الشعب لن ينسى 3 عقود من القمع والفساد
يشهد الرأي العام في مصر توحدًا أو ما يشبه الإجماع، برفض عودة أعضاء الحزل الوطني المنحل إلى الحياة السياسية مرة أخرى.
وأكد سياسيون وحزبيون وشخصيات عامة رفضهم لعودة الروح مرة أخرى لأعضاء الوطني من الباب الخلفي للانتخابات النيابية المقبلة، خاصة بعد أن قام الشعب بثورة عظيمة في 25 يناير ضد الطغيان والفساد والاستبداد.
الأمر لم يقتصر فقط على عودة "الوطني" الذي يستغل "الإخوان" كفزاعة لتخويف الناس، آملًا في إحداث خلخلة في توجهات الرأي العام، خاصة في ظل مساندة قوية من بعض وسائل الإعلام ورؤوس الأموال من جانب رجال أعمال استفادوا من النظام السابق.
المزاج العام تغير، وتعدى فكرة مشاركة "الوطني" في الحياة السياسية، ليصبح أشد وطأة ضد الإخوان بشكل لم يسبق له مثيل طوال ثمانية عقود من عمر الجماعة، التي تلقت ضربات موجعة وقاصمة لقياداتها وكوادرها في الداخل والخارج، ولم تعد فكرة مشاركتهم في الحياة السياسية مقبولة على الإطلاق.
مصر الآن وقبل الاستحقاق للانتخابات النيابية، يكاد يكون هناك إجماع على استبعاد رموز وقيادات الإخوان أو عناصر الحزب الوطني المنحل، الذين أفسدوا البلاد والعباد لثلاثة عقود، لم تشهدها مصر عبر آلاف السنين وطوال تاريخها القديم والحديث.
الحزب الوطني لم يقدم للمصريين على مدى 30 عامًا
الفترة المقبلة سوف تشهد تجاذبًا سياسيًا، مع اقتراب انتخابات البرلمان، التي ستكون نواة لرسم ملامح المستقبل لعقود قادمة بأيدي وأصوات الناس، الذين سيحددون من يمثلهم في البرلمان، ومدى تقبلهم لعودة فلول الوطني أو الإخوان، الذين سينضمون لأحزاب أو بشكل فردي، وإن كان الاتجاه العام يمثل رفضًا قاطعًا من غالبية الشعب.
تابع مواضيع الملف أدناه:
