رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مجلس الشعب يفتح ملف تنمية سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

شن نواب مجلس الشعب هجومًا حادًا على النظام السابق وحكوماته لعدم الاهتمام بتنمية سيناء عقب عودتها للسيادة المصرية، جاء ذلك خلال مناقشة طلبات حول ضرورة تفعيل المشروع

القومى لتنمية سيناء من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، أكد النواب أن سيناء بوابة مصر الشرقية وبها من المواد الخام ما يجعلها منطقة جاذبة للاستثمار، وأشار النواب إلى أن عدد السكان لا يتجاوز 500 مليون رغم أن مساحتها 6٪ من مساحة مصر مؤكدين أن تسكين سيناء يعتبر خط دفاع أول وهو ما لم يفعله النظام السابق وحكوماته، وأشاروا إلى ضرورة إعادة تشغيل المشروعات الضخمة التى توقفت فى سيناء بسبب الاهمال ومنها منجم فحم المغارة.
وفى حضور مجلس وزراء مصغر ضم 6 وزراء هم وزراء الزراعة والرى والكهرباء والإسكان والمالية والصناعة والتجارة أكد النواب أن موضوع تنمية سيناء قتل بحثًا وكلامًا فى ظل نظام «مبارك» ولكن الأفعال كانت غائبة وظلت سيناء مهملة رغم آلاف الأبحاث والأغانى والكلمات والخطب الرنانة. وأكد النواب أيضًا أن اهمال سيناء كان متعمدًا برغم الامكانيات الهائلة وبرغم أنه يمكن القضاء على كل مشاكل البطالة والفقر ونقص المحاصيل الزراعية إذا نالت سيناء الاهتمام اللازم. وكان مجلس الشعب قد فتح ملف تنمية سيناء أمس من خلال عدد من طلبات المناقشة إلى جانب 24 طلب احاطة و5 اسئلة.
وأكد النائب الوفدى مصطفى النويهي.. أن سيناء تمثل 6٪ من مساحة مصر. وأنه مطلوب الانتهاء من المشروعات الكبري.. وتعمير سيناء وتسكين الأهالى وزراعتها بالبشر والاهتمام بوسط سيناء، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وسرعة استكمال مشروع ترعة السلام - وزيادة المساحة المزروعة بالقمح، وإنشاء مصانع لتكرير البترول والاهتمام بالسياحة. كما طالبت بتمليك الأراضى لأبناء سيناء، وأن المشروعات التى كانت يتم الإعلان عنها فى السابق كلها مشروعات وهمية وكانت لإحداث فرقعة إعلامية فقط.
وفى أول اشارة إلى نتيجة انتخابات الرئاسة فى مجلس الشعب قال النائب سلامة الرقيعى من حزب «الإصلاح والتنمية» ونائب الوطنى المنحل سابقا أن سيناء كانت تتبع محافظة الشرقية، وبما أن الرئيس المقبل لمصر طبقًا لاستطلاعات الرأى من محافظة الشرقية فى اشارة إلى الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسملين فيجب أن يهتم اهتمامًا خاصًا بسيناء وتنمية سيناء وألا يعتبر سيناء أو شرم الشيخ بصفة خاصة منتجعًا خاصًا به كما كان يفعل الرئيس السابق. وقال الرقيعى إن هناك قانونًا خاصًا بسيناء لم يفعل حتى الآن. لم يعقب الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس على اشارة النائب إلى الدكتور محمد مرسى باعتباره رئيس مصر المقبل كما لم يصفق نواب الحرية والعدالة واكتفوا بالابتسامة فقط. ولم يتطرق أحد من النواب غير الرقيعى من قريب أو بعيد إلى نتائج انتخابات الرئاسة ويبدو أن هناك تعليمات إلى نواب الحرية والعدالة بصفة خاصة بعدم الخوض فى الانتخابات ولا التعرض لنتائجها وهم ملتزمون بذلك فلا كلمة واحدة تحت القبة عن الانتخابات ولكن خارج القاعة الكلام كثير جدًا.
وقال النائب عبدالله جهامة: إن الاهتمام بسيناء يجب أن يكون أولي أوليات برلمان الثورة لأن تنمية سيناء تنمية حقيقية تحقق مستقبل مصر الزراعى والصناعى والسياحى ويقضى على البطالة. كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالملف الأمنى لسيناء وإنشاء محافظة جديدة فى وسط سيناء، مشيرا إلى قدرة سيناء على استيعاب 10 ملايين مواطن مصرى.
وقال عبدالله سعد: إن سيناء جوهرة ويمكنها أن

تكون المورد الأول للثروة المعدنية والبترول وأيضا يمكنها أن تكون مخزناً وسلة للغذاء إلى جانب الامكانيات الصناعية. وطالب بإنشاء هيئة عليا لتنمية سيناء.
وقال عزب مصطفى تم انفاق 3 مليارات جنيه لتعمير سيناء، وأن الحكومات السابقة لم تهتم بسيناء وانه رغم صرف 50٪ من المبلغ المخصص لها، إلا أنه لم يتم الاهتمام بها حتى الآن، وأن ما تم زراعته فى سيناء لا يمثل سوى 14٪ من المساحة!!
وقال النائب أبوالعز الحريرى إننا فى مصر ننظر تحت أقدامنا وإلى الوراء ولا ننظر للمستقبل، وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى مساحة جديدة تستوعب مثل عدد سكانها الحالى بعد 35 عاما، وطالب «الحريري» بضرورة وضع خطة حقيقية وتحديد طرق التنفيذ ومتابعتها بدلا من الغناء لها فى عيدها كل عام، وناشد المجلس مناقشة القضية بشكل مختلف وواقعى حتى لا تنفض الجلسات بعد رد الوزير بكلمتين ولا يحدث شيء على أرض الواقع وتظل سيناء كما هى.
وقال النائب السيناوى عبدالرحمن الشوربجي: إن هناك مؤآمرة على سيناء حتى تظل خاوية من السكان وأجزم أن هناك خطة متعمدة لوقف عجلة التنمية فى سيناء وطالما سمعنا عن مشروعات وهمية فيها وأشار الشوربجى إلى ضرورة وجود خطة حقيقية للتنمية فى أرض سيناء.
وقال مفرح الشاذلي: إن ما تم استصلاحه هو 2.5 مليون فدان، وأن هناك أكثر من 2 مليون فدان تم توزيعها على رجال الأعمال، ان الأراضى بسيناء صالحة للزراعة وأن المياه على مسافة 30 متراً فقط.
وقال النائب غريب حسان، الثورة لم تذهب حتى نفق الشهيد أحمد حمدى.
وطالب الاهتمام بسيناء وازدواج طريق شرم الشيخ وان الفساد فى سيناء وصل إلى الركب، وطالب بالتحقيق مع شركة المياه التى تقوم ببيع المياه للأبناء بأسعار مرتفعة.
وقالت النائبة الوفدية ماجدة النويشى، تؤكد الدراسات أن التنمية الصناعية فى سيناء أصبحت ضرورية، وطالبت بوضع استراتيجية واضحة لسيناء وإنشاء مصانع صديقة للبيئة وعودة للصناعات الوطنية وإنشاء معاهد وكليات، ورفع مستوى التعليم وتشكيل المجلس القومى لسيناء، وتمثيل جامعة قناة السويس فى المجلس، وأوضحت أن سيناء تمتلك 30٪ من الشواطئ المصرية، كما انها تتيح كميات كبيرة من البترول وتصدر الغاز للدول المجاورة، وبها رمال بيضاء عالية الجودة، تدخل فى صناعة الزجاج.