رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستعدون لدعم الحرب ضد داعش ولن نرسل قوات إلي العراق أو سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر على استعداد تام للمساهمة في الحرب التي سيشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، مستبعدًا إرسال مصر قوات برية سواء للأراضي العراقية أو السورية.

واوضح السيسي – في حوار شامل مع وكالة أنباء إسوشيتد بريس الأمريكية - أن المشكلة ليست في إرسال قوات برية لمحاربة «داعش»، معربا عن قلقه البالغ بشأن الخطر الذي يمثله الإرهاب بالمنطقة، موضحًا أن مصر على استعداد لتبني استراتيجية كاملة لمحاربة التنظيم المسلح.
وأكد السيسي، أنه يستبعد فكرة إرسال قوات عسكرية مصرية إلى العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش»، لافتاً إلي أنه سيوفر أي دعم مطلوب لمكافحة التنظيم الإرهابي. ودعا الرئيس الي ضرورة إيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب في المنطقة، وأن العمل العسكري ضد داعش ليس الحل الوحيد ، مؤكدا أن الجيش العراقي يمتلك الكفاءة لمواجهة داعش، مؤكداً أنه ليس بحاجة لقوات برية من الخارج.
وعن مصير جماعة الاخوان المسلمين اكد السيسي، أن جماعة الإخوان يمكن لها العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، شرط نبذ العنف، مشددا علي إن الرئيس المعزول محمد مرسى كانت لديه فرصة لحكم مصر لكنه دفع المصريين للثورة عليه فى 30 يونية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان اختارت المواجهة بدلا من الطريق السلمى . واضاف أن مؤيدى جماعة الإخوان يمكنهم العودة للمشاركة فى الحياة السياسية إذا قرروا نبذ العنف لان مصر متسامحة وغفورة وأى شخص لا يتبنى العنف يمكنه المشاركة فى الحياة السياسية.
وأضاف السيسي أن المصريين أدركوا خطر الإسلام السياسى وأنها الدولة العربية الأكبر فى عدد السكان وأنها إذا لم تسرع باتخاذ التصرف السليم لكانت واجهت الحرب الأهلية مثلما يحدث فى سوريا والعراق. وشدد السيسى على ضرورة وجود استراتيجية متكاملة لمواجهة الأخطار التى يمثلها المتطرفون فى منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط تنظيم داعش.
وأضاف - خلال اللقاء الذى تم بقصر الاتحادية الرئاسى-  أنه من المهم جدا العمل على وقف المتطرفين الأجانب من الانضمام إلى الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، محذرا من أنهم سيعودون إلى بلادهم، بما في ذلك في أوروبا.  واضاف أن هناك حاجة لاستراتيجية أوسع تعالج أيضا الفقر وتحسين التعليم في المنطقة.
وفيما يلي النص الكامل للحوار:
*ما الدور الذى ستلعبه مصر فى التحالف الذى تتزعمه الولايات المتحدة فى مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية؟
**خلينى أؤكد على إن إحنا ملتزمين التزاما كاملا بالتعاون لمكافحة الإرهاب فى المنطقة، مش بس على قد التعامل مع مسألة داعش لوحدها، لا، إحنا بنتكلم على دعم كامل من جانب مصر لاستراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب فى المنطقة والعالم كمان. مش عايزين نختزل المجابهة فى المواجهة العسكرية والأمنية فقط، أنا متصور أن إحنا لازم الإستراتيجية الشاملة اللى بنتكلم عنها يكون جزء منها المجابهة العسكرية والأمنية صحيح، لكن فيه كمان مكافحة الفقر، دعم الاقتصاد لدول المنطقة ده مهم، بنتكلم عن تحسن مستوى التعليم ده مهم، الخطاب الدينى الإسلامى ده محتاج أنه هو يبقى فيه تعديلات، ده لما يتعمل، المجموعة دى على بعض، حتحقق نتيجة حاسمة فى مكافحة الإرهاب.
*هل ستكفى الغارات الجوية للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء خطر تنظيم الدولة الإسلامية؟
** أكيد حتجيب نتيجة لكن متنساش أنه فيه كمان قوات عراقية موجودة فى المنطقة، العراق دولة مش بسيطة، القوات العراقية قادرة إنها تساهم فى ده، المهم أن يكون فيه مناخ مناسب، يبقى داخل العراق علشان المواجهة دى تنجح بشكل جيد، الموضوع هنا مش أن يبقى فيه قوات برية من دول أخرى، إذا كان الأمر يتطلب كده أو لا، أنا بتكلم أن حجم القوات العراقية اللى موجودة بالدعم والجهد اللى هيتبذل من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى هيبقى كفاية، أعتقد ذلك. مهم جدا أن يبقى دايما فيه حوار ونقاش عشان الأمور تبقى ماشية فى السياق الطبيعى للمكافحة اللى بنتكلم عليها، الإرهاب أمر بيمثل خطورة لدول المنطقة بدون استثناء، والتصدى والمجابهة يبقى من جانب الجميع وبيتم تنسيق.
*هل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ستكون مفتوحة؟
**هتاخد وقت، مافيش كلام أن مجابهة الإرهاب بتاخذ وقت، لأنه مش عمل ضد قوات نظامية زى ما أنتم شفتم كده القوات بتبقى موجودة فى وسط مدنيين كمان أو عناصر موجودة وسط المدنيين فهى هتاخد وقت، لكن زى ما بأكد وبأكد مرة تانية إحنا اتكلمنا عن المخاطر دى من فترة طويلة وحذرنا منها وقولنا إن تواجد مقاتلين من دول أخرى فى المنطقة فى منتهى الخطورة فيه عناصر موجودة حتى من دول أوروبية من جنسيات بريطانية وألمانية وفرنسية وغيرها ومن كل دول العالم، تجميعهم فى بيئة زى كده ده من أخطر ما يمكن، وعلشان كده التحدى المطلوب إن إحنا نمنع وصول المقاتلين إلى المنطقة.
*ماذا أنتم فاعلون حيال الخطر على مصر مما يحدث فى الجارة ليبيا؟
**وهل هناك احتمال لتدخل عسكرى مصرى فى ليبيا؟ أكدنا على مخاطر الموقف فى ليبيا من فترة طويلة، وقولنا إن فيه مهمة لم تستكمل تجاه الموقف الليبى، بعد سقوط النظام السابق كان مطلوباً أن يتم تجميع السلاح الموجود فى ليبيا وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والمساعدة فى إقامة نظام ديمقراطى يرضى عنه كل الليبيين، وده محصلش. إحنا لينا حدود ممتدة مع ليبيا 1200 كم، وبيتم فيها تدفق أو تهريب وإحنا بنبذل جهود من جانبنا إحنا من جانب مصر علشان نمنع ده سواء كانت أسلحة أو كان مقاتلين ممكن يخشوا يدخلوا مصر ويعملوا عمليات إرهابية زى ما حصل كده فى الفرافرة ومات من عندنا مرتين فى المنطقة المجاورة للحدود مع ليبيا، وعلشان كده الأمر محتاج تضافر كل الجهود علشان اللى أحنا بنتكلم عليه ده.
احنا دول الجوار احنا والجزائر حريصين على أن الموقف فى ليبيا يستقر، وده بيمثل، مش تهديد لا لينا ولا حتى للأوروبيين، ده محتاج جهد مشترك مننا كلنا لاستعادة الاستقرار فى ليبيا، فيه برلمان، هذا البرلمان يعبر عن إرادة الشعب الليبى، احنا بندعمه ولازم كل المجتمع الدولى يدعم الشرعية القائمة فى ليبيا الآن. المخاطر مش بس، الإرهاب بيهددنا فى سيناء كمان، واحنا بنبذل جهود من أكثر من سنة لاستعادة الموقف، احنا حريصين أن جهودنا تبقى داخل حدودنا، وبالتعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولى نحقق نجاحات أخرى داخل ليبيا، نجاح سياسى، فى أن البرلمان الليبى وإرادة الشعب تحترم من خلال جهد مشترك لينا كلنا، ده اللى احنا بنسعى كلنا ليه دلوقتى.
*ماذا يعنى الالتزام بدعم التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل هو السماح باستخدام المجال الجوى المصرى أم المساندة اللوجيستية؟
**أحنا قولنا إن احنا ملتزمين التزاما كاملا بالدعم، ده بيخلينا بنقول ان أى أمر يتطلبه الدعم هنعمله.
*هل هناك بوادر ظهور للدولة الإسلامية فى سيناء؟
**العناصر الموجودة فى سيناء عناصر جهادية ذات فكر تكفيرى، منهم أنصار بيت المقدس، على سبيل المثال، احنا بنجابه ده فى سيناء بشكل جيد. لكن عايز أقول ان داعش ده فكر زيه زى أى فكر متطرف مع اختلاف الأسماء اللى موجودة هنا وفى نيجيريا وفى مالى وفى أى دولة تانية، لكن ده فكر محتاج مكافحة وإستراتيجية شاملة لمجابهته وده هياخد وقت.
*هل تعتقد أن العالم أساء فهمك؟
**هما كانوا محتاجين يشوفوا إرادة الشعب المصرى بشكل واضح، وده أمر هيساهم حقيقة فى مكافحة الإرهاب. احنا بنتكلم على دولة محورية فى الشرق الأوسط، دولة فيها 90 مليون مصرى، المصريين دول تفهموا كويس جدا هذا الفكر ما بقوش يدعموه مش معنى كده أنهم كانوا قبل كده بيدعموه هما كانوا متعاطفين مع فكرة الإسلام السياسى، وده اللى خلى هذا التيار يجد فرصة أنه يحكم مصر، بمنتهى الوضوح كده واحنا بنتكلم بصراحة. لكن بعد سنة من التجربة، المصريين فهموا أن هوية الدولة المصرية هتضيع منهم، والمصريين هما اللى اتحركوا بالملايين علشان يستعيدوا مصر اللى كانت، وبقول ده أمر فى منتهى الأهمية، وده تغير خطير جدا وإستراتيجى، لأن احنا بنتكلم على دولة فيها 90 مليون تفهموا أن مش هينفع أبدا الفكر ده يكون موجود فى مصر، ده اللى أنا عاذر العالم أنه مقدرش أنه، لأن ده أمر كان محتاج لمتابعة دقيقة، لأن مصر كان هيبقى شأنها زى شأن كل الدول اللى بتعانى دلوقتى من عنف واسع واقتتال داخلى كبير وحرب أهلية ممكن، دى دولة بقول فيها 90 مليون مش خمسة مليون ولا ستة مليون زى ليبيا لا دى دولة كبيرة قوى لما يحصل فيها كده يبقى المنطقة دى بالكامل، يبقى مشكلة كبيرة للعالم كله ومنطقة الشرق الأوسط لو مصر كانت سقطت فى الحرب الأهلية. احنا بنبذل جهود كبيرة، وبنحقق نجاحات، لكن عشان نقول ان احنا حققنا أهدافنا الحقيقية فى القضاء على ظاهرة الإرهاب، أنا قلت ان العمل مش أمنى بس ده عمل اقتصادى لابد أن يتطور بشكل جيد فيه مستوى تعليم لازم ياخد حقه علشان يبقى المنتج التعليمى والثقافى فى مصر يتحسن بشكل معتبر، احنا حنحقق ده مع بعض، الخطاب الدينى كمان نقدر ننجح فيه وده بياخد سنوات طويلة عقبال ما يجيب، يعنى، تبان نتايجه، احنا نتكلم على حاجة أو إستراتيجية على مدى زمنى مش سنة واتنين وتلاتة، مش عايزين نختزل المجابهة، والسؤال أنا قلت أنا بتصور أن فى خلال سنة أو اتنين هنحقق نجاح حاسم، أنت كده بتتكلم فقط على النجاحات الأمنية، لكن الظاهرة نفسها وأسبابها علشان نقضى عليها تماما بنتكلم فى اقتصاد، فى جهل، فى تعليم، فى خطاب دينى.
* إلى أين تتجه المنطقة بعد أحداث العام الجارى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وما تقديرك للخطر المحيط بالمنطقة؟
** أنا هكون صريح، من أكثر من سنة حذرت أن المنطقة بتتجه إلى خطر عظيم من جانب الفكر المتطرف والإرهاب، وقتها ماكنش واضح قوى الكلام ده وماكنش بيتم الاهتمام بيه بالشكل المناسب لحد ما حصلت الأحداث بتاعة العراق واجتياح داعش للحدود السورية العراقية وعملت الفظائع والجرائم اللى عملتها. كنت بأكد على أن وجود مقاتلين أجانب من كل دول العالم ده فى منتهى الخطورة، ليه، لأن هما ممكن يكون فيه فكر وتنظير نظرى لأفكار متطرفة وتحويل ده إلى ممارسة عملية من الاقتتال، المقاتلين الأجانب دول مع بعضهم وجايين من كل دولة من دول العالم، الفكرة ابتدت تبقى مش مشتركة بس، لا، ده العمل ابتدى يبقى عمل مشترك، كل صاحب فكر متطرف فى بلده تبقى أجهزة الأمن، داخل هذا البلد إلى حد ما بتحتوى الفكر ده وبتحول دون أنه يوصل إلى درجة من الخطورة زى اللى احنا شايفينها، اللى حصل فى السنتين اللى فاتوا، أن الفكر ده اتحول إلى عمل ميدانى على الأرض واتجمعت العناصر دى من كل دول العالم داخل المنطقة، وابتدوا يقاتلوا والفكرة بقى بيتم تنفيذها على الأرض فعلا، طيب إيه اللى هيحصل بغض النظر عن اللى حصل فى العراق، كانت العناصر دية هترجع لبلادها كل بلادها فى إنجلترا وفى فرنسا وفى مصر كمان وفى أى دولة من الدول اللى خرجت منها، مواطنيها، وهتقعد تتكلم وتنظر لهذا الفكر فى بلادها، يبقى هنجد فى كل دولة من دول العالم، حتى اللى ماكنش عندها هذا الفكر بشكل كبير، بقى موجود، وبقى قابل للتنفيذ، يبقى احنا عملنا بؤر إرهابية فى العالم كله، العالم مش هيستريح وأنا قلت لو بقى فيه مليون داعش يبقى دول هيعملوا مشكلة كبيرة جدا مش بس فى العراق وسوريا، لا، فى المنطقة كلها، وحتى فى أوروبا، بمنتهى الوضوح كده، فده محتاج مننا ان احنا ننتبه لكل عمل زى ده ونجابهه المجابهة الحقيقية بتاعته. تحدثتم طويلا عن تجديد الخطاب الدينى والتعاون مع مؤسسة الأزهر فى هذا الغرض.
* وما الخطوات العملية التى تنوون اتخاذها بالنظر إلى أن من سبقكم فى الرئاسة حاول تحقيقها دون جدوى؟
**حصل تغير إستراتيجى فى وعى المصريين، وعى المصريين النهاردة منتبهين جدا جدا للفكر المتطرف اللى هو بعيد عن سماحة الإسلام ووسطيته، ده بقى خلاص بقى واضح للمصريين بشكل ضخم جدا، وافتكر أنه بقى واضح لكثير من المسلمين فى كل دول العالم، ده التغير اللى احنا بنأسس عليه أن يبقى فيه فرصة حقيقية ان احنا تغير الخطاب الدينى، أنا عاوز يبقى فى استعداد للرأى العام أنه هو يتلقى ويستقبل التجديد اللى احنا بنقصده أن هو يرفض الإرهاب والتطرف ويستدعى مرة تانية الوسطية والسماحة اللى موجودة فى الدين الإسلامى. مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف فى مصر بتبذل جهد كبير دلوقتى، لكن أنا بقول بمنتهى الوضوح مش هنتصور أن ده هيجيب نتيجة حاسمة دلوقتى الخطاب هياخد سنوات طويلة عقبال ما يجد آثاره فى المجتمع عقبال ما تلاقى ممارسة فعلا تطمنك على أن فكرة التطرف وفكرة الإرهاب ابتدت تبقى بعيدة عن المجتمع، هتاخد وقت، لكن الجيد أن المصريين عايزين كده دلوقتى.
* تغادرون إلى الولايات المتحدة لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. هل من المخطط لقاء الرئيس أوباما؟ وما تقديركم للعلاقات المصرية الأمريكية فى الوقت الحالى؟
** مهم جدا إن احنا نفتكر أن مصر ليها علاقة استراتيجية مستقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر من 30 سنة واحنا حريصين على العلاقة، لكن لأمر ما، ساعات العلاقات دى بتشهد بعض التجاذبات، لكن مازالت العلاقات المصرية - الأمريكية علاقة استراتيجية. فيه تعبير دايما بكرره بيقول إن القدرة تعنى المسئولية، والولايات المتحدة لديها قدرة عظيمة فى العالم والأوروبيين لديهم مسئولية تجاه المنطقة، لازم كده، لأن الأحداث التى تمر بيها المنطقة تؤكد الكلام ده.
* يقول البعض إن الحملة الموجهة ضد الإخوان المسلمين ساهمت فى انتشار التطرف الدينى.. ما رأيكم فى هذه الانتقادات؟
** خلينى بمنتهى الوضوح كده أقول إن الإخوان المسلمين أخدوا فرصة الحكم فى مصر، بدون أى شكل من أشكال العنف، والمجتمع المصرى كان، لو نتابع اللى إحنا قولناه فى البيان بتاع 3 يوليو، كان بيعطى الفرصة للعمل مرة أخرى والمشاركة مرة أخرى، لكن المشكلة هم، كنت دايما بسأل السؤال لكل من بيسألنى بقوله يا ترى هما عايزين يشاركوا وإلا عايزين يجابهوا، لو عايزين يشاركوا المشاركة متاحة، لكن لو عايزين يجابهوا ده خطير على مصر. للأسف هما عايزين يجابهوا، ودى مشكلة، لكن المشاركة لكل من لا يستخدم العنف.. مصر دولة ونظامها الموجود والبشر متسامح جدا.. ببساطة خالص هو عايز يعيش، مش عايز يعمل صراع ولا يتقاتل. ففرصة المشاركة موجودة بشرط ما يبقاش فيه عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية، تداول السلطة ، الكلام ده كله مش موجود فى أدبياتهم هما بيوصلوا للحكم صحيح لكن ما بيخرجوش منه تانى، بالقوة بقى بأى شكل من الأشكال، وده اللى المصريين فهموه، وخافوا منه ورفضوه.
* يقول البعض داخل وخارج مصر إنك تؤسس لحكم الفرد فى وجود شعبية جارفة ويدللون على ذلك بقانون التظاهر والمحتجزين ومراقبة الإنترنت وأمور أخرى.. ما ردكم؟
** احنا حريصين بجد على أن يبقى فيه ممارسة حقيقية للديمقراطية وحقوق الإنسان .. بس مهم قوى ان احنا نبقى عارفين أن فى مصر فيه 90 مليون والظروف الأمنية والاقتصادية فى مصر صعبة قوى، وافتكر أن المصريين قاموا بثورتين خلال الأربع سنين اللى فاتوا، وده أمر بيبقى تأثيره كبير جدا على المزاج العام وعلى الأمن وعلى الموقف الاقتصادى ، تأثير بياخد وقت على ما نتجاوزه يعنى لو انت فيه واحد فى الألف حيتم احتجازه أو القبض عليه علشان هو خارج السياق، احنا بتكلم على 90 ألف مواطن، أنا عاوز أؤكد أن ولا حتى اقل من تلت هذا الرقم ده امر يدلل على أن فيه صبر كبير جدا من جانب اجهزة الأمن علشان نتعامل مع الحالة المصرية، اللى هية حالة الثورة وأعراضها اللى

موجودة فى مصر، لكن برضه أحنا حريصين على ده يتم والدولة ما تتعرضش لأزمات أكثر من اللى هيه متعرضه ليها، حط فى الاعتبار الموقف الأمنى فى سينا، حط فى الاعتبار الممارسات الإرهابية اللى بتم على امتداد الدولة، وأنت هتجد أن المجابهة دى تعتبر مجابهة بتقرأ من جانب البعض بصراحة يعنى دون الوضع فى الاعتبار الموضوعات اللى أنا ذكرتها دلوقتى، قانون التظاهر اللى حضرتك بتتكلم عليه، يا ترى شفتوا النسخة، ولا أنا بدافع عنه ولا، لكن قارنوه بقوانين التظاهر اللى موجودة فى الدول الأوروبية وفى أمريكا ده هنا بيتم التظاهر أنه بيبقى فى إذن وتوقيت وفيه أسلوب ده مبيحصلش فى مصر خالص، قارنوا القانون هتجدوا أنه لا يقل أبداً بأى حال من الأحوال عن القوانين الأوروبية، وإحنا كنا حريصين أن نستدعى تجارب الآخرين فى هذا القانون.
*هل لديكم بشكل شخصى قناعة تامة بالحريات والحقوق الديمقراطية؟ وهل من الممكن الطمع فى مزيد من الديمقراطية بينما تكافح الدولة الإرهاب؟
**عمرى ما هقول أن اللى بيحصل فى مصر مثالى، وإذا كنا بنتكلم عن قناعات وإرادة أنا بتمنى طبعا أن يبقى فيه قدر كبير جدا من الحرية والممارسة بس عايزين نعمل ده من غير ما نأذى بلدنا، بلدنا فى ظروف صعبة جدا، وزى ما أنت شايف المنطقة عاملة إزاى فمش عايزين نفصل مصر عن المنطقة ومش عايزين نفصل مصر عن الواقع والظروف الاقتصادية، يعنى، ده لازم يتحط جنب بعض كله، حقوق الإنسان اللى حضرتك بتتكلم عليها واللى كثير بيتكلموا عليها مش عايزين نختزلها فى حرية التعبير عن الرأى، وإن كنت أنا بحترم حرية التعبير عن الرأى، مفيش كلام، واللى متابع الإعلام فى مصر هيجد أنه بيتكلم زى ما هو عايز، أحيانا بيبقى حتى مبالغ فى ممارساته لكن لا بأس فى كده، فيه فى مصر ناس كتير قوى بتعانى، وأنا متصور أن حقوق الإنسان متجاوزاها فى أنه يعيش بشكل كريم ويتعلم بشكل جيد ويجد فرصة عمل حقيقية ده مش موجود، وأنا بتصور إن إحنا محتاجين حقوق الإنسان كفكرة وممارسة محتاجة أنها تتطور علشان تعالج المسائل اللى أنا بتكلم فيها، فيه ملايين المصريين موجودين بيعيشوا فى أماكن لا تليق، فيه كتير من الشباب مبيشتغلش وده مش مقبول، من حقه إنه يشتغل إنه يعيش إنه يبقى عنده بيت وعنده أسرة، ده مش موجود، أنا بتصور أن ده من حقوق الإنسان، ومش كده وبس، وعيه، إنه يبقى عنده وعى حقيقى بالواقع، ده من حقوق الإنسان.
*وهل تعتقد أن الشباب المصرى يدعم حكومتكم؟
** أنا دايما بقول إن القوى السياسية وإحنا كلنا لازم نستوعب شباب مصر، لأن الشباب فى مصر نسبته كبيرة لكن ماخدش حظه الحقيقى فى المشاركة ويمكن أنا ناديت من يومين فقط، أنه لابد إن إحنا نعمل ندوة استراتيجية نناقش فيها ازاى نحقق للشباب المصرى أنه هو يشارك فى العملية السياسية، وفى مستقبله. ما تحقق للشباب غير كاف، وإحنا حريصون إنه يبقى موجود جنبنا فى مصر.
* هل هناك أمل فى المصالحة مع مؤيدى الإخوان المسلمين؟
** السؤال ده كنت دايما بقول إنه ما يوجهش ليا السؤال ده يوجه للمصريين، يعنى مسألة المصالحة، انزلوا وقابلوا المصريين البسطاء فى مصر واتكلموا معاهم فى ده، المفروض فيه إجراءات لمصالحة الشعب المصرى، مش مصالحتى أنا، أنا مش زعلان من حد، المصريين هما اللى متألمين جدا من اللى اتعمل فيهم خلال السنتين الماضيين.
* رفعتم الدعم جزئيا عن المواد البترولية.. ما السلع الأخرى التى تعتزمون رفع الدعم عنها؟
** الإجابة على السؤال ده الحقيقية لازم أحيى فيها المصريين، لأن الملف بتاع الدعم ده كان ملف شائك جدا، مقدرش حد يقترب منه لكن بقول حصل تغير فى مصر حقيقى لازم نتوقف قدامه إن وعى المصريين ومسئولية المصريين تجاه بلدهم اتغيرت بشكل كبير جدا خلال السنتين الأخرانيين، وعلشان كده كان تجاوب المصريين مع الإجراء ده، وكان اجراء قاس فى ظروف اقتصادية لكثير من المصريين فى مستوى من الفقر صعب لكن هما تقبلوا، إحنا حاولنا إن الاجراء ده ما يمسش الفقراء بشكل كبير لكن هما استقبلوه وتعاملوا معاه بشكل الحقيقة محل تقدير واعجاب. وعلشان كده بقول إن حصل تغير فى وعى المصريين تجاه بلدهم تجاه المخاطر، زى ما هما شافوا وخافوا على هوية مصر إن هية تتغير هما استقبلوا الاجراء أن ضرورى لاصلاح الموقف الاقتصادى، دى خطوة المفروض أن هى تستمر فى خلال خمس سنوات، لأن المفروض إن الدعم اللى فاتورته اكثر من 20 بالمائة من موازنة الدولة بتتأثر بيه. أحنا بنبذل جهود كبيرة جدا علشان نخلى مناخ الاستثمار فى مصر مناخ جاذب للمستثمرين سواء المصريين أو العرب أو من الدول الأخرى الأجنبية يبقى فيه مناخ جيد للاستثمار فى مصر علشان ندى فرص عمل فى مصر علشان نزود قدرة الاقتصاد المصرى، لأن ده امر محتاج إن إحنا نتحرك فيه بقوة شديدة جدا. وانت بتسألنى بتقولى ايه المخاطر ازاى نجابه المخاطر، لازم نجابه فى الاقتصاد بشكل كويس جدا ولازم الدول المتقدمة تقف جنبينا فى دعم اقتصادنا علشان نحقق ده.
* ما دور المؤسسة العسكرية فى الاقتصاد خاصة أن بعض رجال الأعمال يجدون فى القوات المسلحة منافسة غير عادلة؟
** أن يبقى فيه مؤسسة فى الدولة يبقى لها دور أكبر من مؤسسات الدولة ده أمر مش مطروح أبدا فى تخطيطنا لدعم الاقتصاد، لكن مشروع زى مشروع قناة السويس، مشروع من المشروعات القومية اللى إحنا حرصنا أن يتم فى مدة زمنية قصيرة جدا على العوائد تكون لصالح الاقتصاد المصرى، وعلشان كمان نأهل المنطقة أو مشروعنا الكبير اللى هو تنمية محور قناة السويس.. سينا لها طبيعة خاصة، وتأمين المجرى الملاحى على سبيل المثال، ده أمر مكلفة بيه القوات المسلحة مع باقى أجهزة الدولة. التجارة العالمية بتمر من قناة السويس، والقناة الجديدة اللى بنعملها موازية لقناة السويس، وكان لابد أن الجيش يكون هو أنه جايب أكثر من 65 شركة من القطاع المدنى بس تحت اشرافه علشان ضمان إن المشروع لا يشكل اى تهديد أو خطر على المجرى الملاحى لقناة السويس والتجارة العالمية.
* ما الموعد المثالى للانتخابات البرلمانية؟
** أعلنا من يومين إن إحنا عايزين طبقا لخارطة الطريق، إن إحنا المفروض نكون أنجزنا المهمة على نهاية العام الجارى، إحنا أعلنا كده، كان فيه مطالب بأن يتم تأجيل ده، لكن قولنا إحنا كنا حريصين أن خارطة الطريق، والاجراء الاول الاستفتاء على الدستور وده تم الانتهاء منه ثم الاجراء التانى وهو الانتخابات الرئاسية وده تم الانتهاء منه والإجراء التالت الانتخابات البرلمانية واحنا حريصون إنه يتم فى ميعاده خلال العام الجارى.
* هل ستسمح بدخول الإخوان المسلمين الانتخابات من باب خلفى؟
** المصريون هما اللى هايختاروا نوابهم، وإحنا بنأكد على المصريين أن أنتوا اختاروا الأصلح لكم علشان ده هيبقى خطوة فى طريق المستقبل، الشعب المصرى هو اللى يجاوب على السؤال ده.
* ما تقييمكم للأداء الإعلامى الذى يصوركم كالرئيس الملهم الذى لا يخطئ؟
** لا أتفق معك، الإعلام ينتقد أى حد هاتوا الصحافة وشوفوا المقالات التى بتتكتب، لا لا، فى مصر، بلا أى مبالغة بيتعامل فى إطار حرية إعلام حقيقية، ومحدش هيقدر يوجهه، ومحدش يقدر يوجه الإعلام المصرى، غير الضمير المصرى دلوقتى والمسئولية الوطنية ، بتقول إن مصر بتواجه مخاطر شديدة والإعلاميين بيتعاملوا فى هذا الاطار. لكن ما حدش بيوجه الإعلام وما حدش هيقدر يوجه الإعلام وأنا ما أحبش أن الاعلام يوجه بصراحة، والحاجة التانية، وإذا كنتم بتشوفوا خريطة القنوات التليفزيونية وما يقدم هتجدوا فيه انتقاد شديد للحكومة، ولى أنا شخصيا، أنا مش متفق معاك فى النقطة دى بصراحة.
* ما الأهمية الرمزية لخريطة مصر المعلقة خلفكم؟
** الخريطة دى مش حديثة العهد الخريطة دى معمولة تقريبا من أيام السلطان فؤاد اللى كان حاكم مصر لغاية سنة 1922 ودى كانت اتعملت فى التوقيت ده، يعنى متعملتش حتى فى عهد الملك فاروق اللى قامت ثورة ضده فى سنة 1952، لا، دى معمولة تقريبا بقالها ميت سنة، الحدود المصرية متغيرتش، والشعب المصرى شعب نسيجه واحد وحدوده واحدة، طيب نغيرها ليه، إحنا عمرنا ما فكرنا نغيرها وعمرنا ما طمعنا فى أرض حد. وإحنا برضة، المصريين، مش هيحبوا حد يطمع فى أرضهم، فهى كده مش هتتغير.
* هل من المحتمل أن تعفو عن صحفيى الجزيرة؟
** أنا ماكنتش اتمني ما حدث، لكن بتمنى أن العالم اللى بينتقدوا ينظروا إلى إرادة المصريين وشعبها، أنا كنت مجرد إنسان مسئول وجد إن فيه إرادة شعبية بتطلب التغيير أو يحصل اقتتال شعبى أو اقتتال أهلى داخل مصر، والمسئولية الوطنية والمسئولية الأخلاقية ماكانتش تسمح لى أبداً إن إحنا نسمح أن مصر تتحول لدول إنتوا شايفنها دلوقتى عاملة إزاى، ما حدش يقدر يكون بيحب بلده يسكت على كده. وأتمنى أن الناس اللى بتنتقد تنظر بعناية ولا تفصل الواقع فى مصر عن الواقع فى المنطقة. أنا قلت فى إجابة قبل كده لو كنت المسئول الموجود فى الوقت ده أنا ما كنتش حقيقة اسمح للمشكلة أن توصل للحجم اللى إحنا فيه، لكن المسألة فى يد القضاء وإذا كنا بنتكلم على دولة بتحترم نفسها وعايزة تبقى دولة ذات سيادة واستقلال للقضاء حقيقى زى الدول المتقدمة اللى بتعتبر انتقاد القضاء أمر غير مقبول على الإطلاق، إحنا كمان فى مصر منقدرش نقبل أن ننتقد أو نعلق على أحكام القضاء على الإطلاق. خلينى يعنى أقول إن إحنا بندفع ثمن لاستقلال القضاء بتاعنا، ثمن إحنا بندفعه.
* ماذا يبقيك متيقظا بالليل؟
** بصراحة اللى بيقلقنى جدا فى مصر المواطن المصرى لأن أنا لى حلم مع المصريين أن أحنا نتغلب على ظروفنا الاقتصادية الصعبة ونحقق الأمان والاستقرار لكل الناس فى مصر ونحميهم من الإرهاب والتطرف، ويبقى فيه حياة زى ما انتوا بتعيشوا فى بلادكم كده، عايزين نحلم ببلادنا كده.. فهو ده اللى عايش بيه ..عايز اشوف بلادى بخير وسلام، عايز أشوف بلادى فى ازدهار وخير وتقدم، عايز اشوف بلادى فى استقرار، مش أنا بس أنا وكل المصريين، ده اللى إحنا، ده مش سؤال شخصى ولا حاجة، أنا عايش الموضوع ده على طول، لكن بطمنك إن إحنا إن شاء الله هنحققه لأن الشعب المصرى ده شعب أصيل، يعنى قبل ما يكون فيه تاريخ، كان فيه مصر، شعب عظيم أوى وشعب قادر أوى، وعلشان كده توقفوا أمام مصر كويس.