رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إطلاق عقار جديد لعلاج مرض التصلب المتعدد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

عقد مؤتمر علمي موسع على هامش إطلاق عقار "أوباجيو" لعلاج مرض التصلب المتعدد، حضر المؤتمر عدد من الأطباء المتخصصين وتحدثوا فى المؤتمر الذى شهد حضوراً مكثفاً عن مميزات العقار الجديد كونه يمثل إضافة لعلاجات تعديل مسار مرض التصلب المتعدد ويأتى على هيئة أقراص تؤخذ مرة واحدة يومياً وهو ما يجعله سهل التناول، كما يمكن للمرضى تناوله مع الأكل أو بدونه حيث يعمل على التحكم بتطور المرض ومنع تقدمه كما تطرق المتحدثون إلى الطرق العلاجية المختلفة وتأثير المرض على نفسية المريض علاوة على دور شركات الأدوية والإعلام فى التوعية بالمرض وأعراضه للحث على الكشف المبكر ومن ثم السيطرة على الأعراض بشكل أكثر فاعلية.

صرح الدكتور مجد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد: يعد مرض التصلب المتعدد من أخطر الأمراض التى تصيب الجهاز العصبى المركزى المكون من المخ والمخيخ وجذع المخ والنخاع الشوكى فهو مرض مناعى ذاتى يصيب فيه جهاز المناعة مادة المايلين التى تغلف الخلايا العصبية ما يخلق تأخير فى نقل الإشارات العصبية من المخ إلى بقية أنحاء الجسم.

وخلال السنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحى، كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التى تتعامل مع مريض التصلب المتعدد، ولكن الآن اختلف الوضع كثيراً للأفضل.

وقال الدكتور مجد زكريا: فى السنوات الأربع الأخيرة زاد الوعى العام بالمرض بين الأطباء وبين المرضى وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بكافة الجامعات المصرية وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعة وعلاج وفحوص، بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر فى قاعدة البيانات التاسع عالمياً والأول عربياً.

وأفاد الدكتور محمد البهى رضا، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، أن الخروج بعلاجات سهلة التناول يقى المريض وأسرته مجموعة من التبعيات والمضاعفات غير المرغوب فيها والتى قد تؤثر على حياة الفرد، ويأتى مرض التصلب المتعدد على شكل نوبات متكررة قد تدمر الجهاز العصبى المركزى الذى يشمل المخ والنخاع الشوكى ويؤدى إلى أعراض كثيرة منها عدم القدرة على الإبصار وضعف فى التحكم فى التبول والقدرة الجنسية مع خذل نصفى ومصحوب بعدم القدرة على التوافق العصبى العضلى إذا أهمل المريض العلاج المبكر، الذى قد يؤدى إلى التحكم فى هذه الأعراض مما يقى المريض من الوصول إلى عجز كلى وعدم القدرة على الحركة.

وأضاف أن الأبحاث الجديدة أظهرت زيادة انتشار المرض مؤخراً وأنه غالباً ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح

أعمارهم بين 20 و40 عاماً وهى الفئة المنتجة فى المجتمع مما يؤثر سلباً على مجتمعنا المصرى ككل فى مرحلة نحن بحاجة إلى سواعد الشباب أكثر من أى وقت مضى، كما أنه قد يعتبر من الأمراض العصبية المزمنة، وتشير الإحصائيات إلى إصابة أكثر من 25 ألف شخص بالمرض فى مصر وقد تزداد مما يسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر للمرض وأهمية الوعى الصحى للأطباء والمرضى بطبيعة المرض والتوعية بأخذ العلاج المبكر للتحكم فى مسار المرض.

وقال الدكتور ماجد عبدالنصير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة والسكرتير العام للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب: نحن حالياً فى زمن وصف العلاج الملائم لكل مريض حيث لا يوجد علاج موحد لكل المرضى فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة.

وأضاف أن التشخيص المبكر للمرض يساعد الطبيب على بدء العلاج مبكراً وبالتالى التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب فى الوقت المناسب.

وعبر الدكتور هانى عارف، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، عن سعادته بطرح العقار الجديد فى الأسواق، موضحاً: حيث يعمل على منع الإنزيم المطلوب لخلايا المناعة الذاتية من الاستمرار فى التكاثر بمعدل مفرط.

واستطرد أن العقار الجديد يتم تناوله عن طريق الفم وهو ما يسهل الأمر على المرضى حيث أن معظم أدوية المستوى الأول من مرض التصلب المتعدد تعتمد على الحقن، وهو ما يؤدى لعدم تناول المرضى للعلاج بانتظام لأسباب مختلفة من بينها النسيان، أو عدم الرغبة فى الحقن.

وأوضح أن عدم تناول الدواء بانتظام يحرم المريض من تحقيق الغرض المرجو من العلاج وهو تجنب الإصابة بعجز جزئى أو كلى بعد عدة سنوات.