منال ابتسام.. من متسابقة في "ذا فويس" إلى ضحية العداء الإسلامي الفرنسي

كتبت- نرمين حسن:

 

شغلت المشتركة السورية منال ابتسام، الجمهور الفرنسي بعد ظهورها في برنامج «ذا فويس» بنسخته الفرنسية، حيث حصلت على إشادة كبيرة من لجنة التحكيم، ووصفت بحسناء "ذا فويس"، إلا أنّ حجاب ابتسام أشعل غضب الجماهير الفرنسية، إذ اعتبروا أنها تساهم في الترويج للدعاية الإرهابية.

 

وبدأ أنصار اليمين المتطرف، في الاستنكار من ابتسام بسبب ارتدائها "لتيربون"، كما هاجمها المسلمون الأصوليون، لقصر الغطاء عن المفترض أما الجماعات العلمانية فقد تساءلوا عما ينقص حجابها وهو ما دفع المتسابقة للرد على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر " بعد ردود حادة.

 

وبدأت تعتذر عن الهجمات التي تعرضت لها باريس خلال عامي 2015 و 2016 وتدينها مؤكدة أنها فرنسية وترفض الإرهاب بل اعتذرت عن بعض الملاحظات التي أطلقتها دون تفكير لكن كل هذا لم يكف المهاجمين الذين يريدون محوها بل يرغب بعضهم

فى موتها.

 

ولم يتعامل المهاجمون مع منال على أنها فتاة شابة بل سفيرة العدو بالرغم أنها غنت أغنية  لمطرب إسرائيلي مترجمة إلى العربية. واعتبروا وجهها الملائكى ستارا للتعصب الإسلامي لتسقط منال بين التآمر الإجرامي والملاحظات الخاطئة وتضطر في النهاية إلى الانسحاب من برنامج "ذا فويس".

 

ويعتبر اليمينيون المتطرفون أنهم نجحوا في إزاحتها ويتبادلوا التهاني. والعلمانيون يتوهمون الانتصار على فتاة محجبة، والأصوليون يؤكدون أن منال أخت  يجب ألا يتخلون عنها لتتحول منال من مجرد متسابقة إلى رمز يعبر عن فرنسا التي تكره جزء منها بسبب الديانة والحجاب.