" ثقافة الشعب " ترفض خطة الوزارة
شهدت لجنة الثقافة و الاعلام بمجلس الشعب هجوما حادا على وزارة الثقافة بسبب الخطة التى عرضها الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة.
ووصف الدكتور سليمان صالح وكيل اللجنة فى اجتماعها صورة الوزارة فى ذهن الشارع بـ " السلبية " و قال صالح إن الوزارة ليس وظيفتها نشر التغريب الثقافى انما نشر الثقافة الوطنية فى العالم . و أضاف ان الفساد فى الوزارة ليس ماليا و إنما فى بنية الوزارة فالوزير الاسبق فاروق حسنى اعترف انه كان يشترى المثقف بمنصب او " عشوة " و تابع صالح ان تشكيل لجان المجلس الاعلى للثقافة تم تشكيله بنفس الطريقة القديمة بالإضافة الى جوائز الدولة التى أصبحت صورتها " سيئة " و لم تكن توزع بالعدل . و طالب صالح الوزير بوضع تعريف للثقافة والمثقف و الإبداع و المبدع حتى لا يخرج " واحد يكتب كلمتين يسب فيهم الاسلام و يصبح مبدعا " خاصة ان الوزارة لا تعترف بوجود شىء اسمه مثقف مسلم .
و اعترضت النائبة عزة الجرف على تسمية وزير الثقافة للاسلاميين فى حوار صحفى نشر امس بـ " الاخر " و قالت ان هناك اقصاء متعمد للثقافة الاسلامية رغم انها ثقافة جميع المصريين بما فيهم المسيحيون بحكم الاخوة و الجوار . و طالبت بضرورة مراعاة الهوية الاسلامية فى كل ما تقدمه الوزارة و أشارت الى إقصاء الوزارة للشباب و إهمال إبداعاتهم . و أضافت الجرف متسائلة اين خطة المسرح خاصة القومى لاننا نخشى من حضور المسارح الجماهيرية خشية من الايحاءات " المسفة " . و تابعت لا يوجد شىء اسمه النخبة المثقفة فهذه النخب صنعها الاعلام و جميعها نخبة علمانية لاقصاء الوجه الحضارى لمصر .
و وصف النائب الاحمدى قاسم خطة " الثقافة " بـ " الانشائية " و عبارة عن مقدمة لخطة و لا تحمل الا امنيات و احلام و ليست خطة حقيقية . و اشار الى ان بيوت الثقافة بالمحافظات تم اغتصابها من الجمعيات المسئولة عنها سوزان مبارك و حولتها الى مكتبات " شكلية "
من جانبه اعترض شاكر عبد الحميد وزير الثقافة على وصف وكيل اللجنة للوزارة بالسلبية و قال إن هذا انطباع لدى النائب
و طالب محمد الصاوى فى توصيات اللجنة بالتنازل عن استخدام كلمة النخبة و على المثقفين ان يثبتوا انهم جزء من المجتع و اضاف الصاوى ان ما قدمه الوزير لا يحقق طموحات اللجنة فى مراقبة اداء الوزارة و طالب " الثقافة " بتثديم خطة تفصيلية لكل قطاع خلال اسبوعين و ان يقوم الوزير باستبعاد على كل من تشوبه شائبة من قطاعات الوزارة .