رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هزائم الحكام.. وانتصارات الشعب

في مثل هذا اليوم.. من 33 سنة استرد الشعب سيناء من الإسرائيليين.. وسلمها الحكام، مرة أخرى، للإرهابيين!!

وفي كل مرة يدفع الشعب ثمن أخطاء الحكام .. حتى أصبحت سيناء نموذجا لفشلهم .. ونجاح الشعب.. فما إن تضيع على أيدى حكامنا.. يستردها الشعب بدمائه!!
ومن اجل هذا اليوم.. ضحت مصر، وكل أم، بزينة شبابها.. دماء طاهرة انهمرت على ارض قاحلة جرداء، نادرا ما تأتيها مياه الأمطار، فترويها دماء الشهداء.
في 67 رفض الشعب هزيمة الحكام، وانتصر على الإسرائيليين، ومات الرئيس عبد الناصر مكلوما، بمرارة مسئوليته على ضياع سيناء، ولأنه ائتمن قادة كانوا أصغر من الحصى على أرضها.. فهي الطاهرة التي اصطفاها المولي وتنزّل على جبالها خاشعة من خشية الله: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى».
والشعب يعرف مقدار قدسية سيناء أكثر من حكامها.. فهي التي أوت السيدة العذراء والسيد المسيح «وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ». واختلف المفسرون في تحديد «الرَبْوَةٍ» فمنهم من قال فلسطين، او دمشق وأيضا بيت المقدس.. ولكن كل الشواهد تؤكد كما قال بعض السلف: وليس الرُّبَا إلا في مصر. وجاء في إنجيل متى: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ».
وعرف الراحل السادات انه لن يكون رئيسا لمصر الا بسيناء.. وللمرة الثانية ارتوت في 73 بدماء خير اجناد الأرض، ولم يدرك الإسرائيليون ما جاء في التوراة (مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله). وبالفعل قصم الله ظهورهم بأيدي المصريين .. ولكن السادات دفع حياته ثمنا قبل ان يحتفل بخروج آخر جندي إسرائيلي يوم 25 ابريل 82 وقتله الإرهابيين، بالتوافق مع الإسرائيليين،  يوم 6 أكتوبر .. يوم انتصار الشعب عليهم!!
وتكررت المأساة مع الحكام مرة أخرى ..سلموها للإرهابيين واستردها الشعب بدماء أولاده وزهرة شبابه.. فقد تركها مبارك 30 عاما حظيرة للإرهابيين، وفى عام واحد سلمها مندوب جماعة الإخوان في الرئاسة مرسى العياط، برمالها المعجونة بدماء هذا الشعب للإرهابيين .. ليواصلوا قتل كل جندي مصري، من الجيش

والشرطة، وكل مدني سيناوى يعلن وطنيته.. مثلما كان يفعل الاسرائيليون، بل ان الصهاينة لم يكونوا بنفس القدر من الوحشية ..فمنذ أيام اختطف الإرهابيون امرأة من بين أولادها، بعد ان قيدوا زوجها بالحبال، وقتلوها برصاصة في رأسها وألقوا بجثتها في جبال سيناء بتهمة التعاون مع الجيش المصري.. فهل كان الإسرائيليون بهذه الخسة والوضاعة؟!
ومازال، أجمل الأبناء، يدفعون ثمن خيبة مبارك في تعميرها، وخيانة مرسى بتسليمها للإرهابيين.. وان أي حاكم لن ينجو بحكم مصر الا باستعادة سيناء.. إنها لعنة الحكام التي أماتت عبدالناصر، واغتالت السادات، وأذلت مبارك، وأهانت مرسى!!
وإنني على يقين ان الجنود المصريين سيستردونها.. مقدسة كما أرادها الله تعالى لموسى، وكلها محبة كما أوت عيسى، وطاهرة بعد خروج الصهاينة منها مهزومين.. ونظيفة من الإرهابيين.. أقذر خلق الله واكثرهم توحشا.. وسنعيدها سجادة للصلاة لكل من يؤمن بالله وبها.. وطنا آمنا للمصريين.
< من="">
أقولها صراحة للرئيس عبد الفتاح السيسي.. لن تكون مصر دولة قوية إلا.. بسيناء. ولن تكون حاكما فعليا لمصر إلا.. بسيناء. وبوصول مياه النيل إليها.. وبزراعتها.. وبتعميرها.. ولن ينصلح حال مصر طالما نكتفى بإرسال الجنود للإفراج عنها من مختطفيها.. فاستعد من الآن، بإرسال أفواج الشباب إليها.. سيناء هي مفتاح مصر.. هي كلمة السر.. فكل من أراد هزيمة مصر جاءها من سيناء .. وكل انتصارات مصر كانت في سيناء.. فالعالم خلفك.. وليس أمامك سوى سيناء.

[email protected]