ثورة غضب بمجلس الشعب ضد المفتى

يعقد اليوم الأحد مجلس الشعب محاكمة برلمانية للشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية على خلفية زيارته للقدس التى أثارت استياء شديدا داخل البرلمان وجمعت كافة القوى السياسية وكافة الأحزاب الممثلة فى البرلمان على ضرورة محاسبة جمعة بقسوة على هذه الخطيئة التى لاتغتفر والتى كانت مفاجئة وفاجعة وغير مفهومة الدوافع .

ارتفع عدد البيانات العاجلة التى تقدم بها اعضاء مجلس الشعب إلى الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس إلى35 بيانا  تمثل كافة التيارات ولم يقتصر الأمر على اعضاء حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ولا اعضاء حزب النور السلفى أو اعضاء الأحزاب السلفية الأخرى مثل "الأصالة والبناء والتنمية" وإنما شمل الغضب جميع الأحزاب والمستقلين ايضا وجاءت جميع البيانات العاجلة تطلب بضرورة عزل المفتى من منصبه فورا ووصفه البعض بأنه من الفلول حيث إن من أصدر قرار تعيينه هو الرئيس المخلوع مبارك  وأكدت البيانات العاجلة أن الانبا شنودة الراحل كان قد حظر على الاخوة الأقباط زيارة القدس طالما بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلى وأنه لايمطن أن يدخلها إلا مع اخوانه المسلمين وهى محررة تحت العلم

الفلسطينى ثم يأتى مفتى الديار المصرية ويقوم بزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلى والعلم الإسرائيلى ولا يمكن النظرلهذه الزيارة كما يقول المفتى بأنها ريارة شخصية لأن منصب المفتى ليس منصبا شخصيا ولايمكن أن نفصل التصرفات الشخصية عن المنصب الذى له جلاله وهيبته.
أكدت مصادر برلمانية أن مجلس الشعب سوف يخصص جلسته الصباحية أو جانب كبير منها لالقاء البيانات العاجلة كلها وأن وزير العدل ممثلا عن الحكومة سوف يحضر الجلسة  وربما يفاجأ الدكتور على جمعة المجلس بالحضور شخصيا للرد على البيانات العاجلة وتبرير زيارته للقدس رغم الاعلان عن سفره إلى ابو ظبى  ورغم ثورة الغضب داخل البرلمان والتى لن يخمدها إلا إقالة المفتى أو تقديمه اعتذار واضح وصريح لكل أبناء الوطن العربى .