علاج مضاعفات حساسية العين
حساسية العين مشكلة شائعة ممكن أن يواجهها أى شخص وفى أى وقت خصوصاً فى الأماكن التى يكثر فيها التلوث بالإضافة إلى الغبار وهذه المشكلة يمكن أن تتفاقم وتسبب معاناة للأشخاص الذين يقومون بحك عيونهم مما يزيد مضاعفات المرض ويعانى الكثير من الناس من حساسية العين واحمرارها المفاجئ دون سبب والبعض يشكوا من وجود حكة أو احمرار بالعين ويجهل السبب وراءهما.
يقول الدكتور تامر جودت أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى: فى الفترة الموسمية الحالية ينتشر مرض حساسية العين فى بعض الفصول ويعانى الكثير من مظاهر الحساسية بالعين مثل الدموع والحكة بالعين وعدم تحمل الضوء ويوجد أكثر من نوع للحساسية فمثلاً يوجد نوع يسمى الرمد الربيعى ينتشر طوال العام ويحدث فى الأطفال صغار السن وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ.
وضعف الإبصار الذى قد ينتج من مضاعفات القرنية المخروطية المرتبطة بهذا النوع من الحساسية وتوجد أنواع أخرى أقل حدة مثل الحساسية الموسمية وهذا النوع يكون ليس له مضاعفات ولكن المريض يعانى فقط من الحكة بالعين والدموع المستمرة ويوجد نوع آخر مرتبط بالأشياء التى قد تلامس منطقة العين والجفون وهذا النوع يحدث أكثر فى الفتيات والنساء مع استخدام كريم الوجه ومستحضرات التجميل خاصة الأنواع الرديئة منها.
ويرى الدكتور تامر جودت أن العلاج يختلف من نوع إلى آخر ولكن الكل يشترك فى مضادات الهيستامين التى تمنع الدموع وحكة العين وفى الحالات الشديدة نلجأ إلى استخدام قطرات الكورتيزون ولكن بحرص شديد لمنع المضاعفات التى تحدث من هذا العلاج.
وينصح الدكتور تامر جودت المريض بعدم استخدام الكورتيزون إلا تحت إشراف طبى لأنه قد يؤدى إلى حدوث مياه زرقاء ومياه بيضاء بالعين وننصح المريض أيضاً بارتداء نظارة شمسية وعمل كمادات ثلج على العين وفى الحالات المستعصية نلجأ لعمل تحاليل للحساسية وفى حالة وجود نتائج إيجابية يتم إعطاء مصل لمسببات الحساسية لتفادى تكرارها فى المستقبل وفى الواقع المضاعفات تكون من استخدام المريض للعلاج بطريقة عشوائية ومن غير إشراف الطبيب فينتج مضاعفات شديدة من العلاج نفسه وننصح بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص فى حالة تكرار مرض حساسية العين.