رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السلفيون يسيطرون علي التحرير


قضت «الوفد» ليلة جمعة «لم الشمل» في ميدان التحرير، توافدت الجموع علي الميدان بكثافة عند انتصاف الليل ، وظهر الفرق بين جمعة الأمس والأيام التالية لموقعة الجمل في اختفاء دبابات الجيش، ونشبت بوادر خلاف عندما توارت لافتة عيادة الميدان خلف منصة السلفيين، واعترض الأطباء علي مكبرات الصوت التي تعرقل الكشف الطبي الهادئ علي المرضي، ورد بعض شباب السلفيين بوجود خيمتين مزودتين بالأدوية اعدتهما الدعوة السلفية، وتدخل العقلاء لوأد الخلاف.

وظهرت في الميدان الشعارات التي تعبر عن كل فصيل، ليظهر شعار «وحدة الصف» فاقداً لجوهرة.

وبعد دقائق من منتصف الليل، أنهت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة تجهيزات منصتها، وتحمل شعار «الشعب يريد القصاص من قتلة الثوار»، ولوحظ في الميدان كثافة المنتمين للتيارات الاسلامية، ولم يظهر سوي حفلة سمر واحدة تشكلت في دائرة يتوسطها عازف عود يحاول عزف لحن «يا مصر قومي وشدي الحيل» من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم، وفي الحديقة المستديرة وسط الميدان خيم الصمت علي خيام الحركات الثورية، وفي مقدمتها «6 أبريل» وائتلاف شباب الثورة، وأكد بهاء الديساوي، عضو المكتب السياسي لحركة «6 أبريل» أن الحركة ليس لديها قلق من حضور السلفيين، وفقا لاتفاق أبرمته القوي الوطنية علي توحيد المطالب، رافضاً فكرة تعليق الاعتصام قبل تحقيق أهداف الثورة، وأشار إلي أن الاتهامات التي تعرضت لها الحركة قبل أيام من المليونية ليست جديدة، وإنما امتداد لممارسات النظام السابق منذ عام 2008.

ولفت الانتباه في الميدان ظهور لافتة «سلفيو كوستا» وأرجع أصحابها سبب التسمية إلي أنهم في أحد اجتماعاتهم التأسيسية توجهوا إلي مقهي «كوستا» لإزالة اللبس الشائع عن طبيعة «الجمود» المُلصقة بالسلفيين.

وعلي يمين الحديقة المستديرة، ظهرت منصة شباب من أجل العدالة والحرية، بمكبرات صوت يشدو منها صوت الشيخ إمام عيسي برائعته «يامصر قومي وشدي الحيل» وجلس علي جانبيها عشرات المشاركين يتمايلون أثناء احتساء الشاي، وقطع صوت الشيخ إمام هتاف بعض الشباب «إحنا ولاد مصر بجد، مابناخدش فلوس من حد»، وطاف السلفيون حول الحديقة المستديرة في مسيرة حاشدة، وترددت هتافاتهم، «إسلامية.. إسلامية» ورد عليهم آخرون «مدنية.. مدنية» واشتعل التنافس بين الفريقين ووصل إلي الاحتكاك الذي كاد يصل إلي الاشتباك بالأيدي، لولا تدخل بعض شباب الميدان وإقناع السلفيين بهتاف «إيد واحدة».

وتواصل قدوم حشود السلفيين إلي الميدان، وبدلا من العلم المصري، حملوا قطعة طويلة من القماش الابيض، يتوسطها عبارة «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله»، وسيفان، وهتاف مستمر «ارفع رأسك فوق.. انت مسلم»، ومع بزوغ الفجر تزايدت أعداد السلفيين، مشهد المليونية كان عامراً بالمفاجآت التي لم تقتصر علي انسحاب أغلب الفصائل من الميدان، وإنما تجاوزته إلي طابع سلفي سيطر علي البيانات التي تداولتها الأيدي، وقبيل العاشرة صباحاً، غادر عدد من المعتصمين خيامهم، واتجهوا إلي المقاهي المجاورة للميدان، بحجة سيطرة السلفيين علي الميدان، وعللوا انسحابهم بمخالفة السلفيين شروط التوافق الوطني وقفزهم علي مبدأ «وحدة الصف».

الإخوان ارتدوا ملابس خضراء في الإسكندرية

إمام مسجد القائد إبراهيم: لا يجب أن ننسي دم الشهداء

الإسكندرية - ممدوح سلطان و أميرة فتحي و شيرين طاهر:

احتشد الآلاف من شباب التيارات الإسلامية و السياسية عقب صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل . للمشاركة في مليونية «التوافق والاستقرار» طوقت الساحة لجان تفتيش للمشاركين من شباب الإخوان المسلمين يرتدون ملابس خضراء فسفورية و شباب حزب النور السلفي يرتدون ملابس صفراء فسفورية و ذلك لتمييزهم عن باقي المشاركين بالمظاهرة . كما شيدت جمعية الدعوة السلفية منصة بجوار الجامع للتحدث من خلالها للمتظاهرين عقب الصلاة و كذلك مجموعة سلفيين مينا البصل و جمعية أنصار السنة . رفع شباب الإخوان لافتات تقول « نطالب بتطهير جهاز الأمن الوطني من الضباط الفاسدين بأمن الدولة ونطالب بالعدالة وعلنية محاكمة الفاسدين.

وصعد الشيخ احمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم إلي المنبر وسط حشد كبير ليعبر عن مدي سعادته من الحشد الكبير من المتظاهرين استجابة لجمعة التوافق وتوحيد الصفوف بين المتظاهرين والأحزاب وإعادة شعب مصر يدا واحدة كما كان في يوم 25 يناير قبل أن يفرقهم النظام البائد .

وقال « المحلاوي « يجب علي الجميع أن يتناسي المصالح الشخصية ونتوحد جميعا ولا نعطي فرصة للنظام البائد أن يفرقنا فيجب لم الشمل وإعادة مصر لكي تكون مصر التي عرفناها من أيام الرسول ( صلي الله عليه وسلم )

وطالب بأن تعود القاعدة الأزهرية إلي مقعدها الأول مثلما كانت من قبل أن يتولي مصر أصحاب النفوذ والمصالح ويفرض قوتهم علي الأزهر ورجال الدين .

وقال « المحلاوي» يجب ألا نتناسي أبدا حق الشهداء لأننا مدينون لهم بتحرير رقبتنا من الاستعمار وان لم ينصفهم القانون سوف ننصفهم نحن ونأخذ لهم حقهم حتي ولو طال الزمن لكي يشعروا أن دماءهم لم تذهب هباء .

كما طالب من المجلس العسكري بإلغاء الأحكام علي المعتقلين وان يتم الإفراج عنهم.

وقال «المحلاوي» لابد من الإسراع في محاكمة المجرمين وان يتم وضعهم وضع المجرمين وان يقاضوا قضاء عادلا يحق الحق ويوضعوا في تلك السجون التي قاموا ببنائها بأنفسهم وسجن فيها الكثير من المظلومين .

وطالب « المحلاوي» من المتظاهرون بأن نبدأ بناء بلدنا وان تكون للمظاهرات نهاية من اجل ذلك يلزم أن يتم تنفيذ باقي مطالب الثورة ولم نعذر احدا في تأخير مطالبنا لان تأخيرها يؤدي إلي استمرار الاعتصام.

وطالب بسرعة وضع جدول زمني محدد بتسليم السلطة للشعب ويكفي المجلس العسكري فخرا «انه لم يطلق رصاصة واحدة علي الشعب» ويجب أن يعود المجلس إلي عمله الاساسي وتسليم السلطة لدولة مدنية وليس بوليسية .

وأشار المحلاوي إلي انه لم توجد سلطة فوق سلطة الشعب ولا مبادئ فوق الدستور ولابد أن تسير الأمور.

لأننا لم نسمح لمن افسد البلاد أن يتسللوا بأسماء أخري للتسلط علي أجهزة الدولة ويجب أن يتم عزلهم سياسياً لأنه يوجد ناس يستأجرون معتصمين ومنهم من يؤجر أناسا يضربون المعتصمين فان ماحدث في العباسية هو قرة عين اليهود والنظام الفاسد الذي يريد الشعب المصري أن يختلف وينشق من اجل تحقيق أهدافهم بهدم الثورة لإعادة النظام البائد الذي كانت تستفيد منه إسرائيل وأمريكا .

وعلي صعيد آخر.. سيطر أنصار التيار السلفي علي مسجد الفارسي الكائن بمنطقة الانفوشي وعقب صلاة الجمعة قاموا بمسيرة بطول الكورنيش حدد اتجاهها من الانفوشي بالجمرك وحتي ميدان سيدي جابر حيث يوجد مقر المنطقة الشمالية العسكرية مرورا بميادين المنشية ومحطة الرمل ومسجد القائد إبراهيم.

كما شارك في المسيرة التي تقدمتها سيارة تحمل ميكروفونات مجموعة من أنصار التيار السلفي المعروفين اهالي الجمرك من أصحاب الزي الواحد والهيئة الواحدة مرتدين جلبابا قصير .

دعا أصحاب المسيرة من خلال الميكرفونات اهالي الإسكندرية إلي المشاركة في المسيرة بدعوي تحقيق الاستقرار حاملين لافتات تقول « الانتخابات .. الانتخابات .. «إسلامية . إسلامية».

كما رددوا هتافات احتجاجية منها إعلامنا ياعلماني مصر ح ترجع تاني و مصرية إسلامية وانتخاباتنا استقرارنا .

وفي سياق متصل تراجع المواطنون عن المشاركة في المسيرة التي وصفها بعضهم بالمسيرة الدينية مما أدي إلي اقتصار المشاركين فيها علي أنصار التيار السلفي فقط.

و في سياق آخر.. قال بسام الزرق، أمين حزب النور بالإسكندرية، إن مشاركة الحزب في مظاهرات «جمعة الاستقرار والتوافق» جاء للتأكيد علي إرادة المواطنين من خلال نتائج الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وتدعو إلي توافق جميع الأحزاب والسياسيين .

والمطالبة برفض أية وثائق دستورية تسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنها «المبادئ فوق الدستورية»، وتحقيق باقي مطالب الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، ومنها صياغة مبادئ الدستور من خلال جمعية تأسيسية منتخبة عبر البرلمان المقبل، يعرض من خلال استفتاء شعبي عام،والتأكيد علي باقي مطالب الثورة، ومنها سرعة وشفافية محاكمات رموز الفساد من المسئولين السابقين، وحسن اختيار القيادات الجديدة، بما يعبر عن طموحات الشعب.

وأكد ان الوقفات الاحتجاجية لن تتحول إلي اعتصام، وستستمر لمدة يوم واحد فقط .

و أشار إلي أن تلك المظاهرات لا تستهدف فض الاعتصام أو الاحتكاك مع المعتصمين. وأوضح أن حزب النور يعمل علي توفير الحماية للمتظاهرين وتسهيل الانتقال لهم إلي أماكن التظاهر وذلك بتوفير.

أتوبيسات لنقل أعضاء الحزب من مختلف لجان الحزب المنتشرة بدوائر المحافظة

وأشار الشيخ ياسر متولي من حزب النور السلفي إلي أن الهدف الأساسي من مظاهرة اليوم هو الاعتراض علي رغبة المجلس العسكري في وضع وثيقة مبادئ حاكمة للدستور، وإصدارها في إعلان دستوري قبيل الانتخابات، وإظهار أن هناك تياراً آخر في البلاد ينبغي وضعه في الحسبان قبل اتخاذ أي قرارات قادمة وانهم يشاركون اليوم في المظاهرات والتي أسموها (جمعة الإصرار ولم الشمل).

ومن ناحية أخري نفي الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس الجماعة الإسلامية ما يتردد بشان نزول الجماعة الإسلامية للتظاهر و التصدي لمعتصمين والتعدي بالضرب عليهم .

وأشار إلي أن الجماعة الإسلامية والإخوان و السلفيين مشاركون جميعا بالمظاهرة بهدف التطهير وليس التعدي علي الشعب وذلك من اجل إنقاذ مصر من البلطجية حتي لا يحدث مرة ثانية ما حدث في الجمعة السابقة بميدان العباسية وإمام المنطقة الشمالية وقيام البعض بمحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش ودس بعض الضباط مرتدين ملابس مدنية لإشعال الفتنة بين الشعب المصري .وفي سياق آخر طالب ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية ( شباب بيحب مصر ) في بيان لهم بالكشف عن أسماء المؤسسات الحقوقية التي تلقت المبالغ المالية من الحكومة الأمريكية بحجة دعم الديمقراطية لمحاسبتهم و مساءلتهم كما طالب البيان.

باحترام نتائج الاستفتاء وعدم الالتفاف علي إرادة الشعب ورفع شعار مصر أولا ولا للمصالح الحزبية و الشخصية. كما طالب البيان بتعليق المظاهرات والاعتصامات لمدة شهر رمضان المبارك حتي نعطي للحكومة فرصه لتطبيق طلبتنا علي ارض الواقع حتي نتمكن من سؤال المقصرين بعد هذه المهلة ومحاسبتهم وثانيا حتي يظهر لنا في فترة تعليق الاعتصامات و المظاهرات من هم الذين يلعبون بالنار ويريدون زرع الفتنه ونشر الفوضي و الوقيعة في ارض الميدان بين القوي السياسية و الائتلافات بعضها بعضا و بين الشعب و الجيش حتي يتسني لنا كشفهم ومحاكمتهم ومحاسبتهم.

كما حذر البيان من الوقيعة بين الشعب و الجيش الذين هم معا يكونوا نسيجا قويا ترسم عليه لوحه مكتوبا عليها كلنا في حب مصر و مصر أولا ونتيقن جيدا الدور الذي قام به ومازال يقوم به المجلس العسكري الذي هو من أهم أعمدة بناء مصر الجديدة القوية والذي هو من أهم أسباب إنجاح الثورة المباركة .طالب بيان ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية بوأد الفتنة و التعاون والمشاركة في البناء وترك الانتماءات الحزبية و المصالح الشخصية والعمل بإخلاص حتي تنجح الثورة وتفعيل التعاون و الإخلاص والعمل و حسن الظن و بالتكافل الاجتماعي علي ارض الواقع و ليس بالشعارات و الكلمات فقط . كما طالب البيان بسفر جميع أباء و أمهات الشهداء علي نفقة الدولة و رجال الإعمال الشرفاء لحضور شعائر الحج هذا العام و تكريمهم حتي تهدأ نفوسهم.

كما رفض الائتلاف في بيان له ما يسمي ( المبادئ الدستورية ) و التي وصفوها بأنها بمثابة انفراد قلة رفضت احترام رأي الشعب و أرادت ان تقنع نفسها بأنها المسئولة عن هذا الشعب وظنت نفسها أنها اقدر و أكثر دراية منا نحن الشعب فمن هنا نرفض الوصاية علينا ونرفض الديكتاتورية الجديدة التي يريد ان يفرضها علينا مجموعة نسميها ( الضغط الاعلامي باسم فقهاء الدستور ) و نقول لهم لن نسمح بقتل إرادتنا .

للأسف استخدام هؤلاء الشرفاء المكرمين من الله عز و جل قبل البشر كضغط لتحقيق مصالحهم الخاصة.كما شبه البيان مصر بعد الثورة بالمولود الرضيع والسؤال لكل مصري هل المولود عندما يولد يحتاج مراعاة و متابعة حتي يشتد ظهره و يتحمل أم نطلب منه وهو رضيع العمل والمجهود فيموت منا فلا نجد المولود و لا وجود للمجهود!!

الشيخ حافظ سلامة يهاجم مسيرة العباسية ويصفها بـ «الغوغاء»

كتبت - علياء علي وسها صلاح:

هاجم الشيخ حافظ سلامة في كلمته التي ألقاها بعد خطبة الجمعة أمس المسيرة التي خرجت من ميدان التحرير إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ووصفها بأنها جاءت من الغوغاء لإيقاع الفتنة بين الشعب والجيش، وأن من شارك فيها له أغراض خاصة، واتهمهم بالحصول علي الدولارات وتوزيعها لشراء ضمائر المواطنين.

وأصدر «سلامة» بياناً تحت عنوان «اللاعبون بالنار.. ثورة بيضاء شهد بها العالم ونسيناها» مؤكداً احترامه وتقديره لموقف المجلس العسكري من الثورة ومشاركته فيها، رغم بعض المآخذ عليه في بعض القضايا. وطالب القوي الوطنية بالتوحد حتي إنجاز أهداف الثورة.

وأكد ضرورة القصاص ممن تسببوا في قتل شهداء ثورة 25 يناير وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعصابتهما، مشيراً إلي أنه اثناء قراءته محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة يشعر بأن النظام السابق أصدر قرارا بتصفية الثورة، مؤكداً أن تأخير القصاص من القتلة أفقد الثقة في حراس الثورة.

ودعا الشيخ حافظ المصريين بكافة طوائفهم ومنظماتهم إلي توحيد جهودهم ضد المؤامرات المستوردة من الخارج، مذكراً بالتزام القوات المسلحة بوعدها منذ نزولها إلي الشارع بألا تطلق رصاصة واحدة إلي صدر أي مصري.

وبعد انتهاء «سلامة» من كلمته هتف «إسلامية.. إسلامية» معلناً التوجه إلي ميدان التحرير. وشهد مسجد النور حالة من الهدوء وقلة اعداد المصلين عن الاسابيع الماضية بعد اعلان السلفيين مشاركتهم في مليونية «لم الشمل».

وانتقد الشيخ عبدالله امام مسجد النور في خطبته كثرة ائتلافات الثورة التي بلغ عددها 205 ائتلافات، وشكك في اخلاص اغلبها للعمل لصالح مصر، محذراً شباب الثورة من الانسياق وراء جماعات «التشرد والتشرذم» - علي حد وصفه - التي تحاول اقصاء الاسلام من الساحة لإحلال «العلمانية» محلها.

وانتقد التمويل الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني التي ترغب في العبث باقتصادنا وسياستنا وتعليمنا وشئوننا.

وطالب إمام مسجد النور المسئولين بسرعة اتخاذ احكام عاجلة ضد المعتدين علي ثوار يناير رحمة بكل أم ثكلي وأرملة ويتيم فقدوا عائلهم، قائلاً «ارحموهم يرحمكم الله» كما طالب بتفعيل كتاب الله وسنة نبيه. وهاجم المتنافسين علي حكم مصر، موجهاً سؤاله لهم: ما هي المؤهلات التي وجدتموها في انفسكم حتي تتصارعوا علي حكم مصر، مذكراً بحديث الرسول: «نحن لا نوليها من تصارع عليها» وقال: « لا خير في حاكم يدفع من امريكا او اسرائيل ويعمل لحسابهما علي حساب شعبه منتهجاً بنهج النظام السابق مشيراً إلي ان الشعب اليوم ليس كالأمس فقد عرف طعم الحرية وسيخرجن عليهم ليجبرهم علي الحق».

المسعفون أنهوا الاعتصام.. ووزير الصحة يعتذر للمصريين

كتب ـ هشام الهلوتي:

أنهي العاملون بهيئة الاسعاف اعتصامهم الذي استمر يومين وذلك عقب اجتماع مع الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان وعدهم فيه بتنفيذ بعض مطالبهم وبحث باقي المطالب المشروعة وأصدر «حلمي» عقب فض الاعتصام بيانًا اعتذر فيه للشعب المصري عن اعتصام العاملين بهيئة الاسعاف المصرية، وعما أصاب المواطنين علي مدار يومي الأربعاء والخميس نتيجة عدم وصول سيارات الاسعاف للمرضي والمصابين بسبب اعتصام بعض المسعفين، وأشار وزير الصحة إلي أنه استجاب لبعض مطالب المسعفين المشروعة وأن مرفق الاسعاف اصبح جاهزًا طوال 24 ساعة لتلبية احتياجات المرضي والمصابين بمجرد طلب رقم 137. وقال الوزير إن الشعب هو صاحب الحق والشرعية، وأن كل مسئول في مصر هو خدام له.

من ناحية أخري أكد الدكتور عادل العدوي، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، أن وزارة الصحة استعدت لمليونية «توحيد الصف» ، بنشر 40 سيارة اسعاف داخل وخارج ميدان التحرير، بالاضافة إلي 6 عيادات متنقلة، وعدد من فرق «الانتشار السريع»، والتي تتضمن فرقا طبية مستعدة للانتقال في حالة الطوارئ، مع رفع درجة الطوارئ للقصوي في جميع المستشفيات القريبة من ميدان التحرير وقال العدوي إن الوزارة انشأت «إدارة للكوارث والأزمات»، مهمتها التعامل مع الأزمات مثل

المظاهرات والاعتصامات والزلازل والحرائق والأمراض الوبائية، وتمت الاستعانة بأعداد كبيرة من الأطباء واطقم التمريض والمسعفين، بالاضافة إلي وجود شبكة بين سيارات الاسعاف وغرف الطوارئ والعمليات بالمستشفيات.

حشود في المحافظات تطالب بالقصاص من قتلة الثوار

كتب ـ أحمد الزيات وعاطف دعبس وعبده حسانين:

احتشد الآلاف في المحافظات عقب صلاة الجمعة في الميادين والشوارع استجابة لدعوة حزب الوفد بتنظيم جمعة لم الشمل وتوحيد الصف لتحقيق الاستقرار للوطن.

في ميدان الاربعين بالسويس تظاهرت مختلف القوي الوطنية وطالب المحتشدون بسرعة محاكمة مبارك ورموز الفساد، ووضع دستور جديد للبلاد، وتحقيق مطالب الثورة ومحاكمة قتلة شهداء الثورة. وشارك السلفيون في المظاهرة بإعداد كبيرة واغرقوا الشوار بالملصقات واللافتات التي تطالب بدولة دينية وفي اسوان خرجت المسيرات عقب صلاة الجمعة.

وفي الغربية نظمت القوي السياسية وقفتين رمزيتين لتأييد مليونية التحرير وهتف الشباب ضد فلول النظام المخلوع والمطالبة بنبذ الخلافات وتوحيد الصف.

وفي اسوان توجهت مسيرات من شباب ائتلاف الثورة وحركة كفاية و6 إبريل إلي ميدان المحطة وطالبت بتوحيد الصفوف والاتفاق علي المبادئ الاساسية للثورة.

وفي اسيوط طالبت المساجد والكنائس بإعدام مبارك ورموز الفساد.. ودعا الدكتور عبد الرحمن عميرة نائب رئيس جامعة الازهر في خطبة الجمعة الي الاستقرار وأمن البلاد.

وفي البحيرة شارك عمال شركات الغزل والنسيج والحرير الصناعي بكفر الدوار وابناء دمنهور في مسيرات حاشدة واتجهوا الي ميدان الساعة أكبر ميادين المحافظة وأكدوا ضرورة القصاص من قتلة الثوار.

وفي قنا حمل اهالي المدينة المصاحف عقب صلاة الجمعة وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة هيكلة جهاز الشرطة ورددوا: اسلامية اسلامية ـ لا شرقية ولا غربية.

وفي الاسماعيلية شاركت العديد من القوي السياسية في المظاهرة وايدت مطالب التحرير، وطالبت بنبذ الخلافات لاستقرار المجتمع.

وفي المنيا خلت الشوارع من المظاهرات.

وفي الفيوم شارك عدة آلاف في جمعة لم الشمل ونظموا مسيرات بميدان السواقي شاركت فيها المرأة وتوجه المئات من ابناء المحافظة للمشاركة في مليونية التحرير.

وشهدت ساحة تحرير المنصورة بميدان ساحة ديوان المحافظة تجمع عدة آلاف من المواطنين وطالبوا بالقصاص من قتلة الثوار.

شباب الوفد يطالبون بالتصدي لمحاولات إجهاض الثورة

كتب - هشام صوابي:

توافد شباب الوفد من جميع محافظات الجمهورية أمس إلي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية «جمعة لم الشمل» تحت شعار «مصر أولاً».

أكد شباب الوفد أن المشاركة في المليونية هدفها لم الشمل والتغاضي عن الخلافات ومواجهة الفتنة والشائعات والتصدي لمحاولات إجهاض الثورة والاتفاق علي وثيقة تحقق المطالب العادلة المشروعة المتمثلة في محاكمة رموز الفساد المتسببين في قتل الثوار وكل من أفسد الحياة السياسية طيلة 30 عاما.

وطالب شباب الوفد بضرورة محاكمة كل من تورط في اهدار المال العام وساعد علي التربح، تطهر المؤسسات الحكومية بالكامل من جميع المؤيدين للنظام السابق.

قال حسين منصور، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: جئنا إلي ميدان التحرير للمشاركة في الحفاظ علي إرادتنا ووحدتنا، واهدافنا الثابتة التي تتمثل في التطهير والمحاسبة والوصول إلي الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، عبر توافقنا واتفاقنا علي آليات العمل والمبادئ المحددة للدستور وقانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية التي تحقق رغبة الشعب وطموحه التمثيل الديمقراطي والوصول إلي محليات تعبر عن المواطنين.

وأشار علاء عبدالمنعم، عضو الهيئة العليا بالوفد إلي أن المشهد لا يحتاج إلي تعليق، فالكل يشارك في وحدة الصف ويسعي إلي اسقاط النظام السابق وتحقيق العدالة بالقصاص من قتلة الشهداء وتطهير البلاد من الفاسدين وفلول الحزب الوطني السابق المنتفعين الذين افسدوا الحياة السياسية في مصر منذ 30 عاما، والمشهد الآن يدعو إلي التوحيد ودعم مطالب الشعب في ميدان التحرير الذي يعتبر ملكاً للمصريين جميعاً.

واكد مصطفي الجندي، عضو الهيئة العليا بالوفد أن مشاركة الحزب في المليونية ضرورية لأن حزب عريق يمثل العقل والخبرة، ونحن الآن في أمس الحاجة إلي العقل للخروج من الأزمة بسلام.

وانتقد «الجندي» رفع لافتات إسلامية رغم اتفاق جميع الأطراف علي الالتزام بعدم رفع أي شعار، إلا شعار مصر للجميع. وأشار إلي أن المليونية اسلامية بكل المقاييس.

وقال الدكتور حسنين طه، رئيس حزب الاصلاح تحت التأسيس: جئت إلي ميدان التحرير لاشارك مع حزب الوفد في جمعة «لم الشمل» لأنه من أقدم وأعرق الاحزاب في مصر، وعليه دور كبير في انقاذ الثورة التي قامت لضرب الفساد. وطالب «طه» بضرورة وحدة الصف لإقامة دولة عادلة.

«الأغلبية الصامتة» في روكسي تعلن تضامنها مع التحرير

كتبت - شيرين يحيي:

نظم أعضاء ائتلاف «الأغلبية الصامتة» أمس مظاهرة شعبية بميدان روكسي تأييداً للمجلس العسكري. أعلن أعضاء الائتلاف عن تضامنهم مع مليونية «الوحدة ولم الشمل» مؤكدين أنهم أول من نادوا إلي الاستقرار والوحدة بين مختلف التيارات والاتجاهات لصالح مصر.

شهدت المظاهرة توافد مسيرة من أهالي المطرية تضامناً مع «الأغلبية الصامتة» وتأييداً لمطالبهم في تحديد قائمة أولية بأسماء الشهداء الحقيقيين وسرعة محاكمة الفاسدين من جهاز الشرطة لرفع الضغط علي الشرفاء والتحقق من الجهات الممولة من مصادر أجنبية غير شرعية.

يقول ماجد يوسف منسق ائتلاف «أنا المصري» أن هناك مبادرة الي تنظيم مسيرة رمزية إلي ميدان التحرير للتضامن مع الثوار، وتأكيداً علي مطالبهم الشرعية في محاكمة الفاسدين.

غياب «التوافق الوطني» في «جمعة لم الشمل»

حركة «6 إبريل» تصف التيار الإسلامي بخيانة شعار المليونية

كتب ـ دعاء البادي وصلاح شرابي:

احتشد الملايين أمس في ميدان التحرير للمشاركة في جمعة الإرادة الشعبية التي دعت إليها القوي الوطنية لتوحيد صفوف جميع التيارات بعد الانقسام الذي حدث بينها علي مدي الأسابيع الماضية.

تحولت التظاهرة من التعبير عن التوافق الوطني إلي استعراض قوي التيارات السلفية وجماعة الاخوان المسلمين.. حرص الإسلاميون علي التواجد الكثيف منذ ليلة أمس الأول، وتوافدوا من جميع المحافظات عبر وسائل انتقال وفرتها القيادات السلفية مجاناً.

وشهد الميدان أكثر من خطبة بسبب تعدد المنصات، وأدي المتظاهرون صلاة الجمعة خلف د. مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، وبثها التليفزيون المصري لأول مرة علي الهواء مباشرة.. أكد في خطبته إسلامية الدولة قائلاً: «ملتزمون بتطبيق شرع الله.. والمادة الثانية من الدستور بمثابة جبل المقطم لن يستطيع أحد زحزحته».

وجدد «شاهين» الدعوة إلي الإسراع في تحقيق مطالب الثوار التي لخصها في تفعيل قانون الغدر وتطهير النيابة العامة والإعلام ومحاسبة كل رموز الفساد، مشدداً علي منح الثوار فرصة أخيرة للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء «لترتيب الأوراق» بحسب وصفه.

وطالب إمام مسجد عمر مكرم المجلس العسكري بوضع جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين ونقل الرئيس المخلوع حسني مبارك من مدينة شرم الشيخ الي القاهرة لمحاكمته واستبعاد انصار النظام البائد من تولي مناصب في حركة المحافظين القادمة.

واكتسي ميدان التحرير برايات بيضاء كتب عليها «لا إله إلا الله.. القرآن دستورنا» إلي جانب العديد من الآيات القرآنية التي رفعها السلفيون، والتزمت جماعة الإخوان المسلمين بعدم رفع اي شعارات دينية، واكتفي شبابها بارتداء «تي شيرتات» مطبوع عليها «ثورة الحرية والعدالة» في إشارة الي حزبهم المنبثق من الجماعة.

وسادت حالة من الإحباط بين القوي الوطنية والأحزاب السياسية المشاركة بسبب ما اعتبروه احتلال التيار الاسلامي للميدان وعدم التزامه بشعار «التوافق الوطني» ورفض المبادئ فوق الدستورية، بحجة مخالفتها لنتائج الاستفتاء الشعبي والتعديلات الدستورية الأخيرة.

ورداً علي المخالفة الإسلامية للتوافق الوطني، وصفت حركة 6 ابريل «الجبهة الديمقراطية» الجماعات السلفية بالخونة لرفعهم شعارات غير متفق عليها منذ ليلة أمس الأول، بعد قيامهم بنصب اربع منصات داخل ساحة الميدان بأكملها، الأمر الذي اعتبرته القوي الأخري المشاركة في المليونية بأنه نوع من استعراض القوي وحرمان الآخر من حق التحدث عبر منصات وإذاعات خاصة بهم.

وقال شريف الروبي عضو المكتب السياسي للحركة إن التيار السلفي ينادي بشعارات معروفة لكون مصر يحكمها الإسلام، رافضاً هتافات ولافتات السلفيين التي اعتبروها بوادر لانقسام القوي وعدم الثقة في اي اتفاق آخر تم لاحقاً.

وهتف المتظاهرون «المحاكمة المحاكمة.. العصابة لسة حاكمة» و «يالا يا مصري انزل من دارك.. لسه فيه مليون مبارك» و«ارفع كل رايات النصر.. احنا شباب بنحرر مصر» و«يا عصام يا حرية.. التحرير أعطاك شرعية.. والتحرير محتاج حرية» و«القصاص القصاص.. للي ضربوا بالرصاص» و«الشعب يريد تطهير الداخلية» و«حاكموا حسني في القاهرة.. مش هنرجع تاني لورا» و«حاكموا حسني الآن الآن.. شعبنا قالها من الميدان» و«عدالة حرية محاكمة علانية» و«الجيش والشعب ايد واحدة». فيما كان الهتاف المسيطر علي الميدان والمنادي بمطالب التيار السلفي «الشعب يريد تطبيق شرع الله» وتبعته هتافات تنادي بإسلامية الدولة منها «علي الصوت علي الصوت.. اسلامية حتي الموت» و«اللهم حكم فينا شرعك». كما حملوا لافتات مكتوب عليها «المادة الثانية باقية بقاء الشعب المصري» و«مصر إسلامية» و«لا إله إلا الله.. القرآن دستورنا» و«لن يحكمنا سوي القرآن والسنة».

وساد الميدان حالة من الهرج والمرج من ناحية ميدان عبد المنعم رياض بعد بث حديث عن دخول بعض البلطجية للميدان، وتعرض العشرات لحالات الإغماء نتيجة الازدحام الشديد والإصابة بضربات الشمس بسبب حرارة الجو المرتفعة، وتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف التي اصطفت في شارع قصر العيني تحسباً للطوارئ في الوقت الذي تم فيه توزيع زجاجات المياه المعدنية من قبل جماعة الإخوان المسلمين، خاصة عند المنصة الرئيسية التي اشرفت عليها اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة.

ودعت اللجنة التنسيقية علي لسان الداعية صفوت حجازي الي المشاركة يوم الجمعة القادم والإفطار في التحرير معلناً عن حضور الشيخ محمد حسان وعمر عبد الكافي لإمامة صلاة التراويح.

وتحولت محطة مترو السادات الي ساحة للتظاهر بعد امتلاء الميدان من ناحية وللهروب من حرارة الشمس من ناحية اخري، في الوقت الذي شهد فيه ميدان عبد المنعم رياض توافد عشرات الآلاف من المحافظات للمشاركة في المليونية.

وأعلنت الجماعات الإسلامية عزمها ترك الميدان بعد صلاة العصر، مؤكدين عدم الاعتصام في الميدان، فيما أكدت بعض القوي الوطنية وعلي رأسها حركة 6 ابريل استمرار اعتصامها حتي تحقيق المطالب، واهمها إقالة وزيري العدل والداخلية.

مسيرة من مسجد الفتح إلي «التحرير» تندد بالمبادئ الحاكمة للدستور

كتبت ـ شيرين يحيي وثناء عامر:

انطلقت مسيرة من مسجد الفتح برمسيس إلي ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة للمشاركة في مليونية «لم الشمل».. خرج المتظاهرون رافعين الأعلام وحمل بعضهم لافتات ذات مرجعية إسلامية منها: «لا شيء فوق الدستور سوي الكتاب والسنة».

هتف الثوار ضد «الوثيقة الحاكمة للدستور» التي تمت الدعوة إليها مؤخرًا من جانب المجلس العسكري قائلين: «هي وصية ولا إيه.. فوق دستور يعني إيه».

ودعا خطيب مسجد الفتح جموع الثوار إلي التمسك بالوحدة الوطنية، وعدم التعصب وقال: «إن بناء الدولة الإسلامية يبدأ من المسجد».

وتناول خطيب الجمعة ما نشرته «الوفد» نقلاً عن وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج الذي حذر من إقدام مصر علي شهور «عجاف». وأكد أن هذا التحذير يدخل ضمن الشائعات الخارجية الهادفة إلي هدم الدولة.