مؤتمر يناقش الأسباب وراء فشل عمليات الحقن المجهرى وعلاجها
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولى الخامس للجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية بالتعاون مع مستشفى آدم للخصوبة والعقم بحضور أكثر من ألفى خبير وأخصائي من مصر ومختلف دول العالم لمناقشة أحدث الأساليب والتطبيقات لتشخيص وعلاج تأخر الإنجاب وأمراض الذكورة والنساء والتوليد والعقم.
أكد الدكتور مدحت عامر، أستاذ الذكورة والعقم بطب قصر العينى ورئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية، أن المؤتمر هذا العام يأتى استمراراً لجهود الجمعية فى استعراض أحدث الأبحاث العلمية العالمية والطرق التشخيصية والعلاجية ونقلها إلى الأطباء المصريين للارتقاء بمستوى وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وتناول المؤتمر فى دورته الخامسة بالبحث والدراسة التقنية الحديثة المستخدمة فى فصل الجسم القطبى من البويضة وهو أسلوب مستحدث للفحص الوراثى ويعتمد على تواجد المادة الوراثية بالجسم القطبى، وهو ما يمنع التأثير المحتمل على الأجنة فى حالة أخذ عينة من الجنين مباشرة وهو ما يبشر بتحسن معدلات نجاح الحقن المجهرى، وذلك فى إطار مناقشة نتائج وتطبيقات التقدم المذهل فى عالم الجينات بتقنياته المختلفة وغيرها من الوسائل التى أدت إلى حدوث ثورة فى مجال تشخيص العيوب الكروموسومية أو الجينية فى الأجنة بعد فحص خلاياها وقبل نقلها للرحم وكذلك أحدث استخدامات الموجات الصوتية فى حالات عديدة لمتابعة تنشيط التبويض، وهو ما يعد حالياً الوسيلة الأساسية لمتابعة نشاط المبايض ومدى استجابتها بجانب تحاليل هرمونات التبويض ومناقشة أحدث البروتوكولات والطرق المحفزة اختبارات المادة الوراثية بتقنياتها المختلفة فضلاً عن استعراض نتائج الأبحاث الحديثة التى تمثل ثورة فى الحضانات والمواد المستخدمة والفحص الوراثى لاختيار الأجود من الأجنة واختبارات كفاءة بطانة الرحم لاختيار الوقت المناسب للنقل.
وأضاف الدكتور مدحت عامر أن مناقشات المؤتمر تناولت مراجعة الأبحاث لتجنب الأخطار النادرة الحدوث فى نظم الجودة المتبعة فى معامل أطفال الأنابيب، واستعراض المستجدات بشأن أساليب التجميد التى تزيد نسب نجاحها من سنة إلى أخرى.
بينما أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً ببحث أسباب وعلاج الفشل المتكرر لعملية الحقن المجهرى مثل: تقدم السن ووجود مشكلات فى بطانة وتجويف الرحم مثل بعض الالتصاقات ووجود مشكلات فى الكروموسومات أو الجينات لدى الزوجين، وبعض الأسباب المناعية التى قد تؤثر على علاقة الجنين ببطانة الرحم ووجود عيوب تشريحية فى الرحم مثل بعض الأورام الليفية والتى يفضل استئصالها طبقاً لشروط معينة مثل الحجم ومكان وجودها.
وقال الدكتور مدحت عامر: إن المسح الميكروسكوبى للخصية يعد أحدث طرق استخلاص الحيوانات المنوية وأدقها لأنه يساعد على أخذ عينات أكثر وبالتالى زيادة فرص الاستخلاص، كما يقلل من حدوث مضاعفات مثل حدوث ضمور بالخصيتين ولذلك أفرد المؤتمر جلسة خاصة لتبادل التجارب الناجحة بهذا الخصوص.
وأكد الدكتور وليد حامد، سكرتير الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، أن الأوراق البحثية للمؤتمر تضمنت حالات تكيس المبايض وكيف أنه لا يحول فى حد ذاته دون
ويقول الدكتور حسام الدين فاهم، استشارى النساء والعقم والحقن المجهرى: إن المؤتمر تناول بالبحث والدراسة مجال تجميد أنسجة المبيض والبويضات والنجاحات الكبيرة التى تحققت فى طرق زيادة فرص نجاة البويضات وأنسجة المبيض بشكل كبير بعد فكها حيث وصلت فرصة نجاة البويضات إلى حوالى 95%، مشيراً إلى أن ذلك يتكامل مع نجاح الجهود البحثية التى ناقشها المؤتمر أيضاً بشأن الفحص الجينى لاكتشاف عيوب خلقية فى مجال الأجنة قبل إرجاعها، حيث تم التوصل إلى وسائل وطرق جديدة للفحص وهى الأكثر دقة فى تشخيص العيوب الكروموسومية، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات نسب نجاح الحقن المجهرى لحالات الفشل المتكرر والسن المتقدمة للزوجة ووجود تاريخ مرضى بوجود مشكلات كروموسومية فى أحد الزوجين أو فى عائلتيهما.