عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا مولاي كما خلقتني!

الرئيس السيسي عينه على أموال المصريين، والمصريون عيونهم على احتياجاتهم التي يدخرون من أجلها الأموال لدفع تكاليف الخدمات الأساسية التي تخلت عن تقديمها الدولة.. من علاج وتعليم وتوفير فرص عمل وبناء مساكن!!

المصريون يدفعون بالسعر العالمي قيمة تكاليف الأكل والشرب والعلاج والتعليم والمواصلات ومصاريف أولادهم العاطلين عن العمل منذ تخرجهم، وكذلك تكاليف زواج الأولاد الذين يعملون ومرتباتهم لا تكفى لشراء غرفة في شقة.. بل إن الكثير من الأسر المصرية تتكفل بجزء من معيشة أبنائها بعد الزواج لأن مرتباتهم لا تكفى.. بينما الدولة نفضت يديها عن كل ذلك منذ أكثر من ثلاثين عاما، بل وجلست تتفرج على السوق وتجاره وهم يعذبون المواطن بسياط الأسعار الملتهبة دون أن تتدخل الدولة ولو حتى من باب الشفقة على المواطنين!!
وهى معادلة صعبة إن لم تكن مستحيلة.. أن يدفع الناس ثمن مشاريع تنمية الدولة، بينما الدولة لا تدفع ثمن خدمات المواطنين، تماماً مثل مشكلة أن تدفع الدولة مرتبات للعاملين بدون إنتاج.. وهذا يعنى أن الوضع كله مقلوب ويحتاج إلى تصحيح وضع الدولة والمواطنين!!
وانقلب الوضع.. المواطنون على مدى أكثر من ثلاثين عاما يضغطون على الدولة لزيادة مرتباتهم ليس لمواجهة ارتفاع أسعار السلع والاحتياجات اليومية بل للإنفاق على علاجهم وتعليم أبنائهم وزواجهم وأيضا قيمة المدفن والتي تخلت عن تحمل تكليفها الدولة.. والآن الدولة تطالب المواطنين بدفع تكاليف مشاريع التنمية باستقطاعها من قيمة تكاليف الأكل والشرب والعلاج والتعليم وزواج الأولاد والمدفن!!
ولذلك فإن الأموال التي يدخرها المواطنون، وهى بالكاد تكفى، للعلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة، ولشراء الأدوية لهم ولأولادهم بعيدا عن المخاطرة بحياتهم في المستشفيات العامة وأيضا لتعليم أبنائهم بعيداً عن مدارس الحكومة وأيضا زواجهم، وأن حق الدولة على المواطنين تحصل عليه عندما تقدم حقوق المواطنين التي عندها بتحمل مسئولياتها كدولة في توفير الخدمات الأساسية من رعاية صحية وتعليمية وتوفير فرص عمل ومساكن جديدة!
نعم الجميع متفق على أن موارد الدولة

ضعيفة، وأيضا موارد المواطنين أضعف إلا من تاجروا على مدى سنوات نظام حكم مبارك الثلاثين في بيع الخدمات الأساسية للمواطنين بأعلى سعر وبأقل جودة.. في العلاج والتعليم والمعمار وفى كل ما يحتاجه المواطن من سيارات وأجهزة كهربائية وغير ذلك، وهؤلاء الذين يجب أن يكون عليهم العين ليس بالتبرعات ولا بانتظار إحسانهم وعطفهم ولكن بمنظومة متكاملة من الضرائب التصاعدية والمساهمات الأكبر في أي مشاريع تنمية، وإن كل من أثرى في زمن مبارك الأسود، بما في ذلك مبارك نفسه وأولاده، عليه أن يدفع ثمن ثرائه ليس بالمصادرة أو التأميم ولكن بقانون عادل ومنصف للضرائب يستقطع منهم أكثر مما يستقطع من المواطن البسيط ودون أن يتحايلوا بتحصيلها من الغلابة مثلما حصل في زيادة أسعار السلع بعد رفع أسعار البنزين والسولار والكهرباء!

• من الشارع:
إدارة المرور المحترفة والمحترمة لا تقبل أبدا بأن يحول سائقو الميكروباص مطالع ومنازل الطرق الرئيسية والكباري إلى مواقف.. مثل الدائري والمحور وكذلك الكباري التي داخل الأحياء والمدن كما يحدث في منزل كوبرى شارع الجامعة بالجيزة، ومطلع ومنزل كوبرى الدقي، وعلى كوبرى عباس وفى الصف والوايلى وألف مسكن وفى أسوان وقنا وسوهاج والمنوفية.. عيب عليكم.. ألا تشعرون بالخجل من فشلكم الغبي أمام نجاح ذكاء سائقين لم يكملوا تعليمهم!!
[email protected]