عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سياسيون: تأجيل الانتخابات يصب فى مصلحة الإخوان

سكينة فؤاد
سكينة فؤاد

شهدت مصر في الفترة الأخيرة العديد من العمليات الإرهابية، وعدم الاستقرار في الأوضاع الأمنية، ما جعل بعض القوى تطلق دعوات لتأجيل الانتخابات البرلمانية، أبرزها ائتلاف تحيا مصر، بسبب الخوف من حدوث عمليات شغب وإرهاب قد تعكر صفو العملية الانتخابية، وتثير الفزع في نفوس المشاركين في الاقتراع.

ورصدت «الوفد» آراء بعض السياسيين في هذا الموضوع، الذين رفضوا تأجيل الانتخابات، واصفين هذه الدعوات بأنها تصب في صالح جماعة الإخوان، وتظهر مصر بمظهر الضعيف الذي لا يستطيع تأمين وحماية نفسه.
فمن جهته، أشار المحلل السياسي حازم عبدالعظيم إلي أنه ضد بعض الدعوات التي أطلقت الفترة الأخيرة، التي تنادي بتأجيل الانتخابات البرلمانية، موضحاً أنها تصب في صالح جماعة الإخوان، التي تحاول أن تعطل وتعرقل مسيرة الوطن وأي محاولة تقدم يحرزها نحو استكمال خارطة الطريق.
وأفاد «عبدالعظيم» بأن قرار التأجيل سيُظهر مصر أمام دول العالم الخارجي بمظهر الضعيف، التي لا تستطيع أن تؤمن إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن هذا سيؤثر بشكل كبير على صورة مصر وعلى الاستقرار فيها، بالإضافة إلى أنه سيخدم دعوات جماعة الإخوان التي تروج أن مصر غير مستقرة وليست لديها القدرة على التأمين والدفاع عن نفسها.
وأضاف «عبدالعظيم»، أن البعض تخوف من بعض الأحداث الإرهابية التي حدثت الفترة الأخيرة، ومن عدم قدرة الدولة على حماية المواطنين وتأمين الانتخابات، إلا أن تأجيل الانتخابات ليس حلًا، بل إنه سيعقد الأمور أكثر وسيعطي الجماعات الإرهابية ثقة بأن لديها القدرة على تعطيل وعرقلة التحول الديمقراطي في مصر.
فيما أكد أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه ضد دعوات تأجيل الانتخابات، بل إنه كان يرغب في إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الميعاد المحدد لها، لافتاً إلى أنه لو تم إجراء الانتخابات منذ فترة وكان هناك مجلس شعب منتخب، كان سيؤدي هذا إلى استقرار الوضع في مصر وكانت الأوضاع الأمنية ستكون أفضل بكثير من الآن.
وأشار «دراج» إلى أن هذه الدعاوى ستؤدي إلى فقدان الثقة بالنسبة للمواطن وستشعره بعدم الأمان أكثر وأن الدولة غير قادرة على حمايته.
وبين «دراج» أن هذا التأجيل سيظهر مصر في موقف الضعيف التي لا تستطيع أن تحمي الانتخابات، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس، حيث ستعطي مصر صورة قوية للخارج، بأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة وأنها لا تملك السيطرة عليها، ما سيؤدي ذلك إلى هروب المستثمرين ولن تستفيد مصر من المؤتمر كما هو متوقع.
ولفت «دراج» إلى أن أصحاب هذه الدعوات سواء أطلقوها بحسن نية أو سوء نية، سيكونون سبباً في تعطيل المسيرة الديمقراطية، وخارطة الطريق التي ارتضاها الشعب المصري بعد ثورة 30 يونية.
واتفق معه في الرأي العضو البرلماني السابق طارق سباق، الذي رأى أن الإرهاب لن يتوقف وأنه موجود في كل مكان وليس في مصر فقط، مؤكداً أن محاربته ستكون باستكمال مؤسسات الدولة وانتخاب البرلمان القادم الذي يستطيع

تشريع وسن القوانين التي ستسهم في تقليله واقتلاعه من جذوره.
وأكد «سباق» أن العمليات الإرهابية لا يجب أن تنال من عزيمة المصريين، وتشعرهم بالخوف، بل يجب أن تعطيهم قوة وأن تدعوهم إلى التماسك والتكاتف لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم الذي يدمر كل شىء.
وأوضح «سباق»، أن هذه الدعوات تبعث برسائل سلبية للرأي العام المحلي والدولي، بأن مصر ليست مستقرة، مؤكداً أن هذه الدعوات قد تؤثر على الاستثمار داخل مصر.
وأفادت كريمة الحفناوي، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، بأنها مع استكمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها، معلنةً أنه لا يجوز أن تظل مصر فترة أطول من هذه دون وجود مجلس شعب، يسهم في تشريع القوانين ويزيل هذا العبء على الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضافت «الحفناوي» أن تأجيل الانتخابات سيعطي ذريعة قوية للغرب للتدخل في شئون مصر بحجة عدم استقرار الوضع وعدم قدرة الدولة على السيطرة على مجريات الأمور.
وأكدت «الحفناوي» أن لديها ثقة كبيرة في الجيش والشرطة في قدرتهما على تأمين الانتخابات والمواطنين الذي سينزلون للمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
ولفتت «الحفناوي» إلي أن مصر على مدار تاريخها واجهت العديد من الصعوبات، ومع هذا تنهض وتقف مرة أخرى وتكون أقوى من ذي قبل، معلنة أنها تتمنى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد بدون صدور أي قرار بتأجيلها.
ومن جانبها، قالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية: إن القرار سواء كان بإجراء الانتخابات أو تأجيلها، يجب أن يحتكم إلى صوت العقل ودراسة كافة التحديات والظروف الموجودة على الساحة، بالإضافة إلى اجتماع جميع القوى الوطنية من شباب وأحزاب لدراسة هذا الموقف.
وأشارت «فؤاد» إلي أنها ترى أن إجراء الانتخابات في موعدها هو الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب، لأن اكتمال مؤسسات الدولة سيؤدي إلى العمل على تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونية وبناء الدولة.
وأوضحت «فؤاد» أن مصر أكبر من أن يعطل التحول الديمقراطي فيها بعض الجماعات الإرهابية، التي سيتم القضاء عليها إن آجلًا أو عاجلًا.