عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد القادر : وزير الزراعة الحالي سبب أزمة الأسمدة

الثورة وحدها كانت السبب في إنشاء نقابة للفلاحين بعد أن تنصل منها كل رجال النظام السابق .. بتلك الكلمات بدأ محمد عبد القادر أول نقيب للفلاحين حديثه لـ” الوفد الأسبوعي “ مؤكدا انه عاني منذ عام 1993 وحارب من أجل انشاء نقابة للفلاحين ووقف في وجه صفوت الشريف ومفيد شهاب اللذين وقفا عائقاً أمام تشكيل النقابة طوال السنوات الماضية.

وبدأ صراع عبد القادر عندما وجد عددا كبيرا من شباب الخريجين وقعوا فريسة للحكومة وأصابهم المرض من عمليات الرش ووصل الحال الي أن معظم الفلاحين باعوا أراضيهم للإنفاق علي العلاج فتوجهت إلي وزير الصحة عبد الفتاح المأذون في ذلك الوقت لعمل تأمين صحي شامل علي الفلاحين وفوجئت بأنه يقول لي انه لابد من كيان نقابي أو مؤسسة كبيرة حتي أقوم بالتأمين علي الفلاحين فتوجهت الي وزير القوي العاملة عاصم عبد الحق فرد علي باستهجان قائلا “اذهب الي صفوت الشريف وهات منه موافقة“.

وأضاف أنه أثناء انتظاري لصفوت الشريف أمام باب مجلس الشوري وعند قدومه ذهبت لأعطيه الطلب ولكني فوجئت برجال الأمن يعتدون علي وقاموا بمنعي من مقابلته وبعد إلحاح مني عرضوا عليه الطلب وعادوا بعد فترة من الوقت وقالوا لي إنه رفض رفضا شديداً.

وبعد عدة سنوات ـ والكلام لمحمد عبد القادر ـ ذهبت لمقابلة مفيد شهاب عندما اصبح وزيرا لشئون مجلسي الشعب والشوري وعرضت عليه الطلب فقال لي انتظر بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب التي كانت قائمة في هذا العام وسنعرض الأمر علي الرئيس مبارك وسنحاول إصدار قانون للفلاحين لإنشاء نقابة لهم إلا أن شيئا لم يحدث وعلمت أنه طلب التأجيل خوفا من خسارة أصوات الفلاحين في الانتخابات.

وأكد عبد القادر أنه ذهب الي مقابلة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة وعندما عرضت عليها الطلب رفضت إلا ان جاءت ثورة يناير التي أضاءت الطريق لمصر وذهبت بالنظام الذي وقف ضد إنشاء النقابة الي الجحيم بل وحاكمت رأسه الفاسد علي جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب.

وأضاف: بعد الثورة ذهب وفد من 25 فلاحا الي الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة وعرضت عليه الأمر فقام بتحويل الموضوع الي احمد البرعي وزير القوي العاملة الذي طلب استكمال بعض الأوراق وبعد الانتهاء من كافه الأوراق أعلن الوزير إنشاء النقابة في 11 ابريل الماضي علي ان تكون غير تابعة لأي حزب أو

كيان سياسي سوي الفلاحين.

وأشار عبد القادر الي ان عدد الفلاحين في النقابة الان وصل الي 500 الف فلاح علي مستوي المحافظات واستكملنا جميع  التشكيلات في جميع المحافظات ولدينا الان 27 نقيباً فرعياً بمجالس نقابة فرعية في كل المراكز والمدن بل وصلنا الي القري.

عبد القادر يؤكد أن أهداف النقابة هي توفير تأمين صحي شامل للفلاحين ومعاش موحد لجميع فئات المجتمع والتوسع في الرقعة الزراعية من خلال الظهير الصحراوي وأضاف: لدينا الخطط المستقبلية لذلك مع العمل علي بناء مصانع تعبئة وتغليف بالقري والنجوع وبناء مصنعين للأسمدة واحد في قبلي والآخر في بحري وطلبنا من القوات المسلحة أن تقوم بتجنيد عدد كبير من الفلاحين وأن تعلمهم في فترة التجنيد الزراعة الحديثة وكيفية الالتزام بأساليب التسميد والرش وفي النهاية تقوم بتسليمهم أرضاً في الصحراء لاستزراعها.

وأشار الي أن وزارة الزراعة الآن لا تقوم بمساعدة الفلاح وأن الوزير الحالي صلاح يوسف لا يستجيب لأي مطلب وخصص لنا نصف ساعة أسبوعية فقط لمناقشة مشاكلنا حتي عندما حضر إليه وفد من فلاحي كفر الشيخ والبحيرة لم يستجب لمطالبهم بعلاج مشكله الدودة التي تؤرق الفلاحين بل ان الوزير الحالي عندما كان يشغل منصب رئيس قطاع الخدمات منذ عدة أشهر قام بالتصرف في حصص الأسمدة وإعاده توزيعها بشكل خاطئ مما ترتب عليه فجوة كبيرة في سعر الأسمدة واحتكار السوق السوداء.

وطالب عبد القادر بفصل استصلاح الأراضي عن وزارة الزراعة «لأن دمجهما كان خطأ كبيراً» كما طالب بإقامة مشروع قومي كبير للتنمية الزراعية لتأهيل الفلاح مرة أخري للزراعة وتعمير الصحراء.