عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البرلمان لـ «المفتي»: قدم استقالتك.. واعتذر

ثورة النواب على المفتى
ثورة النواب على "المفتى"

عقد مجلس الشعب أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني محكمة برلمانية للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية علي خلفية زيارته للقدس الشريف، وأوصي في نهايته بضرورة أن يتقدم المفتي من تلقاء نفسه باستقالته وأن يعلن اعتذاره لجموع المسلمين والعرب وأن يعلن توبته.

في بداية الجلسة وقف عدد من الأعضاء وقفة احتجاجية أمام المنصة وطلب منهم الكتاتني فض الوقفة حتي تبدأ الجلسة وتسابق الأعضاء في القاء بيانات عاجلة حملت هجوماً ضارياً ضد المفتي واضطر الكتاتني إلي التدخل وقال إن كل أعضاء المجلس يريدون الحديث في هذا الموضوع ومطالبه معروفة، استقالة المفتي وذلك اكتفي الكتاتني بالاستماع إلي 10 بيانات عاجلة فقط، اختتمها الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية ببيان صادر عن اللجنة يطالب المفتي بالاستقالة فوراً والتوبة والاعتذار.
وهنا ثار عدد من نواب حزب النور السلفي وقالوا إن التوبة تكون بينه وبين الله، وقال الشيخ عسكر إن المفتي أخطأ خطأ جسيما في حق المسلمين والعرب واللجنة تري ضرورة استقالته لأنه لا يمكن أن يقوم بخطأ ويقول أنه تصرف شخصي لأن جلال المنصب لا يمكن أن ينفصل عن التصرفات الشخصية.
وقال الدكتور محمود السقا رئيس الهيئة البرلمانية للوفد بمجلس الشعب إن ما حدث من المفتي خطيئة في لحظة قدرية نسي فيها دماء الشهداء والأطفال ونسي فيها الحاضر والمستقبل ولم ير أي معني من المعاني النبيلة، وقال السقا أخاطب المفتي من هنا من برلمان الثورة وأقول له أخطأت ونطلب لك الغفران، ولابد أن تعتذر وقال السقا ان القدس لا يمكن أن تعود بهذه الزيارة وان كان ذلك صحيحاً فكنت أتمني أن يعود المفتي والقدس في يمينه لقد ضل الطريق، ونسأل الله أن يغفر له ذنبه فحسابه عسير عند الله وعند الشعب وأخطأ خطأ كبيراً.
وقال النائب محمد الصغير إن المفتي ظن أنه يستطيع أن يخدع الشعب كله ويخدع الأزهر وأن يضلل جموع المسلمين بكلمتين فقد تنازل عن جبته وزيه الأزهري، وظن أنه انفصل عن دار الافتاء ويقول إنه لم يحصل علي تأشيرة من الكيان الصهيوني وأنا أقول ليس هناك فرق في أن تحصل علي تأشيرة أو اذن بالتليفون فهذا الكيان الصهيوني منع جمعيات حقوق الإنسان من زيارة القدس وسمح لك أيها المفتي لأنه سوف يستفيد من هذه الزيارة والسؤال الآن هل يتبع المفتي وزارة العدل أم رئيس الوزراء وأياً كان ما يتبعه فهو لابد أن يتقدم باستقالته فوراً بدلاً من أن نطلب إقالته.
وقال حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة إنه يعز علي البرلمان أن ينتقد رمزاً دينياً ولكن مكانة دار الافتاء تجعل من خطيئة الشيخ علي جمعة خطيئة كبيرة فهو لم يحفظ لهذا المنصب جلاله وهيبته ولا يجب أن يخدعنا، ويقول انها زيارة شخصية فهل من الممكن لأي مواطن أن يسمح له بزيارة القدس هذه زيارة يستفيد منها الكيان الصهيوني ولا يصدق أحد أنه ذهب لدعم الفلسطينيين، ألم يعلم المفتي أن الحفريات تتم تحت المسجد الأقصي وأن المقدسيين يتم طردهم ومنعهم من الصلاة، ان منصب المفتي جلس عليه الشيخ محمد عبده وغيره من المشايخ العظام وقد أساء المفتي علي جمعة لهم جميعاً.
وقال النائب السلفي ممدوح إسماعيل إن أقل شيء يفعله برلمان الثورة هو عزل هذا المفتي الذي نسي أن القضية الفلسطينية راح دونها دماء مئات الآلاف من الشهداء وأن زيارة جمعة للقدس خنجر ضربت به القضية ولا يمكن قبول أقل من عزل المفتي واقالته.
وقال البدري فرغلي إن شعب مصر يجب ان يقاطع هذا المفتي ولا يأخذ عنه فتوي ويجب أن يصدر البرلمان توصية بذلك فلا نريد من هذا المفتي حلالا أو حراماً فكيف إذا كان الأنبا شنودة منع زيارة المسيحيين للقدس ويأتي المفتي ويقوم بالزيارة وهو بذلك وجه اهانة لمليار ونصف مليار مسلم حول العالم.
وقال محمد الكردي إن المفتي شخصية رسمية ولا يمكن تبرير الزيارة بأنها كانت شخصية، وقالت النائبة الوفدية مارجريت عازر إن المفتي شخصية دينية لها احترامها عند المسلمين والمسيحيين وهذه الزيارة دينية وليست سياسية فلم يلتق أحداً من ساسة إسرائيل والسؤال هو هل من حق البرلمان أن يحاسب المفتي ودار الافتاء، وأشارت إلي استمرار قرار الأنبا شنودة بعدم زيارة المسيحيين للقدس إلا بعد تحريرها.
وأثار النائب أمين اسكندر ثورة في قاعة المجلس عندما أخطأ وقال إن زيارة «المرشد» للقدس خطيئة وهنا ثار في وجهه نواب الحرية والعدالة ليتدارك خطأه وقال ان زيارة المفتي للقدس خطيئة لا تغتفر.
وقال عبدالتواب عثمان كيف نتعامل مع المفتي بعد هذه الزيارة وكيف نحاسب المفتي ولا نحاسب من يحكم مصر الآن وسمح لهذا المفتي بهذه الزيارة فهو لم يخرج مطلقاً إلي هذه الزيارة إلا بموافقة السلطة العليا في البلاد ولا أطالب بعزله واقالته وحده وإنما بإقالة من سمح له بهذه الزيارة.
وقال محمد مرسي إن زيارة المفتي لا يمكن النظر إليها علي انها زيارة شخصية فهو يعبر عن مؤسسة دينية لها وقارها وقال حسن عبدالعال ما هي المبررات السياسية والشرعية لهذه الزيارة التي أساءت لكل المسلمين والعرب.
وقال أبوالعز الحريري إن القضية الفلسطينية لا يمكن أن يحدث عليها خلاف وأن شعب مصر كله يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني فكيف خرج المفتي عن هذا الاجماع الوطني؟ ان المجلس العسكري مطالب بإقالة جمعة فوراً وأن يعلن برلمان الثورة تبرؤه من هذا المفتي.
وقال يونس مخيون لابد أن يعود للأزهر مكانته وهيبته، وقال محمد الكردي إن الزيارة هي زيارة المفتي وليست زيارة المواطن علي جمعة، وقال عاطف مغاوري إن زيارة السجين لا تعني تطبيعاً مع السجان، وقال أيمن أبوالعلا أوافق علي زيارة المفتي فهي ليست تطبيعاً وانما هي خطأ لا يجب ذبح الرجل من أجله، وظل المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل صامتاً طوال الجلسة ولم يعقب.