عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العادات الغذائية الخاطئة وراء انتشار مرض السكر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتب ــ مصطفى دنقل:

زيادة الوزن أو السمنة تعد من عوامل الخطرة للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى وفى الواقع فإن حوالى 85% من المصابين بالسكر من النوع الثانى يعانون من زيادة الوزن.

وتعتبر السمنة أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى مرض البول السكرى خاصة النوع الثانى منه الذى يطلق عليه مرض السكر غير المعتمد على الأنسولين، وذلك لأن مستوى هرمون الأنسولين الذى يفرزه البنكرياس لضبط نسبة السكر فى الدم الذى غالباً ما يكون نقصه سبباً فى مرض البول السكرى يكون طبيعياً أو شبه طبيعى بل وأحياناً تفوق المستويات الطبيعية لدى مرضى النوع الثانى من السكر الذين يعانون من السمنة إلا أن هؤلاء المرضى يعانون من مقاومة كبيرة من الجسم لعمل هرمون الأنسولين ما ينتج عنه ارتفاع فى مستوى السكر فى الدم.

يقول الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم، أستاذ واستشارى الأمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر، إن العلاقة بين السمنة ومقاومة الجسم للأنسولين علاقة طردية فكلما زاد الوزن قلت كفاءة مستقبلات الأنسولين التى عن طريقها يقوم الأنسولين بدوره فى تخفيض نسبة السكر فى الدم ما يؤدى إلى ارتفاع مستوى السكر فى هؤلاء المرضى، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك بعض المواد التى تقوم بإفرازها بعض خلايا الجهاز الهضمى تساعد فى خفض نسبة السكر فى الدم وذلك عن طريق تحفيزها لخلايا البنكرياس لتكوين الأنسولين وتقليلها لامتصاص المواد الكربوهيدراتية من الجهاز الهضمى ومقاومتها لهرمون الجلوكاجون المضاد لعمل هرمون الأنسولين إلا أن هذه المواد يتم تكسيرها سريعا فى الدم بعد إفرازها بفترة قصيرة وذلك عن طريق بعض الأنزيمات ما يجعل الجسم لا يستفيد منها ويتم تكسير هذه المواد بصورة أكبر وأسرع فى المرضى الذين يعانون من السمنة حتى قبل ظهور مرض السكر لديهم.

ويضيف الدكتور صفا رفعت أدت هذه الأبحاث إلى إنتاج أحدث الوسائل العلاجية لمرضى السكر عن طريق الأقراص وذلك بتثبيط الأنزيمات التى تقوم بتكسير هذه المواد ما يزيد من فترة بقائها فى الدم والاستفادة

منها ولهذا فإن مقاومة السمنة عن طريق التنظيم الغذائى وممارسة الرياضة تكون هى خط العلاج الأول لمرض السكر من النوع الثانى التى من دونها لا تنجح العلاجات الدوائية فى خفض نسبة السكر بالقدر الكافى وتنظيم الغذاء لمريض السكر لا يعنى حرمانه منه، ولكن الحد من تناول النشويات والسكريات مع تناول باقى المواد الغذائية على النحو المفيد للمريض.

ويوضح الدكتور صفا رفعت: أدت العادات الغذائية الخاطئة فى الفترة الأخيرة بسبب انتشار الوجبات السريعة إلى زيادة معدلات السمنة فى جميع أنحاء العالم ما أدى – بالإضافة للتعرض المستمر للضغط العصبى – إلى زيادة معدلات الإصابة بمرض السكر حتى إن الأطفال أصبحوا يعانون أحياناً من مرض السكر من النوع الثانى بسبب السمنة على عكس ما كان شائعا من قبل أن هذا النوع من مرض السكر يظهر فى مرحلة عمرية متقدمة نسبيا وأن السكر الذى يصيب الأطفال يكون من النوع الأول المعتمد على الأنسولين وذلك بسبب تدمير خلايا البنكرياس لديهم لأسباب مختلفة، إلا أن الوضع قد تغير الآن وأصبح الأطفال أيضاً يعانون أحياناً من النوع الثانى من السكر ولذلك فعلى الجميع صغارا وكبارا التقليل قدر الإمكان من تناول الوجبات السريعة والحرص على ممارسة الرياضة وذلك لتقليل معدل الإصابة بالسمنة وبالتالى تجنب أحد الأسباب المهمة لمرض السكر.