عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مزنوق" تجربة واعدة للبحث عن مراحيض آدمية في الشارع يطلقها شباب مصري

التطبيق الجديد
التطبيق الجديد

تلح عليك الحاجة إلى حيث تقودك الفوضى نحو عتبات بسيطة لدرجات سلم متهالك، تصفعك الروائح الكريهة التي تعم المكان على الفور، كلمات مبتذلة، ألفاظ نابية وآراء سياسية لم يجد أصحابها ساحة أفضل من جدران وأبواب المراحيض العامة لعرضها بحرية، مشهد غير آدمي تستحضره الذاكرة كلما اضطررت للتفكير في اللجوء للمراحيض العامة لتلبية نداء الطبيعة.

"المراحيض العامة" تقع في ذيل قائمة طويلة من الخيارات المكروهة، تقع مراحيض المطاعم والكافيهات في مستهلها، رغم تعنت أصحابها والعاملين لديهم، ممن لايجدون حرجًا في منع الرواد من زيارتها ما لم يكونوا زبائن محتملين.

 تجربة مريرة تجعل كل شخص في مصر يفكر مرتين قبل شرب الماء في الشارع وحتى زيارة أحد متاجر العصائر لتذوق أي مشروب مثلج، دون التفات لمدى ارتفاع حرارة الجو أو قساوة معدلات الرطوبة.

"مزنوق" مبادرة واعدة، تمثلت في تطبيق إلكتروني جديد لأجهزة الهواتف المحمولة واللوحية، أطلقها أحمد علي، شاب عشريني يمتهن تصميم تطبيقات الهواتف ومواقع الإنترنت، قاده سوء الحظ لمعايشة مرارة تجربة زيارة المراحيض العامة، هو وعدد من أصدقائه، ممن اضطروا لري ظمأهم بكوب من العصير خارج المنزل، فجدوا أنفسهم وجهًا لوجه أمام حالة الفوضي الّلا آدمية التي تسود الحمامات العامة.

 دفعهم المأزق الذي وقعوا فيه للتفكير بالمعاناة التي يخوضها الكثيرون كل يوم، وخاصة من السيدات وكبار السن ومرضي السكري والكبد، وكل من محبي تناول المشروبات الغنية بالكافيين، والتي بدورها تولد الشعور بالعطش والحاجة الملحة للارتواء، تتبعها لحظات ندم عند الفشل في العثور على مكان لقضاء حاجتهم، لاتعلو وجوههم علامات

الاشمئزاز والتأفف، عند دخوله، أو ينتابهم الحرج إذا ردهم أصحابه عائديين.

النظافة وقرب المكان، سمات أساسية يسعى التطبيق الجديد لتوفرها في الحمامات التي يرشد إليها المستخدمين، عبر خرائط واضحة المعالم، ومزودة بإرشادات كاملة للوصول لأفضل أماكن لقضاء الحاجة، تنوع الأماكن التي يتيحها التطبيق لهذا الغرض مابين المراحيض العامة التي لم يفقدها بعد مستخدميها أبسط معايير النظام، وتتنوع بين حمامات المقاهي والمطاعم والمساجد، وحتى محطات تزويد الغاز والبنزين التي تتربع على قائمة الأفضل نظافة.

ولم تسلم الفكرة من بعض التعقيدات التقنية التي واجهت فريق التنفيذ، وعلى رأسها سرعة إنجاز التطبيق وطرحه للاستخدام، إلا أن "أحمد" وأصدقائه رجحوا كفة خصوصية المستخدمين سلامة البيانات الشخصية في مقابل السرعة، وهو ما كلفهم الكثير من الوقت والجهد منذ توهجت الفكرة لأول مرة في ذهنهم عام 2016.

وحاليًا، يخوض فريق العمل سباق محموم لوضع اللمسات الأخيرة على التطبيق، تضمن أسهل استخدام، وذلك تمهيدًا لطرحه بعد إجازة عيد الفطر المبارك، في خدمة ستنتشر على صعيد مختلف محافظات مصر تباعًا.