رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بطولات أكتوبر.. أحياء وشهداء

بوابة الوفد الإلكترونية

حرب أكتوبر التي تحل ذكراها الـ 41، بعد أيام.. هى تاريخ لا ينسى ومحفور فى ذاكرة الشعب المصرى الصغير والكبير عامة، والعدو الصهيونى خاصة، وهى نقطة تحول كبيرة فى الصراع العربى الإسرائيلى

حيث أدت إلى فقدان إسرائيل الثقة فى جيشها بفضل العبقرية المصرية وبسالة رجالها من القوات المسلحة. فى هذه الحرب التاريخية، كانت إسرائيل تصارع على جبهتين «السورية والمصرية» مما أفقدها توازنها، فقد تسببت تلك الحرب فى اندهاش العالم من قدرة المصريين على الخداع رغم وسائل الاستطلاع الحديثة.
مرت حرب أكتوبر بالعديد من المراحل، تضمنت المرحلة الأولى الضربة الجوية الشاملة.
دقت الساعة الثانية ظهر الـ6 من أكتوبر 1973 بعدها قامت 220 طائرة مقاتلة وقاذفة بعبور القناة وضرب مراكز قيادة العدو ومطاراته وقواعده الجوية ومنصات الصواريخ وتدمير حصن «بودابست» أحد حصون خط بارليف شرق بورسعيد وقد نجحت تلك الضربة فى تحقيق أهدافها بنسبة 90% حيث تم شل إمكانيات العدو.
فى الساعة 2.05 دقائق بدأت أكبر عملية تمهيد نيرانى فى التاريخ، حيث انطلقت قذائف 2000 مدفع ولواء صواريخ من 135 كتيبة مدفعية ومئات من مدافع الضرب المباشر على طول خط المواجهة لتدمير مواقع العدو ومراكز قياداته.
كان من نتائج هذا التمهيد حصار حصون خط بارليف وإجبار العدو على الاحتماء بالملاجئ مما سهل عملية العبور. ومع بدء التمهيد النيرانى بدأت الصاعقة فى عبور القناة بقوارب مطاطية، لتدمير دبابات العدو حتى لا تعطل عبور القوات. ثم بدأت قوات المشاة بالعبور بأسلحتها الخفيفة وصواريخ الكتف المضادة للطائرات وسلالم الحبال لتسلق الساتر الترابى.
وفى تمام الساعة 2.35 دقيقة، رفعت القوات المصرية العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة، وعبر المهندسون العسكريون فى قوارب خشبية لعمل 60 فتحة فى الساتر الترابى مستخدمين طلمبات المياه، ثم تركيب الكبارى أمام الثغرات وتم عبور الدبابات والمعدات الثقيلة. وظهرت طائرات العدو مركزة هجماتها على الكبارى والمعدات، ولكن تصدت لها قوات الدفاع الجوى وجعلتها تتهاوى واحدة تلو الأخرى.
وفى الساعة 8 صباح يوم 7 أكتوبر، عبرت القوات خط بارليف بكل الأسلحة، وحاولت إسرائيل صد الهجوم ولكن تم تدمير قواتها وتقدمت القوات المصرية مسافة 3-4 كم شرقا ونجحت طائرات الهليكوبتر من «إبرار» الصاعقة فى عمق سيناء لتعطيل تقدم القوات والمدرعات الإسرائيلية. وفى ذات اليوم قامت إسرائيل بتحريك آلاف المركبات والدبابات وأخذت تشن هجماتها على قواعد الصواريخ المصرية، ولكن تم التصدى لها وتكبيدها خسائر فادحة.
وفى صباح يوم الاثنين 8 أكتوبر شنت إسرائيل هجوما مضادا على منطقة رؤوس الكبارى، ونجحت قواتنا فى عمل مصيدة لهذه القوات أسفرت عن سقوط مئات القتلى والأسرى وعلى رأسهم العقيد عساف ياجورى. ويعتبر يوم 8 أكتوبر يوما ناجحا لقواتنا المسلحة، حيث أصدرت القيادة المصرية أوامرها بتطوير الهجوم شرقا للاستيلاء على الخط العام بعمق 8-10 كيلو مترات شرقا مع تدمير كل النقط القوية للعدو، كما تم تحرير مدينة القنطرة شرق وتم رفع الأعلام، ما دعا جولدا مائير، لطلب النجدة من أمريكا، حيث تم إمدادها بجسر جوى وحاولت إسرائيل بعدها اختراق الدفاعات المصرية ولكن باءت كل المحاولات بالفشل ونجحت القوات المصرية فى الوصول إلى خط 12-15 كم شرقا وتوحيد رؤوس الكبارى. وبعدها كثفت إسرائيل ضرباتها على امتداد الجبهة خاصة على مدينة بورسعيد ولكن دفاعات الجو المصرية تصدت لهجمات الطيران الإسرائيلى.
وفى المرحلة الثانية لحرب أكتوبر تم تطوير الهجوم شرقا يوم 14 أكتوبر، لجذب القوات الإسرائيلية لتخفيف الضغط على سوريا التى حققت انتصارات فى الجولان. وفى نفس اليوم دارت أشرس المعارك الجوية فوق سماء الدلتا، حيث دفع العدو بنحو 70 -80 طائرة لمهاجمة المطارات المصرية وتم التصدى لها وإسقاط 15 طائرة إسرائيلية مقابل 9 طائرات مصرية.
وتضمنت المرحلة الثالثة صد الهجوم الإسرائيلى المضاد شرق القناة فى الفترة من 15-17 أكتوبر والتى أطلق عليها معارك الدبابات والثغرة.
فقد حشدت إسرائيل تجاه الجبهة المصرية قوات مدرعة مدعومة بقوات مشاة وقواعد جوية ومدفعية وهاجمت منتصف الجبهة وتمكنت القوات المصرية من إحباط الهجوم. واستمر العدو فى دفع قواته على فترات حتى تمكن من إحداث ثغرة بين الدفاعات المصرية عند منطقة الدفرسوار جنوب الإسماعيلية ودفعت بقوات صغيرة إلى غرب القناة مستغلا خلو المنطقة وأخذت تطوق القوات.
وفى المرحلة الرابعة للحرب تم التصدى للعدو غرب القناة فى الفترة من 18-24 أكتوبر، حيث ظهرت بطولات مدينة السويس والمقاومة الشعبية. فبعد نجاح إسرائيل فى الدفع بقوات إلى غرب القناة من الثغرة بدأ العدو يهاجم قوات الدفاع الجوى وحاولت جنى أكبر عدد من المكاسب لعلم إسرائيل أن مجلس الأمن على وشك الانعقاد وإصدار قرار بوقف إطلاق النار فتقدمت شمالا للاستيلاء على الإسماعيلية

ولكنها فشلت فاتجهت نحو السويس.


وفى 22 أكتوبر صدر قرار بوقف إطلاق النار واحترمت مصر القرار ولكن إسرائيل كعادتها اخترقت القرار وما كان من المقاومة الباسلة الا ان أفشلت الهجوم.
وفى يومي 23 و25 أكتوبر اصدر مجلس الأمن قرارا باحترام وقف إطلاق النار وتظاهرت إسرائيل بالقبول ولكنها ظلت تنتهك القرارات، حيث هاجمت السويس مرة أخرى يوم 28 أكتوبر ولكن تحطم الهجوم أمام شعب السويس الباسل. وتوقف القتال الذى استمر 23 يوما واستطاعت خلاله القوات المصرية عبور أصعب مانع مائى وتدمير خط بارليف ومعدات العدو والاستيلاء على الضفة الشرقية بعمق 15 كيلو متراً بقوة 5 فرق مشاة وفرقتين مدرعتين وآلاف المدافع والصواريخ. ومن أهم نتائج معركة أكتوبر انهيار أسس العقيدة القتالية لإسرائيل، وجعل إسرائيل تفقد اهم مميزاتها وهى القدرة على المناورة، حيث أثبتت أن الموانع والدفاعات الحصينة لا يمكن أن تقف عقبة أمام الجيوش الحديثة.
وتسببت حرب الكرامة فى انقلاب موازين القوة بالشرق الأوسط، حيث سقطت نغمة التفوق النوعى والقدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة التى كانت ترددها اسرائيل عقب نكسة 1967 مما يقلل من ميزة التفوق العددى للعرب.
وظهرت خلال الحرب كفاءة المقاتل العربى وقدرته على استيعاب الأسلحة الحديثة وبذلك امتلك العرب القدرة النوعية إلى جانب التفوق العددى.
كما ظهرت قدرة الدفاع الجوى المصرى فى الحد من التفوق الجوى الإسرائيلى، حيث نجحت الدفاعات فى تأمين وعبور القوات إلى شرق القناة مما جعل الغرب يعيدون النظر فى أنظمة دفاعاتهم.
وساهمت حرب أكتوبر فى إنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، فاستمرارها يعنى انهيار مصر حيث أرغم الانتصار أمريكا وروسيا على التدخل لإنهاء النزاع.
وكانت من أهم النتائج القومية للحرب ظهور أهمية التضامن العربى فى مواجهة إسرائيل، حيث قدمت 9 دول عربية الدعم العسكرى، وقدمت السعودية ودول الخليج الدعم المالى والعينى، كما شهدت الحرب ولأول مرة استخدام البترول كسلاح فعال فى تحقيق الأهداف، حيث تم حظر البترول عن أمريكا.
وقامت 22 دولة افريقية بقطع العلاقات مع إسرائيل، بالإضافة إلى رفض الدول الأوروبية إتاحة الفرصة للطائرات الأمريكية للتزود بالوقود واستخدام مطاراتها لشن هجمات ضد مصر خوفا من غضب العرب.
وفى 19 نوفمبر تم طرح مبادرة السلام 1977 حيث زار السادات إسرائيل وألقى خطابه الشهير، داعيا لإقامة سلام دائم وعادل.
وفى الفترة من 5-17 سبتمبر 1978 تم توقيع معاهدة كامب ديفيد والتى قضت بالانسحاب الكامل من سيناء، وفى 26 مارس 1979 تم توقيع معاهدة السلام.

 

أكتوبر.. معركة الكرامة لمصر والأمة العربية .. وأذلت إسرائيل

الفريق محمد زاهر عبدالرحمن قائد الدفاع الجوى الأسبق لـ«الوفد»

أكتوبر ملحمة انتصار حركت الموقف السياسي

ضباط أبطال صنعوا النصر.. بالروح والدم

اللواء علي حفظي : جيل أكتوبر حرر سيناء وأعادها للوطن .. وشباب اليوم يحررها من الإرهاب

فيديو.. السيسى يأمر بتحية عسكرية للمصريين

فيديو..السيسي: الشعب وراء نجاحي بنيويورك

فيديو.. أكبر عملية قفز بالكلية الحربية

فيديو..عروض عسكرية بسماء الحربية احتفالا بـ6 أكتوبر

فيديو.. "الشعب سلاح السيسي" بذكرى أكتوبر

المعزول.. "نكسة" ذكرى حرب أكتوبر

ملحمة نسور الجو في حرب أكتوبر

بالصور.. قادة صنعوا تاريخ العسكرية المصرية

الخداع الإستراتيچي لحرب أكتوبر