عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قدماء المصريين أول شعب عرف احتفالات رأس السنة قبل آلاف السنين

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة مصرية حديثة عن حرص قدماء المصريين، خلال احتفالاتهم بحلول أول أيام السنة الجديدة، على تبادل قارورات المياه المستديرة، التي تشير إلى المياه كرمز للحياة.

وقالت الدراسة، التي أعدها الباحث المصري، فرنسيس أمين، وصدرت بمناسبة احتفالات العالم بأعياد الميلاد (الكريسماس ورأس السنة الميلادية)، إن تلك القوارير كانت تمثل صورة للإلهة «نوت» إلهة السماء، والمحيط الأزلي، ومصدر المياه الأزلية، والنيل رب الحياة، وكانوا يعتقدون في وجود رابط دائم بين المياه والحياة وبداية العام الجديد.

وتشير الدراسة إلى أن المصريين القدماء، كانوا من أكثر شعوب الأرض، شغفا واحتفالاً بالأعياد، وكان لكل إقليم أعياده المحلية، بجانب الأعياد القومية، التي تحتفل بها كل أقاليم الدولة، وأن عيد حلول العام الجديد، كان من أهم وأعظم الاحتفالات الدينية، لدى الفراعنة.

ولفت أمين، في دراسته، إلى أن عيد رأس السنة الجديدة، في مصر القديمة، كان يطلق عليه اسم «وبت. رنبت . نفرت» بمعنى «عيد افتتاح السنة الجميلة»، وأن الفراعنة كانوا يعتقدون بأن أول أيام السنة الجديدة، هو يوم مصيري في حياة البشر، كونه بداية لانتقالهم من عام مضى إلى عام جديد، وأنه حتى تكون السنة الجديدة سنة سعيدة على البشر، فإنهم وبحسب عقيدتهم، فقد كانوا يقومون بطقوس دينية كبيرة وصلوات حاشدة، وكانوا يتعبدون في ذلك اليوم لإله النهر «حابى العظيم» لأنهم كانوا يرون أن سعادة مصر، ترتبط بفيضان النيل.

وحسب الدارسة، فإنه كلما مرت 1461 سنة قبل الميلاد، كانت تحدث ظاهرة فلكية فريدة، هي أن أول يوم في السنة الجديدة، يتزامن مع بدء فيضان النيل، وظهور نجم الشعرى اليمانية، وهو ما كان يراه المصريون القدماء إشارة إلهية إلى أن العام الجديد سيكون سعيدا

على البلاد، خاصة وأن ظهور نجم الشعرى اليمانية، ارتبط لديهم بالسعادة، وبقصص الحب.

واستطاع المصري القديم، وفقا للدراسة، أن يلاحظ ويرصد تلك الظاهرة الفلكية الفريدة، والتي سجل تفاصيلها على جدران معابد مدينة هابو في غرب مدينة الأقصر، وهى المعابد الأكثر غنىً بالنقوش والرسوم التي تسجل تفاصيل مختلف أعياد المصريين، بجانب معبد دندرة ، الذى كرس لعبادة الإلهة حتحور، فى غرب مدينة قنا.

ولفتت الدراسة، إلى أن قدماء المصريين، كانوا يحرصون خلال احتفالاتهم بحلول أول أيام السنة الجديدة، على تبادل قارورات المياه المستديرة، التي كانت ترمز بالنسبة لهم إلى المياه كرمز للحياة، وكانت تمثل تلك القوارير صورة للإلهة «نوت» إلهة السماء، والمحيط الأزلي، ومصدر المياه الأزلية، والنيل رب الحياة، وكانوا يعتقدون في وجود رابط دائم بين المياه والحياة وبداية العام الجديد.

وتسجل نقوش معبد دندرة، كيف كان يتم نقل تمثال الإلهة حتحور، إلى المحراب المكشوف، فوق سطح المعبد، حيث كانوا يقيمون به احتفال «الاتحاد بقرص الشمس»، والذى كان يقام بالمعبد في ليلة رأس السنة، حيث كانوا يلبسون تمثال حتحور ملابس طقسية واحتفالية، ويزينونه بالذهب والمجوهرات النفيسة.