عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواطنون بلا "تموين"

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد منافذ صرف المقررات التموينية بالمحافظات زحاما شديدا وطوابير ممتدة من المواطنين للتسابق علي أولوية الصرف خاصة أن هناك عجزا واضحا في السلع المقرر صرفها تصل الي أكثر من 75٪.

ويبدو أن وزارة التموين تعجز عن توفير السلع التموينية التي أعلن عنها ورغم تأكيدات وزير التموين الدكتور خالد حنفي بتوافر السلع وصرف مقررات شهري يوليو وأغسطس كاملين إلا أن الواقع أمام منافذ الصرف يؤكد عكس ما أعلن عنه الوزير تماما وأن تصريحاته كانت لامتصاص غضب المواطنين البسطاء الذين يعتمدون بصورة أساسية علي تلك المقررات التموينية.
كشف مراسلو «الوفد» بالمحافظات عن وقوع اشتباكات أمام بعض منافذ الصرف بين المواطنين وسقوط جرحي ومصابين وهذا يؤكد عشوائية القرارات والتصريحات التي تتخذها وتعلنها وزارة التموين.
في كفر الشيخ فشلت مديرية التموين في صرف السلع الاساسية للمواطنين مثل الزيت والذي اختفي تماما بعد صرف تموين شهر يوليو الماضي ولم يكتمل صرفه في اغسطس الحالي كما وعد الوزير، فضلا عن عدم صرف باقي السلع التموينية وعددها 20 سلعة مثل العدس والفول والصلصة ومسحوق الغسيل واللحوم والدجاج.. الخ.
وبعد انقضاء يوليو بدون صرف أكثر المقررات التموينية، ومرور نصف اغسطس الحالي.
أكد المواطنون وتجار التموين انه لم يصل مخازن الوزارة حتي الآن أي سلعة من السلع التموينية أساسية كانت أو غير أساسية، الامر الذي أدي الي استياء المواطنين الفقراء خاصة أن ظروفهم المعيشية صعبة للغاية.
فبالرغم من رضا بعض المستفيدين عن دعم السلع التموينية بالمنظومة الجديدة بوضع دعم للفرد بـ 15 جنيها، إلا أنهم ازدادوا غضبا لعدم تطبيقها علي أرض الواقع بصرف جميع المقررات التي قررها الوزير لشهرين متتاليين.
كما اكد المواطنون دعمهم لأي شيء يقضي علي الفساد ويحقق الأمن لمصر، لكن دون المساس بحقوقهم المسلوبة منذ عقود.
وتساءلوا: أين وعود الوزير بصرف جميع مقررات يوليو مع اغسطس، وحتي الآن لم تصرف او تصل الي المخازن.
وفي الشرقية سادت حالة من الغضب العارم بين الأهالى لعدم حصولهم على حصتهم المقررة من منافذ التموين بمدن ومراكز المحافظة بسبب نفاد الكميات المحددة من المنافذ المقرر توزيعها.
وكانت منافذ التموين بمدن ومراكز وقرى الشرقية قد شهدت ازدحامًا كبيرًا بين المواطنين للحصول على السلع التموينية المخصصة لشهر يوليو بعد أن تأخرت لفترة طويلة، وسط حالة من الغضب بين المواطنين.
وقال تجار التموين إن كميات قليلة من الزيت كانت قد وصلت إليهم لكنها سرعان ما نفدت بسبب زيادة الطلب عليها مع نقص المعروض، ومن المنتظر أن تصل باقى الدفعة خلال أيام حسب ما أبلغنا المسئولون.
هذا وقد أعرب الأهالى عن استيائهم الشديد جراء نقص السلع التموينية، حيث أكدوا أن عددا كبيرا منهم لم يستطع الحصول على مقرراته التموينية بسبب نقص السلع لأنه فى حالة تمرير البطاقة على آلة الصرف فإنه لا يحق صرف أى سلع تموينية لحاملها غير السلع المتوفرة فقط ولا يحق له الحصول على السلع المنتظر توفيرها وهى الأهم لدى المواطنين .
وأوضح الأهالى أيضا أنهم أحجموا عن استلام مقرراتهم التموينية لحين توفير السلع الأساسية لاسيما بعد علمهم بمد فترة السماح بالحصول على المقررات الخاصة بشهر يوليو المنقضى ليوم 17 من شهر أغسطس الجارى، مطالبين الأجهزة المعنية بالتدخل وتوفير السلع.
وفي المنيا سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالي المحافظة مستنكرين الوعود الكاذبة بشأن التصريح الصادر من وزارة التموين بصرف 20 سلعة تموينية، ودعم الفرد بواقع 15 جنيها في باقي الأشهر إلا أن تلك الوعود تطايرت مثل الدخان وأصبحت تموين المنيا تحمل البدالين مسئولية تأخر صرف السلع في حين فضح البقالين التموينيين كذب ادعاءات التموين مقرين أن ما وصل لا يتعدي 25٪ من السلع التموينية، والتي تتمثل في سلع السكر والأرز والزيت والشاي ولا وجود لباقي السلع المعلن عنها.
حيث تحدث جمال سالم، مواطن منياوى بمطاى، أن السلع التموينية لم يتم صرفها منذ شهرين، وأن الحكومة أطلقت وعودا كاذبة لا يجب أن تحدث من حكومة جاءت بعد ثورتين، فكان ذلك مقبولاً أيام الرئيس المخلوع والمعزول، ولكن في ظل مصر الجديدة، كيف يحدث ذلك، لم نحصل علي المقررات التموينية في شهر رمضان الماضى وغيره، مطالبين بسرعة صرف المقررات التموينية لكون أغلب المصريين من محدودى الدخل، وفي أمس الحاجة لمقررات التموين.
وأكد مندى علي، من بني مزار، أن البدالين أعلنوا أنه لا يوجد سوي 4 سلع تموينية، وهي السكر والأرز والزيت والشاى، ولم يتم صرفها حتي الان، وأننا كأصحاب أسر كبيرة في حاجة ماسة لصرف مقررات السلع التموينية، والتي تساهم بقدر كبير في نفقات المعيشة.
وأضاف سيد شاكر من مركز سمالوط: أنا أقوم علي تربية أسرة مكونة من 7 أفراد، وزوجى متوفى، وأعيش علي بيع الخضار حتي أحمي نفسي من التسول، وحصة التموين كانت تسد حاجتنا الغذائية سواء سكر أو أرز وشاى وخلافه، ولكن منعه وعدم صرفه حتي الآن، شىء محدش يقدر يتحمله، أرجوكم إحنا ناس معدومة الدخل ومحتاجين المساعدة.
وفي سياق متصل التقى اللواء ناصر فتحي عبدالسلام، رئيس مركز ومدينة مطاي شمال محافظة المنيا، بالعشرات من موزعى السلع التموينية علي المواطنين (البقالين) في القاعة الكبرى لمجلس مدينة مطاى، والذي شارك فيه مديرو إدارة التموين والرقابة التموينية.
وأكد «ناصر» خلال الاجتماع، ضرورة التعاون مع الوحدة المحلية وإدارة التموين بمطاى، وزيادة الجهود المبذولة لإنجاح المنظومة الجديدة لتوزيع السلع التموينية، وإيصالها لمستحقيها من المواطنين، مشدداً علي اتباع التعليمات الخاصة بالتوزيع، ومشيراً إلي أن أي منظومة جديدة لابد أن يواجهها بعض العقبات والصعوبات، ولكن بتضافر الجهود لدي الجميع يمكن التغلب علي تلك الصعوبات.
وأضاف عبدالمعطي عبدالله، رئيس إدارة تموين مطاى، أن الإدارة وفرت حصة من المقررات التموينية، فيما يقرب من 25٪ شملت السلع الرئيسية، مثل السكر والأرز والزيت والشاى، وأنها في طريقها لتوفير باقي الكمية في القريب العاجل، وشدد علي عدم ترك البطاقة التموينية لدي الموزع حتي لا يتم سحب ترخيص الموزع وإلغاء بطاقة المواطن التموينية.
وفي الإسماعيلية شهدت منافذ صرف التموين تزاحما شديدا من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير امتدت لعشرات الأمتار ليتمكنوا من الحصول علي مقرراتهم التموينية بعد أن تأكدوا أن الكميات المطروحة بالأسواق منخفضة مما دفعهم للتسابق للحصول علي حصتهم التموينية في اليوم الأول لفتح أبواب المكاتب، وقالت أم عادل أحمد إن هناك منافذ أعلنت انتهاء المقررات الواردة لها وأخري خاصة المنتشرة في القري تأخر فيها وصول المقررات التموينية وقال عوض الله أحمد إن هناك بعض السلع متوفرة مثل الأرز والزيت أما السكر فمتعذر وصوله وأكد أن السلع المتوفرة في منفذ قد تكون غير متوافرة في منافذ أخري والعكس.
وشهدت محافظة سوهاج حالة من عدم الاستقرار بسبب وجود مشاكل فى تطبيق المنظومة الجديدة فى توزيع المقررات التموينية حيث تأخر صرف السلع لشهرين متتاليين يوليو وأغسطس ولم يتم صرف السلع فى معظم مراكز وقرى المحافظة حيث رفض تجار البقالة التموينية فى نهاية شهر يوليو استلام الكميات الواردة والتى وصلت إلى25%من الحصة المقررة وعللوا ذلك بحدوث مشاجرات بين المواطنين للحصول على السلع مما اضطر مديرية تموين سوهاج لعمل محاضر عدم استلام لعدد كبير من البقالين وتم تحويلهم للنيابة العامة ومن ناحية أخرى تم عقد عدة اجتماعات معهم لإقناعهم باستلام الكميات الواردة على أن يتم توفير كميات أخرى تباعاً

وبالفعل استلم معظمهم المقررات ولكن حدث ما لا يحمد عقباه حيث الازدحام الشديد والمشاحنات بين المواطنين مما اضطر بعضهم للغلق لحين ورود كميات كافية بناءً على وعد من مديرية التموين والتى قامت من جهتها بمخاطبة الوزارة ولكن حتى الآن هناك عجز كبير فى معظم السلع وأهمها الزيت والأرز والشاى وبالنسبة للحوم والأسماك والفراخ لم يصل منها شئ حتى الآن وذلك لعدم التنسيق بين البقالين والمديرية لتجهيز الثلاجات لاستقبال هذه السلع بالإضافة إلى عدم استلام عدد من قرى المحافظة لأى سلع حتى الآن مما أدى ذلك إلى ارتفاع السلع فى محلات البقالة والذين استغلوا الفرصة ورفعوا الأسعار، كما اشتكى المواطنون فى بعض مراكز المحافظة من صرف شهر يوليو فقط مع أن الماكينات تمت برمجتها على صرف شهرى يوليو وأغسطس معاً كما أن بعض التجار فرضوا عدداً من السلع على المواطنين فى مخالفة صريحة لقرارات الوزارة وحتى الآن فإن معظم البقالين فى سوهاج أغلقوا أبوابهم فى وجه الجمهور لعدم وجود سلع ومن ناحيتها خاطبت مديرية تموين سوهاج الوزارة بتوفير باقى الكميات وحتى الآن لم تصل مما أثار غضب الأهالى رافضين المنظومة الجديدة.
كما شهدت مدن ومراكز وقرى محافظة الدقهلية تزاحما كبيرا من المواطنين أمام المنافذ التموينية بالمحافظة، حيث يتواجد بالمنافذ من 2 – 3 أصناف وكميات لا تكفى 25 % من أصحاب البطاقات المربوطين على المنفذ، فكثيراً ما تحدث صراعات بين المواطنين على أولوية الحصول على السلع التموينية.
حيث يعيش المواطنون حالة من المعاناة، والصراع  ولا مجيب فى الوقت الذى يدلى به وزير التموين بتصريحات وردية بأن المنافذ بها أكثر من 40 سلعة والدجاجة بمبلغ 75 قرشا وكيلو اللحم بجنيه، الأمر الذى ادى إلى حالة غليان بين المواطنين ويضيف لهم غضباً وعذاباً نتيجة تزاحمهم ووقوفهم بالساعات فى طوابير الحصول على السلع إن وجدت.
وفى ذات السياق وقعت اشتباكات ومشاجرات بين المواطنين أمام مكاتب ومنافذ توزيع المقررات التموينية المدعمة بالدقهلية، نتيجه توافدهم بالمئات على المنافذ للحصول على مقررات شهرى يوليو وأغسطس التى لم يتمكنوا من الحصول عليها خلال شهر رمضان الماضى بسبب الزحام ونقص المقررات، فضلاً عن حدوث تشابك بالأيدى والعصى أمام المنافذ للسباق على أولوية الصرف، مما أسفر عن إصابة 5 سيدات بجروح وكدمات أمام الجمعية الاستهلاكية بالمجزر، فيما أصيبت 3 سيدات وشخص أمام منشية المصطفى بمدينة المنصورة.
وحتى كتابة هذه السطور يشهد منفذ توزيع المقررات التموينية بمدينة الفردوس «المجزر الآلى» تكدس مئات المواطنين أمام المنفذ لاستلام حصصهم التموينية المتأخرة  بعد أن اغلق المنفذ أبوابه طوال شهر رمضان وأيام العيد، لوصول شحنات بسيطة من المقررات للمنفذ.
هذا وقد تجمع العشرات من المواطنين الذين احتموا من أشعة الشمس بمدخل العمارات المجاورة للمنفذ، ومكثوا ساعات حتى يتمكنوا من تسلم بعض من حصصهم التموينية لهذا الشهر.
كما شهدت محافظة القليوبية طوابير طويلة أمام منافذ توزيع السلع التموينية وانتظر الأهالي ساعات طوالا أملا في استلام الحصص المقررة التي باتت حلما لم يتحقق منذ شهرين.
أكد الأهالي رفضهم للتصريحات الوردية التي دائما تصدر من المسئولين سواء في المحافظة أو الوزارة لأن ما يتم الإعلان عنه مجرد كلام لم يتحقق علي أرض الواقع وأضاف الأهالي: كان من المفترض علي وزارة التموين أن تتأكد من وجود السلع قبل أن تعلن عن تسليمها، خاصة أن الغالبية العظمي من الموجودين أمام المنافذ حاجتهم ملحة ولولا الحاجة ما جئنا الي هنا وانتظرنا بالساعات في الشمس الحارقة.
كما ناشد الأهالي وزير التموين ضرورة التشديد علي مفتشي التموين لرقابة المشرفين علي منافذ التوزيع والبدالين للالتزام بالصرف وعدم تحصيل مبالغ إضافية في المنظومة الجديدة.
وسادت حالة من الاستياء الشديد بين أهالي مدن وقري البحيرة بسبب اختفاء السلع التموينية واستغلال البقالين عدم دراية الأهالي بأسعار السلع حسب المنظومة الجديدة ورفعوا أسعارها في غياب تام لرجال التموين وتشهد محال البقالة زحاما شديدا ومشاجرات يومية بين الأهالي وبين البقالين بسبب عدم توافر السلع التموينية الخاصة بشهري يوليو وأغسطس وزاد من اشتعال الأزمة قيام البقالين التابعين لتنظيم الإخوان بإغلاق محالهم طوال اليوم واقتصار العمل علي دقائق معدودة وبعدها يسارعون بإعادة غلق المحال بحجة أنهم لم يتسلموا الحصص الخاصة بهم من المخازن حتي يزيدوا سخط وغضب الأهالي.
هدد العشرات من الأهالي في العديد من مراكز المحافظة بالاعتصام أمام ديوان عام المحافظة ومديرية التموين للمطالبة بسرعة توفير السلع التموينية وتشديد الرقابة علي البقالين الذين يقومون برفع أسعار السلع وتبديل السلع التموينية وصرف سلع مجهولة المصدر أو أقل جودة وأشار الأهالي الي أنه كان يجب الاستعداد التام والتأكد من توفير السلع قبل الإعلان عن تطبيق المنظومة الجديدة للبطاقة التموينية وأنه علي وزير التموين التوقف عن التصريحات الوردية والقيام بجولات علي البقالين ومعرفة المشاكل علي الطبيعة بدلا من الاكتفاء بالتقارير المكتبية.