رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرق باسم الله

أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام.. أول من واجه حكما بإعدامه حرقا بالنار قبل اليهودية والمسيحية والإسلام.. عندما تحدى الحاكم النمرود وحطم آلهة بابل بالعراق.. «قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ». ولأنه نبي الله « قلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ». وفي المسيحية أعدمت الكنيسة

الكاثوليكية الفرنسية جان دراك حرقا بدعوى أنها تشبهت بالرجال وتنكرت في زي الفرسان وحاربت الانجليز ولكن الحقيقة أن الكنيسة أعدمت جان دارك لأنها قالت انها تسمع صوت الله، وان الله هداها لمحاربة الانجليز، ولأن ذلك ينال من سطوة الكنيسة التي كانت تحتكر الله وتسيطر على الناس باسمه، تمت محاكمتها ولم تسمح لها الكنيسة بالدفاع عن نفسها، وتم عقابها بالحرق، حتى لا يتجرأ احد مرة أخرى أن يقول بانه وكيل عن الله في الأرض وينافس الكنيسة، وعندما طلبت جان دارك أن تكون وجبتها الأخيرة هي القربان المقدس، وهو خبز الكنيسة.. ُرفض طلبها، حتى لا تنال الرحمة!!
والحرق كان من سنن اليهود القديمة، فقد روت كتب التراث أن يهودياً أو بني إسرائيل أحرقوا نصارى نجران في الجزيرة العربية، حيث حفروا اخدوداً ملأوه ناراً وصاروا يحرقون من لم يرتد عن النصرانية إلى اليهودية، وجاء في القرآن الكريم: «قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود».. ومنذ سنوات قليلة قام المتطرفون اليهود باختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاما)، وقتلوه حرقا.
والاعدام بالنار حرقا باسم الله في الإسلام لا يختلف كثيرا عن الحرق في الأديان الأخرى.. وبعيدا عن حقيقة، أو عدم حقيقة قصة إحراق «أبو بكر الصديق» لأحد الأشخاص حيًا، التي انبرى الدعاة بتكذيبها بينما أغفلوا القصة الحقيقية والمؤكدة لحرق محمد ابن أبي بكر الصديق في جوف حمار ميت !!.. والخلاف كان حول هل عمرو بن العاص هو الذي أحرق ابن أبي بكر أم أنه أمر بحرقه.. وللعلم فان ابن أبي بكر الصديق هذا متورط أيضا في قتل او المشاركة في قتل الخليفة عثمان بن عفان، ويروى انه أمسك بلحيته ونحره، ورواية أخرى تقول انه استحى من عثمان عندما عاتبه على ما سيفعله وهو صاحب والده أبي بكر!!
ولما حرقت داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة لم تأت بجديد على تاريخنا القديم كله، ولم تستدع أيضا قديما لأن مجزرة كرداسة التي ارتكبها الاخوان بالمشاركة مع المتطرفين من الجماعات الأخرى كانت من نفس العنف، بل كانت استدعاء، لأبشع حوادث التاريخ الإسلامي وهي مذبحة أحفاد رسول الله، الحسن والحسين، واولادهم ونسائهم في كربلاء، وان مشاهد التنكيل بالضحايا وهم يلفظون انفاسهم الأخيرة، في مجزرة قسم شركة كرداسة، كانت أشبه بتكرار لحوادث في تاريخ المسلمين مع بعضهم البعض خاصة مع مشاركة امرأة قامت بإلقاء ماء النار على الضحايا واجبار احدهم على شربه كأنه ماء.. أليست قريبة الشبه بهند بنت عتبة التي أكلت كبد حمزة بن عبد

المطلب بعد أن قتله وحشي بن حرب في غزوة أحد؟!.. لماذا ننسى او نتناسي تاريخنا وندعي الجهل، بل ونتعامل مع أنفسنا اننا أتقي الاتقياء، وأنقي الانقياء!!
صحيح ان كل الدول، والحضارات، والقوميات فعلت ما تفعله داعش الآن.. باسم الالهة والرب والدين، ولكن ذلك كان في عصور قديمة، عرفت بعصور الجهل والظلام.. وفي العصر الحديث، والمعاصر، تخلصت المجتمعات المتحضرة من سطوة وسيطرة الكنيسة او رجال الدين علي البشر باسم الله، وأصبح كل فرد يعرف كيف الوصول الي العلي القدير بأعماله وأفعاله تجاه نفسه، ومجتمعه ودينه.. بينما المسلمون المتطرفون الآن أصبحوا الوحيدين الذين يرتكبون هذه الجرائم البشعة، لأنهم مازالوا يحكمون ويتحكمون في الناس باسم الله تعالي، وان ما يرتكبه الاخوان من إطلاق النار على رجال الشرطة، واشعال النيران في الممتلكات العامة، ووضع القنابل الموقوتة امام المدارس ومحطات البنزين وعلى خطوط السكة الحديد لقتل أكبر عدد من الشعب.. فكلها جرائم من نفس جنس الأفعال الاجرامية في التاريخ الإسلامي، وكذلك ما ترتكبه جماعات بيت المقدس وغيرها في سيناء، وأيضا ما تفعله داعش من اعدام بالجملة والاعدام بالحرق، وسبى النساء، والاعدام بالإلقاء من أعلي البنايات، مثل جريمة إلقاء الاطفال من على سطح العمارة بالإسكندرية.. وكلها ليست إلا امتداداً طبيعياً لجرائم من نوعية جريمة خليفة المسلمين سليم الأول العثماني لما شنق اخر سلاطين المماليك طومان باى وترك جثته معلقة ثلاثة أيام على باب زويلة.. ولذلك لا تتعجبوا من داعش فنحن من داعش وداعش منّا!!
من الشارع:
الحكم على الشاب أحمد دومة بالمؤبد وتغريمه 17 مليون جنيه
الحكم ببراءة حسنى مبارك من قتل المتظاهرين
قتل الناشطة شيماء الصباغ وهي على الرصيف تحمل الورود
الحكم ببراءة حبيب العادلي من قتل المتظاهرين
استمرار سجن عدد من شباب ثورة يناير
إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك
اضطرار الصحفي محمد فهمي الي التنازل عن جنسيته المصرية للإفراج عنه
احمد عز ينوى الترشح في البرلمان الجديد
[email protected]