نقص شرب الماء يسبب حصوات الكلى
حصوات الكلى والمسالك البولية مرض شائع وخاصة فى مصر ومناطق حارة أخرى، وفى كل يوم يتردد الآلاف من مرضى الحصوات على عيادات المسالك البولية فى أنحاء البلاد وقد ازدادت أعداد المرضى فى فترة ارتفاع درجات الحرارة الأخيرة.
يقول الدكتور حازم حامد الشاذلى، استشارى جراحة الكلى والمسالك البولية، بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى إن وظيفة الكلى هى تنقية الجسم من المواد الضارة أو من بقايا التمثيل الغذائى التى لا حاجة للجسم لها وتتركز هذه المواد فى البول بنسب متفاوتة، فإذا زاد هذا التركيز على حد معين تترسب هذه المواد فى الكلى ومن هنا تتكون كتل صلبة وهى ما نسميه حصوات فما الذى يؤدى إلى زيادة هذا التركيز.
يجيب الدكتور حازم حامد: أولاً قلة كمية البول وهذا ينتج عن قلة شرب السوائل والمياه ونلاحظ هذا فى المناطق الحارة وفى فصل الصيف أو أن هناك خللاً فى التمثيل الغذائى ينتج عنه زيادة فى تركيز مادة من المواد أو أن هناك قلة فى مواد معينة وظيفتها منع ترسب المواد أو أن يكون هناك استعداد شخصى لتكوين الحصوات وفى هذه الأحوال نسمى الحصوة المتكونة حصوة أولية أما الحصوة الثانوية فهى التى تتكون نتيجة حدوث ركود فى سريان البول لسبب ما مثل ضيق فى الحالب أو تضخم بالبروستاتا، فيؤكد البول وتزيد نسب الترسب وتتكون الحصوة، وأعراض هذا المرض من الممكن أن تتكون الحصوات وتتضخم من دون أن يشعر المريض بأى أعراض ويكتشفها أثناء إجراء أبحاث لشكوى أخرى أما العرض الشائع فهو أنه عند تحرك الحصوة داخل الكلى أو نزولها إلى الحالب وهى أنبوبة طولها حوالى خمسة وعشرين سم تصل الكلى بالمثانة يحدث هذا التحرك ألماً شديداً فى منطقة الكلى أو مغص كلوى كما نسميه وقد يمتد الألم لأسفل البطن والأعضاء التناسلية فى الذكور والإناث وقد يكون مصحوبا بقيء أو غثيان.
ويضيف الدكتور حازم حامد الشاذلى: علاج هذه الحالة غالبا ما يحتاج إلى مسكن قوى فى صورة حقن ومن الممكن إضافة بعض المحاليل فى بعض الأحوال ويتم البدء فى تشخيص الحالة تشخيصاً دقيقاً عن طريق إجراء موجات صوتية على البطن أو أشعة مقطعية تحدد بكل دقة مكان الحصوة وحجمها وأحياناً نوعها، وهنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر أن الحصوات من الممكن أن تكون أوكسالات أو بورات وتتفاوت نسب الكالسيوم فى هذه الأنواع ولكل نوع درجة حموضة أو قلوية يمكن أن تذوب فيها، وقد يحتاج
وينصح الدكتور حازم حامد الشاذلى، المريض المصاب بهذا المرض بمعرفة سبب المرض من طبيبه والمواظبة على إجراء تحليل البول وتحليل الحصوة ذاتها لمعرفة مكوناتها وتحديد نسبة الكالسيوم فى بعض الأحوال وعليك بالإكثار من شرب الماء أو السوائل التى تفضلها. أما الوقاية عموما من المرض نفسه فتكمن فى عدم إهمال شرب الماء وعدم تناول اللحوم بكثرة خاصة اللحوم الحمراء والأهم من ذلك عدم تجاهل حدوث مغص كلوى متكرر.