مهندس سكندرى يُبدع فى تصوير جمال المرأة المصرية على أغلفة المفكرات

كتبت ـ رغدة خالد:

نوتة موسيقية من شذى فريد تثير مكامن الذكرى والأحلام، تعزف على أوتار السطور وتشكل مزيجًا من الأسرار بين الفجوات وملاحم الألوان، وعبير أريج الحبر على قصاصات ورق يعبق برائحة زهور الفانيليا، توقظ الحنين لكوب من القهوة فى حضرة أكوام من كتب أحاطتها صفرة غبار الماضى.

 بين زوايا المفكرات الرحبة، وأوراقها الفسيحة يتغزل محمد محسن، مهندس الجرافيك السكندري، فى محاسن المرأة المصرية بأنامل صبية، تتطلع لبحر أحلامها المديد بعيون تتلألأ شغفًا ويملؤها الاعتزاز، تضوى تحت هامة تكللها ثقة العلم التى اكتسبها خلال دراسته الفنون الجميلة ورونق الحلم، بإبداع مفكرات تشى بروعة موهبته وصدق عزيمته.

بقسمات سافرة ذات ملاحة نقية مع مسحة من الحسن الفرعونى لاتخطئها العين، يتوج محسن جمال المرأة المصرية بشتى صورها على تصميمات مفكراته، يضفى رائد تصميم رسومات النشر فى

مصر عليها بهاءً زاهيًا يبارى حلاها الراسخ فى ملامح أيقونية من رسومات النشر الساكنة على أغلفة مفكرات «كربون».

فى صورة طبق الأصل، اختار محسن الجمال الشرقى الآخاذ والعيون الأعجمية الملونة، وجهًا لأحدث مجموعات مفكراته، التى تحمل اسم «بنت مصرية»، وبأنامل تغزل سحرًا طبع الشاب العشرينى على الورق مزيج موهبته الفريدة فى الرسم والتصميم، وحنكة فنية قوامها ١٠ سنوات، أصقلتها أعوام دراسته بجامعة الإسكندرية، راوده خلالها خواطر إطلاق مشروع فنى خالص بأيدٍ مصرية.

وابتكر محسن شخصيات مصرية أخرى مثل دليلة الفتاة السكندرية وتمارة النوبية.