رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيلاني: الحكومة تدعم المستهلك الأجنبي‮ ‬بـ80٪

محسن الچيلاني‮ ‬رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس قال‮: ‬إن الصناعة الآن تنهار ونتمني‮ ‬أن تنهار حتي‮ ‬تولد من جديد علي‮ ‬أسس وقواعد جديدة خاصة أن تلك الأزمة هي‮ ‬في‮ ‬واقع الأمر مشكلة قومية لأن صناعة الغزل والنسيج‮ ‬يعمل بها قرابة المليون عامل كلهم مهددون في‮ ‬أرزاقهم‮.‬

وأكد أنه سيتم تشكيل مكون من الشركة القابضة للغزل مع‮ ‬غرفة الصناعات النسيجية لتحديد سعر الغزول أسبوعيا في‮ ‬محاولة للخروج من الأزمة‮.‬

وأضاف‮: ‬إن مشكلة شركات الغزل تفاقمت منذ عام‮ ‬1994‮ ‬عقب إعلان الحكومة عن تحرير تجارة القطن مما أدي‮ ‬الي‮ ‬رفع سعر القنطار آنذاك الي‮ ‬127‮ ‬جنيها وهو ما تسبب في‮ ‬تحمل شركات الغزل تلك الزيادة ومنها شركة مصرللغزل والنسيج بالمحلة الكبري‮ ‬والتي‮ ‬تعد واحدة من أكبر شركات النسيج في‮ ‬العالم وتستهلك وحدها مليونقنطار من القطن وانعكس ذلك علي‮ ‬زيادة تكلفة الإنتاج وعدم القدرة علي‮ ‬المنافسة العالمية،‮ ‬وقال‮: ‬إن الشركة القابضة للغزل والنسيج‮ ‬يتبعها‮ ‬23‮ ‬شركة‮ ‬غزل و9‮ ‬شركات أقطان ويعمل فيها نحو‮ ‬73‮ ‬ألف عامل ومجموع خسائرها بلغ‮ ‬2‭.‬2‮ ‬مليار جنيه بنهاية العام المالي‮ ‬الماضي‮ ‬2008‮-‬2009‮ ‬مقابل‮ ‬9‭.‬1‮ ‬مليار جنيه في‮ ‬العام المالي‮ ‬2007‮-‬2008‭.‬

وكان محسن الچيلاني‮ ‬قد حذر في‮ ‬اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشعب في‮ ‬شهر مايو الماضي‮ ‬عند مناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب إبراهيم الجعفري‮ ‬عن وصول خسائر‮ ‬33‮ ‬شركة نسيج قطاع عام الي‮ ‬2‭.‬2‮ ‬مليار جنيه حذر من السياسات الحكومية الخاطئة التي‮ ‬ظلمت هذا القطاع وأبقت علي‮ ‬معدات وماكينات عفي‮ ‬عليها الزمن وخاصة أن‮ ‬95٪‮ ‬من صناعة الغزل والنسيج انتقلت

الي‮ ‬دول شرق آسيا والتي‮ ‬تعطيها منحا لاترد تصل الي‮ ‬20‮ ‬مليار جنيه فضلا عن انخفاض نسبة الفوائد في‮ ‬تلك الدول الي‮ ‬4٪‮ ‬وحين تصل مصر الي‮ ‬20٪‮.‬

وأنه في‮ ‬ظل عدم قدرة المصانع المصرية علي‮ ‬المنافسة فإنه من الطبيعي‮ ‬أن تنهار وتحقق خسائر متلاحقة مدللا علي‮ ‬ذلك بأن إنتاج مصانع الغزل التابعة لقطاع الأعمال عام‮ ‬1991‮ ‬وصل الي‮ ‬300‮ ‬ألف طن في‮ ‬حين‮ ‬يصل إنتاج مصانع قطاع الأعمال العام والخاص حاليا الي‮ ‬نحو‮ ‬200‮ ‬ألف طن فقط من الغزول‮.‬

وكشف محسن الچيلاني‮ ‬وقتها عن مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن دعم الصادرات التي‮ ‬توجهه الحكومة لهذه الصناعة‮ ‬يكون للخارج والمستهلك الأجنبي‮ ‬الذي‮ ‬يتمتع بدعم تصل نسبته الي‮ ‬8٪‮ ‬من قيمة فاتورة الغزول والأقمشة المستوردة من الخارج والتي‮ ‬يتم تصنيعها بالداخل ثم نقوم بتصديرها واصفا هذا الدعم بأنه‮ ‬يهمش الصناعة الوطنية وفي‮ ‬ظل فرض ضريبة مبيعات تصل الي‮ ‬10٪‮ ‬علي‮ ‬المصانع العاملة في‮ ‬مصر فإن علي‮ ‬من‮ ‬يقوم بإنشاء مصنع‮ ‬غزل ونسيج أن‮ ‬يتحمل النتيجة‮.‬