كل ما تريد معرفته عن "السنة الفرعونية".. أوائل التقاويم البشرية

الأحد 10/سبتمبر/2017 - 01:14 م

في ١١ سبتمبر من كل عام تبدأ السنة المصرية "الفرعونية-القبطية"، ذلك التقويم الذي ارتبط بالفيضان وبظهور نجم الشعرى اليمانية، الذي يسمى بالمصرية القديمة "سبدت"، كمعيار لقياس الوقت، بينما تبدأ في 12 سبتمبر من كل سنة كبيسة.

ويعود أصل هذه التقويم إلى 1235 قبل الميلاد، حيث قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهر وكل شهر فيه 30 يومًا، ويضاف إليهم خمسة أيام تسمى الشهر الصغير أو أيام النسى، وفي سنة 238 وبأمر من بطليموس الثالث أصبح يضاف للسنة ستة أيام بدلًا من خمسة، لتكون السنة 365 يومًا مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسى.

واستخدمه المصريون القدماء في كل ما يختص بالزراعة والحصاد، حيث انقسمت السنة عندهم إلى ثلاثة فصول وهما، فصل الفيضان الذى تفيض فيه مياه النيل، فصل الإنبات وهو موسم الزرع، فصل الحرارة وهو موسم الحصاد.

ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام.

واحتفظ الأقباط فيما بعد بهذا التقويم وبتقسيم الفصول، التي لا تزال مستخدمة حتى وقتنا هذا في الريف، حيث ما زالوا يستعينون بها في أمور الزراعة والحصاد.

وحملت شهور هذا التقويم أسماء فرعونية باللغة الهيروغليفية، ثم تحولت فيما بعد إلى الأسماء القبطية، وتبدأ هذه السنة بشهر "توت"، نسبة إلى الإله توت، وهو إله الحكمة والعلم والكتابة وحامي الكتبة.

والشهر الثاني هو بابة، وهو نسبة إلى عيد انتقال الإله آمون من معبده في الكرنك إلى معبده في الأقصر،

حيث كان تسمى الأقصر قديمًا بـ"باب".

والشهر الثالث هاتور، نسبة إلى حاتحور إلهة العطاء والحب والموسيقى، ويأتي بعده كيهك أو كياك، وهو اسم مشتق من التعبير كا-حر-كا أي قرين مع قرين، ويعني اجتماع الأرواح عند الفراعنة.

ويحمل الشهر الخامس اسم طوبة، والسادس أمشير، والسابع برمهات، والثامن برمودة، نسبة إلى إله الحصاد الفرعونى "رنودة".

ويسمى الشهر التاسع بشنش، وذلك نسبة إلى الإله خونسو إله القمر عند الفراعنة، بينما يحمل الشهر العاشر اسم بؤونة، نسبة إلى عيد "أنت"، وهو عيد الوادى الذي ينتقل فيه آمون من شرق النيل إلى غربه، والشهر الحادي عشر هو أبيب وهو عيد الإلهة أبيبى عند الفراعنة، والشهر الثاني عشر هو مسرى، وهو نسبة إلى مسو-رع أي ولادة رع.