"الواسطة" و"الفساد"و"نقص الكفاءات"..أكبر تحديات الحكومة

قامت ثورة بعد ثورة، ومازال الفساد عنواناً كبيراً يخيم علي أجهزة الدولة ويجول دون انطلاق الوطن الذي ظل علي مدار عقود رهين ديكتاتور فاسد ومن قبله رئيس مغامر نقل البلد من خانة المعسكر الاشتراكي إلي الرأسمالية المتوحشة

بدون أي دراسة مما أسفر عن سقوط البلد في قبضة حفنة من رجال الأعمال ظهرت علي استحياء في زمن السادات ثم جاء زمن مبارك لتتحول مصر الكبيرة إلي عزبة يمتلك مفاتيح الثروة فيها حفنة من الملتفين حول رأس النظام وعائلته.. ذهب مبارك للسجن ومن بعد ذهب مرسي إلي الزنزانة وبقي الفساد حيا يعلن عن نفسه ليمثل سوأة النظام الجديد الذي يبلو خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي بلاءً كبيراً من أجل إخراج البلاد من

عثراتها التاريخية وأزماتها الكبري غير أن «السوس» الذي ظل ينخر في دولة السادات وتوحش في نهايان زمن مبارك ظل جسداً نابضا رغم اجتثاث الرأس مما يدفع لاحتمالات كارثية تتعرض لها البلد حال استمرار مافيا الفساد في توغلها محمية بترسانة من القوانين العاطلة عن العمل أو غيرها من الثغرات التي تسمح في بعض الأحيان لهروب الجمل بما حمل.. فيما يلي ترصد بعض ملامح دولة الفساد وكيف يمكن القضاء علي الجسد الذي مازال ينبض؟