رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقص شرب الماء يسبب حصوات الكلى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

حصوات الكلى والمسالك البولية مرض شائع وخاصة فى مصر ومناطق حارة أخرى، وفى كل يوم يتردد الآلاف من مرضى الحصوات على عيادات المسالك البولية فى أنحاء البلاد وقد ازدادت أعداد المرضى فى فترة ارتفاع درجات الحرارة الأخيرة.

يقول الدكتور حازم حامد الشاذلى، استشارى جراحة الكلى والمسالك البولية، بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى إن وظيفة الكلى هى تنقية الجسم من المواد الضارة أو من بقايا التمثيل الغذائى التى لا حاجة للجسم لها وتتركز هذه المواد فى البول بنسب متفاوتة، فإذا زاد هذا التركيز على حد معين تترسب هذه المواد فى الكلى ومن هنا تتكون كتل صلبة وهى ما نسميه حصوات فما الذى يؤدى إلى زيادة هذا التركيز.

يجيب الدكتور حازم حامد: أولاً قلة كمية البول وهذا ينتج عن قلة شرب السوائل والمياه ونلاحظ هذا فى المناطق الحارة وفى فصل الصيف أو أن هناك خللاً فى التمثيل الغذائى ينتج عنه زيادة فى تركيز مادة من المواد أو أن هناك قلة فى مواد معينة وظيفتها منع ترسب المواد أو أن يكون هناك استعداد شخصى لتكوين الحصوات وفى هذه الأحوال نسمى الحصوة المتكونة حصوة أولية أما الحصوة الثانوية فهى التى تتكون نتيجة حدوث ركود فى سريان البول لسبب ما مثل ضيق فى الحالب أو تضخم بالبروستاتا، فيؤكد البول وتزيد نسب الترسب وتتكون الحصوة، وأعراض هذا المرض من الممكن أن تتكون الحصوات وتتضخم من دون أن يشعر المريض بأى أعراض ويكتشفها أثناء إجراء أبحاث لشكوى أخرى أما العرض الشائع فهو أنه عند تحرك الحصوة داخل الكلى أو نزولها إلى الحالب وهى أنبوبة طولها حوالى خمسة وعشرين سم تصل الكلى بالمثانة يحدث هذا التحرك ألماً شديداً فى منطقة الكلى أو مغص كلوى كما نسميه وقد يمتد الألم لأسفل البطن والأعضاء التناسلية فى الذكور والإناث وقد يكون مصحوبا بقيء أو غثيان.

ويضيف الدكتور حازم حامد الشاذلى: علاج هذه الحالة غالبا ما يحتاج إلى مسكن قوى فى صورة حقن ومن الممكن إضافة بعض المحاليل فى بعض الأحوال ويتم البدء فى تشخيص الحالة تشخيصاً دقيقاً عن طريق إجراء موجات صوتية على البطن أو أشعة مقطعية تحدد بكل دقة مكان الحصوة وحجمها وأحياناً نوعها، وهنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر أن الحصوات من الممكن أن تكون أوكسالات أو بورات وتتفاوت نسب الكالسيوم فى هذه الأنواع ولكل نوع درجة حموضة أو قلوية يمكن أن تذوب فيها، وقد يحتاج

الأمر لأبحاث أكثر مثل الأشعة بالصبغة أو تحديد نسب بعض المواد فى الدم أما علاج الحصوات فيعتمد على نوعها وحجمها ومكانها والأثر الذى أحدثته على الكلى نتيجة وجودها، فالحصوة مع مرور الوقت تقوم بالضغط على الكلى ليزداد حجمها ويزداد الضغط على أنسجتها مما يؤدى إلى فشلها فى أداء وظيفتها، ومن حسن الحظ أن الهندسة الطبية قد ساهمت بشكل كبير فى علاج الحصوات فنجد الآن الكثير من الوسائل الحديثة لاستخراج أو تفتيت حصوات الكلى والحالب والمثانة ولعل الانقلاب الذى حدث فى هذه المضمار هو اختراع جهاز التفتيت بالموجات التصادمية، حيث يقوم بتفتيت الحصوة من خارج الجسم ويخرج المريض من المستشفى فى نفس اليوم ثم حدث انقلاب آخر فيتم الآن بنجاح تفتيت الحصوات بالليزر وهو الضوء المكثف، ولا زالت مناظير الحالب والمثانة والكلى تقوم بدور فعال فى التخلص من الحصوات بحيث أصبح من النادر الآن اللجوء للفتح الجراحى للتخلص من الحصوات وعلينا أن نعرف أن 80% من الحصوات أقل من 1سم يمكن أن تخرج من الجسم عن طريق البول باستخدام العلاج الطبى من مضادات للتقلص ومحفزات لحركة الحالب مع كمية كبيرة من السوائل.

وينصح الدكتور حازم حامد الشاذلى، المريض المصاب بهذا المرض بمعرفة سبب المرض من طبيبه والمواظبة على إجراء تحليل البول وتحليل الحصوة ذاتها لمعرفة مكوناتها وتحديد نسبة الكالسيوم فى بعض الأحوال وعليك بالإكثار من شرب الماء أو السوائل التى تفضلها. أما الوقاية عموما من المرض نفسه فتكمن فى عدم إهمال شرب الماء وعدم تناول اللحوم بكثرة خاصة اللحوم الحمراء والأهم من ذلك عدم تجاهل حدوث مغص كلوى متكرر.