رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عملية قذرة.. وسياسات أقذر!

عملية رفح الأخيرة التي راح ضحيتها يوم الثلاثاء الماضي 10 جنود وضابطاً، وعشرات المصابين، هي امتداد لما يحدث في العراق وسوريا وغزة وليبيا..

فالممول لتدمير هذه الدول لا يزال بالطبع يحلم بتنفيذ مخططه الأكبر بتدمير مصر من الداخل، مثلما حاول ذلك طوال الثلاث سنوات الماضية، إن مصر في مأزق حقيقي، وعلى الأغبياء في الداخل، وأقصد بالطبع جماعة الإخوان الإرهابية، أن يدركوا أن المؤامرة على مصر تحاصرها من حدودها الشرقية والغربية، وإذا أمعنا النظر في مشكلة سد النهضة الإثيوبي سنرى أنه ليس إلا أداة من أدوات المؤامرة من الناحية الجنوبية.. هذه هي أضلاع مثلث المؤامرة، وحدود الحصار الإرهابي الذى يريدون فرضه على مصر فرضاً، خاصة بعد حالة النهوض والحراك التنموي التي تشهدها على مختلف المستويات والجبهات، وهى حالة لا تستريح لها دول عربية وأخرى غربية وبالطبع إسرائيل.. ولا تجد سوى هؤلاء المرضى من أتباع الإخوان أو بيت المقدس أو جبهة النصرة أو حتى داعش لتنفيذ هذه العمليات القذرة بأموالها وسياساتها الأقذر!
إن الإرهاب صناعة، ذات علاقة بصناعة الأسلحة والمخدرات والدعارة، ومنذ عرفت المنطقة العربية الجمعيات والجماعات الإرهابية المعروفة بالإسلامية، كان ممولها الأول والأخير المخابرات الإنجليزية والأمريكية والإسرائيلية.. وأن جماعة الإخوان تسلمت أول خمسمائة جنيه لتمويلها، والاسم تبرع، كان من المخابرات البريطانية، وللتغطية تسلمها «حسن البنا» من المسئول البريطاني بشركة قناة السويس، والموساد كان وراء إنشاء الجماعات الإسلامية في مصر وإشعال الفتنة الطائفية بعد أن حققت مصر نصرها التاريخي على إسرائيل في أكتوبر، فأراد اليهود أن يهزموا مصر من الداخل بالجماعات الإسلامية والمخدرات معاً، وأن يوم اغتيال الرئيس السادات لم يكن مجرد اغتيال رئيس الجمهورية ولكنه كان واحداً من مخططات إسقاط الدولة المصرية في الفوضى التي بدأت بالفتنة الطائفية بين المصريين المسلمين والأقباط، ومرت بالهجوم الإرهابي الرهيب بمديرية امن أسيوط، وقد قتلت وذبحت الجماعة الإسلامية بقيادة عبود وطارق الزمر وأشباههما عشرات الضباط والجنود، وكان من المفترض أن يكون يوم مقتل الرئيس الجسدي في يوم نصر أكتوبر هو يوم القتل النفسي والمعنوي للشعب المصري الذى حقق هذا الانتصار، وكان التصور أن ذلك سيكون كافياً لسقوط الدولة في الفوضى!
ولأن الدولة المصرية لم تسقط، مثلما سقطت دول مثل الاتحاد السوفيتي بفعل المخابرات الأمريكية التي صنعت تنظيم القاعدة وموَلته لمواجهة السوفييت في أفغانستان، فقد كان لابد من إعادة تصنيع وتدريب جماعات أخرى مثل الجهاد والإخوان طوال فترة التسعينيات والألفية الجديدة حيث كان فترة حكم نظام مبارك هي أزهى فترات جماعة الإخوان، من حيث

التمويل والحضور على الساحة السياسية، بل تم استخدامها لضرب حركة المعارضة الوطنية في مصر، وتم الترويج والتسويق لها، على غير الحقيقة، باعتبارها التنظيم الأكثر تأثيراً وتنظيماً وفاعلية في الشارع المصري، وعندما حدثت ثورة 25 يناير، وكانت نتائجها مفاجئة بالنسبة للأمريكان.. لجأوا إلى الإخوان بسرعة للاستيلاء على الثورة وتنفيذ مخطط الفوضى المؤجلة بالإفراج عن الإرهابيين ومساعدة حماس للاستيلاء على جزء من سيناء للتخلص من الفلسطينيين، ولأن المخطط تم كشفه وتدميره في 30 يونية فإن محاولات الفتنة بين الشعب والجيش المصري لم تتوقف، وهى أول مرة تحدث في التاريخ المصري، القديم والحديث والمعاصر، أن تخرج مظاهرات تهتف بسقوط حكم العسكر.. فلم يحدث ذلك في قمة أيام النكسة مع الرئيس عبدالناصر أو السادات، وكذلك مبارك بل إن أحد الأشياء التي كان تطمئن الشعب المصري في خوفه من توريث الحكم أن الجيش لن يوافق على ذلك، ولكن لأن اللعب أصبح مكشوفاً، خاصة بعد سقوط جماعة الإخوان، وبعد حركة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر، واستقرار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي مما يعنى أن هذه الدولة التي كان يجب أن تسقط ستقف بقوة أكبر وستستعيد دورها الإقليمي.. فإن الإرهاب سيكون هو الحل من خلال استخدام العمليات القذرة ضد جنود مصر من الجيش والشرطة بهدف إسقاط هيبتها.. ولأنهم جهلة بتاريخ هذا الشعب وبجيشه يتصورن أن هذه العمليات ستساعدهم في تنفيذ سياساتهم القذرة.. ولكن هذا لم ولن يحدث!
< من="">
لايزال الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب يعملان بمفردهما في إصلاح ما أفسدته الخيانة في هذا الوطن.. بينما عشرات المسئولين، بداية من رؤساء الأحياء والمدن والمحافظين. يعملون بكفاءة في تخريب ما يتم إصلاحه!


[email protected]