74% وكان لدى الأعضاء ما معدله 177 مريض جراحي و385 مريض غير جراحي. هذا يعطي متوسط 476 مريض جراحي وغير جراحي لكل عضو.


تم إجراء ما معدله 780 عملية جراحية لاستعادة الشعر لكل عضو في العام الماضي. كان متوسط عدد جراحات زراعة الشعر لكل عضو في الشهر 65 عملية ولا تنسى أن هذه النسب تخص الأعضاء المعتمدين فقط.


في عام 2018، اختار عدد أكبر من الرجال الخضوع للعمليات الجراحية أكثر من النساء بنسبة 85.7% من مرضى جراحة زرع الشعر كانوا من الذكور وهي زيادة بنسبة 1% عن العام السابق 14.3% من مرضى جراحة زراعة الشعر كانوا من الإناث وهو انخفاض بنسبة 7% عن العام السابق. كانت نسبة المرضى غير الجراحيين لاستعادة الشعر 61.8% وهي زيادة بنسبة 3% عن العام السابق. كانت نسبة المرضى للعمليات غير الجراحية لاستعادة الشعر 38.2% وهذا يعتبر انخفاض بنسبة 5% عن العام السابق.


كان نصف المرضى من عمر 30 إلى 49 سنة. كان 1.3% من الذكور و1% من الإناث أقل من 20 سنة. كان 17.4% من الذكور و15.6% من الإناث تتراوح أعمارهم بين 20-29. وكان 32.0% من الذكور و31.5% من الإناث تتراوح أعمارهم بين 30-39. بحيث 27.7% من الذكور و27.5% من الإناث تتراوح أعمارهم بين 40-49. وكان 15.3% من الذكور و18% من الإناث تتراوح أعمارهم بين 50-59.

نوع عملية زراعة الشعر
كانت عملية زراعة الشعر الأكثر شيوعا هي زراعة الشعر بالاقتطاف وهو ما يمثل 52.6% من العمليات الجراحية. الإجراء الثاني الأكثر شيوعا هو زراعة الشعر بالشريحة ممثلا 44% من العمليات الجراحية. جاء الشريط المختلط والاقتطاف في المرتبة الثالثة بنسبة 3.2% وتقليل فروة الرأس بنسبة 0.2%. وجاءت عملية تصغير الجبهة بنسبة 0.1% ولم تكن هناك عملية جراحية مسجلة للحد من فروة الرأس مع التمديدات لأنها أصبحت من التقنيات القديمة وغير الفعالة.


أما في بعض الحالات التقنية الحديثة، فقد سجلت تقنيات الروبوت واقلام تشوي نسبة لا بأس بها في 2018 وبلغت 58% من إجمالي عمليات زراعة الشعر. حققت هذه التقنيات ارتفاعا بنسبة تصل إلى 36% عن العام السابق وهو ما يشهد لها بتطور ملحوظ مستقبلا. أما باقي العمليات كانت تستند على التقنيات اليدوية التي يعقد أنها ما زالت تحقق الهدف المطلوب بأمان وفعالية أكبر بنسبة 42%. ولكن في الحالات اليدوية المتطورة استقرت عملية زراعة الشعر بتقنية القنوات المائلة على نسبة عالية وتبلغ 44.5% من إجمالي العمليات اليدوية.


ربما تكون هذه التقنية من الإجراءات الواعدة مستقبلا والتي يستخدمها عدد قليل من الجراحين، نظرا لما تتطلبه من مهارة عالية. تم تطوير هذه التقنية مؤخرا في تركيا على يد الجراح العالمي دكتور يتكين باير رائد زراعة الشعر وأثبتت التقنية نجاحها في تقليل كمية الشعر المفقود بعد عملية زراعة الشعر.

المناطق المستهدفة في عملية زراعة الشعر
بالنسبة للرجال، استهدف 89% من عمليات زراعة الشعر منطقة الفروة، يليها الشارب واللحية التي شكلت 4% من العمليات الجراحية. جاءت عملية زراعة الحواجب بنسبة 3%، وجاءت زراعة الندوب والجروح عند 2%. بالنسبة للنساء، استهدفت 79% من الإجراءات منطقة فروة الرأس و15% من الإجراءات استهدفت الحاجب و 3% كانت لإصلاح الندوب والجروح.


أسباب الخضوع لعملية زراعة الشعر
سعى 84.6% من المرضى لزراعة الشعر بسبب فقدان الشعر الوراثي الذي ربما يكون السبب الرئيسي والأكثر شيوعا في تساقط الشعر لدى الرجال

والنساء. وأعقب ذلك احتياجات إعادة بناء تأتي في 8% واحتياجات ما بعد التجميل بسبب الحوادث والصدمات في 4%. في حين كان هناك 19% من العمليات الجراحية كانت بسبب احتياجات المتحولين جنسيا. أما النسبة الباقية وهي 1.5% من العمليات الجراحية فهي لأسباب أخرى، منها الحروق أو ما بعد الجروح، وفقدان الشعر الناتج عن العلاج الكيماوي، وأمراض مثل البهاق والثعلبة.


أشهر 5 دول في عملية زراعة الشعر الاقتصادية
بصرف النظر عن الاختلاف الكبير في قسم الأسعار الخاصة بعملية زراعة الشعر عالميا، فإن زراعة الشعر في بلدان أخرى يمنح المرضى خيارا مثاليا للحصول على تكلفة أقل وبمهارة أعلى. لا يزال البعض يقدرون هذا النهج بسبب التصورات الجذور العميقة للجراحة في ثقافتهم ومجتمعهم. ربما تكون الولايات المتحدة من أكبر الدول التي تقوم بإجراء عملية زراعة الشعر، إلا أن هذه الأعداد لا تمثل عدد الإجراءات التي تتوافد عليها من الخارج.


لا تمثل الولايات المتحدة وجهة سفر مناسبة للسياحة لزراعة الشعر نظرا لارتفاع تكلفة العملية فيها. أما في أخر استطلاعات لإحصائيات 2018 فقد أصبحت هناك بعض الدول الرائدة في السياحة العلاجية بهدف زراعة الشعر مثل تركيا، الهند، المكسيك، تايلاند وكوستاريكا.


المعدات الطبية الجديدة والطبيعة الدافئة والودية لأطبائها، جعلت تركيا واحدة من الوجهات الأكثر شعبية لزراعة الشعر بسبب التعاطف الذي لدى المتخصصين لمرضاهم. يأتي معظم زوارها من أوروبا ودول الشرق الأوسط. لقد ازدهرت الأعمال بالفعل هنا حيث تمتلك اسطنبول نحو 400 عيادة لزراعة الشعر وحدها.


تظهر التوقعات أن هذه الصناعة تساهم بشكل كبير في اقتصاد الدولة والسياحة بشكل خاص. سبب وجيه لهذا الإقبال العالي على زراعة الشعر في تركيا هو الثمن. سيكلف واين روني في المملكة المتحدة حوالي 12000 دولار لإجراء زراعة الشعر بينما ستكون الرحلة إلى تركيا حوالي 2000 دولار فقط. فرق السعر الضخم مقنع حقا.


من بين دول الشرق الأوسط، تأتي تركيا في المقدمة مع ما يزيد عن 750000 مريضا سنويا ويتوافدون من جميع أنحاء العالم. في الوقت الحاضر، بدأت تركيا في تحقيق أرباح تبلغ مليار ونصف دولار في عام 2018 وحده بالمقارنة بمليار دولار في عام 2016. سبب كبير لهذا هو انخفاض الأسعار والتي يبلغ متوسطها في تركيا من 1700 دولار إلى 2000 دولار. السبب الأخر هو خبرة الجراحين والقيود التي تفرضها الدولة على الممارسين الرسميين المعتمدين في مجال التجميل وزراعة الشعر.


أما معدل هذه العمليات شهريا، فتستقبل تركيا حوالي 70.000 مريض شهريا مع تقريبا 4500 مريض من الدول العربية مثل دول الخليج والمملكة العربية السعودية. يأتي الإقبال المتزايد على تركيا في الشرق الأوسط بسبب قربها الشديد من دول الخليج العربي وتمتعها بخبرات جراحية عالية. أيضا توفر العيادات في تركيا عروض أسعار مخفضة تشمل تذاكر الطيران والإقامة ومصاريف العملية.


في الشرق الأوسط، يتم استخدام تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف في الغالب والتي يتم فيها إلى حصاد 4000 وحدة بصيلة فردية من فروة الرأس الخلفية وزرعها إلى حيث تدعو الحاجة. لقد نمت زراعة الشعر في جميع أنحاء العالم بشكل كبير على مر السنين، وأصبحت من العمليات التي تتم بشكا أمن وبسيط بعد التطور الجراحي الكبير في التقنيات والأساليب والمعدات المستخدمة. جميع هذه الإحصائيات التي تم ذكرها في هذا المقال يتوقع زيادتها لثلاث أضعاف بحلول عام 2025. ها يشير بشكل قوي إلى الرغبة المتزايدة في مثل هذا النوع من العمليات وكيف تحقق نتائج فعالة ودائمة.