رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التشخيص المبكر يجنبك آلام المفاصل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب - مصطفى دنقل:

تعتبر آلام المفاصل من الأعراض الشائعة لكثير من الأمراض التى تصيب الكبار والصغار ومن أهم أسباب آلام المفاصل فى السن المتقدمة خشونة المفاصل والتى تؤثر سلباً في قدرة المريض على الحركة والحياة اليومية للمرضى وفى صور تختلف شدتها حسب تقدم الخشونة.

يقول الدكتور عزت محمد الحاوى أستاذ جراحة العظام والعمود الفقرى بطب عين شمس: تنقسم الخشونة إلى نوعين رئيسيين من حيث السبب الأول يسمى بالخشونة الأولية وهى تصيب المرضى بعد منتصف العمر وتصيب عدة مفاصل كالركبة والفخذ والمفاصل الصغيرة باليدين والأصابع كما تصيب أيضاً المفاصل وهذا النوع غير معروف السبب، أما النوع الثانى فيطلق عليه النوع الثانوى والذى يحدث إما نتيجة لإصابات أدت إلى تشوه أو قصر أو طول بجوار المفصل أو نتيجة لأمراض أخرى حيث تكون أنسجة المفاصل جزءاً من التغيرات المرضية المصاحبة للمرض الأصلى مثل أمراض اختلال التمثيل الغذائى الذى ينتج عنه ترسيب أنواع مختلفة من الأملاح فى أنسجة المفاصل كالنقرس وبعض أنواع أملاح الكالسيوم فى المفاصل وهناك بعض أمراض الدم مثل الهيموفيليا وأنيميا الخلايا المنجلية التى تؤدى إما الى نزيف متكرر داخل المفصل أو حدوث جلطات دقيقة الحجم بالعظام المكونة للمفصل وفى كلتا الحالتين يتم تدمير الغشاء والغضروف المبطن للمفصل وهذا يفسر بعض الحالات التى تحدث فى السن الصغيرة وهناك بعض الالتهابات الناتجة عن اختلال المناعة كالروماتويد والتيبس المفصلى والزئبة الحمراء والعديد من أمثال هذه الأمراض وتوجد الخشونة الناتجة بعد حدوث التهابات ميكروبية «صديدية أو درنية» فى المفاصل.

ويضيف الدكتور عزت الحاوى: تتمثل الأعراض المرضية للخشونة فى حدوث ألم بالمفصل المصاب غالباً مع الإجهاد فى البداية وقد يزداد الألم حتى يصل إلى ألم مع أقل مجهود أو مع الحركة اليومية العادية وقد يصل إلى ألم أثناء الراحة أو النوم ويوجد أيضاً تورم بالمفصل المصاب بالخشونة بسبب حدوث ارتشاح للسائل الزلالى داخل المفصل وفى الغالب يؤدى ذلك إلى ظهور العرض الثانى وهو الحد من حركة المفصل مما يؤدى إلى تأثير سلبى على قدرة المريض على القيام ببعض مهام الحياة اليومية كاستخدام السلالم والصلاة، ومع تقدم الخشونة قد يظهر عرض رابع وهو عدم ثبات المفصل مما يؤدى إلى اختلال توازن المريض أحياناً أثناء المشى.

ويتم التشخيص باستخدام أشعة إكس فى أوضاع مختلفة لكل مفصل لإظهار تآكل

الغضروف المبطن للمفصل ويمكن استخدام فحوص أكثر تطوراً كالأشعة المقطعية بالكمبيوتر والموجات الصوتية والرنين المغناطيسى والتى لها القدرة على إظهار التغيرات التشريحية والكيماوية بأنسجة المفاصل ويمكن عن طريق هذه الفحوص معرفة سبب الخشونة إذا كانت من النوع الثانوى ويأتى دور التحاليل الطبية للتفرقة بين أنواع الخشونة الثانوية.

ويوضح الدكتور عزت الحاوى طرق علاج الخشونة: هناك فرق كبير بين علاج النوع الأولى والأنواع الثانوية ففى علاج الأنواع الثانوية يدخل ضمن العلاج علاج السبب الأولى للخشونة ويجب أن يبدأ فى مراحل مبكرة حتى تأتى بالنتائج المرجوة أما الخشونة الأولية وكل أنواع الخشونة فى مراحلها المتقدمة فتمر بعدة خطوات للعلاج تبدأ باستخدام الوسائل الموضعية كالدهانات والزيوت المختلفة وكمادات المياه الدافئة، ثم بعض التمرينات الحركية وتدريب العضلات لاستعادة التوازن للمفصل وزيادة مجال حركته ثم يأتى دور المسكنات بمختلف أنواعها ودرجاتها ويأتى بعدها دور الأدوية الخاصة بإعادة بناء ما تم فقده من الغضروف المبطن للمفصل ويمكن مساعدة هذه الأدوية بحقن موضعية داخل المفاصل للمادة اللزجة التى تساعد على ليونة المفصل وتخفيف الألم لفترات مختلفة.

وأخيراً يأتى دور الجراحة إما لعلاج بعض الأسباب التى تؤدى إلى الخشونة مثل قطع الغضاريف الهلالية أو الرباط الصليبى أو التشوهات الخلقية أو بعد الكسور وهناك أيضاً جراحات ترقيع الغضروف المبطن لسطح المفصل بغضروف سليم من نفس المريض ثم يأتى دور الجراحات التى تستبدل المفصل المصاب جزئياً أو كلياً حسب الحالة ويراعى فى كل المراحل تقليل الأحمال على المفصل المصاب باستخدام مساعدات الحركة كالعكاز وتعديل مجهود المريض.