رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

‮.. ‬وخطوة لإلغاء الدعم السلعي‮!‬

مجرد تفكير وزارة التضامن الاجتماعي‮ ‬في‮ ‬استبعاد الأسرة التي‮ ‬يزيد دخلها علي‮ ‬ألف جنيه من البطاقات التموينية أثار مخاوف الملايين من المواطنين الغلابة،‮ ‬حيث إن مبلغ‮ ‬الألف جنيه، ‮ ‬ليس دخلاً‮ ‬مرتفعاً،‮ ‬ولا‮ ‬يكفي‮ ‬لأسرة صغيرة في‮ ‬ظل ارتفاع الأسعار الرهيب‮.. ‬فكيف تحرم الوزارة أي‮ ‬أسرة دخلها ألف جنيه شهرياً،‮ ‬من السلع المدعمة‮ - ‬رغم تواضعها‮ - ‬لأن مثل هذا المبلغ‮ ‬لا‮ ‬يكفي‮ ‬الاحتياجات الأساسية،‮ ‬ولا مصاريف المدارس وما تحتاجه الأسرة من علاج وخلافه‮.‬

فالحكومة التي‮ ‬قلصت حصة البطاقة التموينية من ‮٨ ‬إلي ‮٣ ‬سلع فقط،‮ ‬بدعوي‮ ‬عدم إقبال المواطنين عليها،‮ ‬هي‮ ‬حجة‮ ‬غير صحيحة تدعي‮ ‬الآن أن سبب استبعاد أصحاب الدخول التي‮ ‬توازي‮ ‬ألف جنيه وأكثر من البطاقات التموينية،‮ ‬هو إعادة توظيف الدعم وتحويله لصالح الأسر الفقيرة والأولي بالرعاية‮.‬

‮»‬الوفد‮« ‬بحثت في‮ ‬حقيقة ما تردد عن استبعاد الأسر التي‮ ‬يزيد دخلها علي‮ ‬ألف جنيه من البطاقات التموينية‮.‬

في‮ ‬البداية‮.. ‬ردت وزارة التضامن الاجتماعي‮ ‬بأن من سيحرم من السلع هم من‮ ‬يريدون عمل بطاقات جديدة وليس حاملي‮ ‬البطاقات الحاليين‮.‬

إلغاء الدعم

الدكتور محمد شومان‮ - ‬عميد المعهد الدولي‮ ‬العالي‮ ‬للإعلام‮ - ‬قال‮: ‬إن هناك توجها حكوميا منذ فترة لإلغاء الدعم،‮ ‬ولكن الحكومة تقوم بتنفيذ هذه السياسة بشكل متدرج،‮ ‬وبطرق‮ ‬غير مباشرة،‮ ‬فهناك تراجع في‮ ‬الإنفاق الحكومي‮ ‬علي‮ ‬مرافق عديدة،‮ ‬مثل التعليم والصحة،‮ ‬والآن‮ ‬يحدث التراجع في‮ ‬السلع التي‮ ‬تتلقي‮ ‬دعماً،‮ ‬وتقدم من خلال بطاقات التموين،‮ ‬وهذا الاتجاه‮ ‬غير عادل،‮ ‬ويؤدي‮ ‬إلي‮ ‬مزيد من المعاناة لأغلبية المواطنين،‮ ‬كما أن حد الألف جنيه كشرط للحصول علي‮ ‬الدعم معيار ظالم،‮ ‬ويجب إعادة النظر فيه،‮ ‬بحيث‮ ‬يقدم الدعم للأسر التي‮ ‬يقل دخلها عن ‮٣ ‬آلاف جنيه‮.‬

أما عن دعوي‮ ‬الحكومة بأنها ستقوم باستبعاد من‮ ‬يزيد دخلهم علي‮ ٠٠٠١ ‬جنيه من البطاقات التموينية لتوفير الدعم وتحويله للأسرة الفقيرة والأولي‮ ‬بالرعاية،‮ ‬فإن صاحب هذا الدخل فقير ويستحق الدعم،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن أن هناك بدائل عديدة أخري‮ ‬أمام الحكومة‮ ‬يمكنها من خلالها توفير مليارات الجنيهات لدعم الفقراء مثلاً‮ ‬يوقف الدعم عن الطاقة للمصانع،‮ ‬كما‮ ‬يمكن للحكومة أن ترفع أسعار الغاز المصدر لإسرائيل،‮ ‬ويمكنها أيضاً‮ ‬إعادة النظر في‮ ‬نظام الضريبة الموحدة‮.‬

عبء علي‮ ‬المواطنين

الدكتور حمدي‮ ‬عبدالعظيم‮ - ‬الخبير الاقتصادي‮ - ‬قال إن اتجاه الحكومة لحرمان أصحاب الدخل الذي‮ ‬يعادل ‮٠٠٠١ ‬جنيه في‮ ‬الشهر،‮ ‬من البطاقات التموينية،‮ ‬يأتي‮ ‬في‮ ‬إطار حرص الدولة علي‮ ‬إلغاء الدعم،‮ ‬ومحاولة منها للتخلص من دعم

الفقراء السلعي،‮ ‬وبالتالي‮ ‬سترتفع الأسعار أكثر مما هي‮ ‬عليه،‮ ‬وهذا عبء علي‮ ‬المواطن‮.. ‬والحقيقة أن كل من‮ ‬يتقاضي‮ ٠٠٠١ ‬جنيه أو أكثر في‮ ‬الأصل هم فقراء،‮ ‬ولجوء الدولة لحرمانهم من الدعم السلعي‮ ‬يجعلهم‮ ‬يزدادون فقراً،‮ ‬وستزيد معاناتهم أمام‮ ‬غلاء الأسعار الفاحش،‮ ‬وحالة التضخم التي‮ ‬نعاني‮ ‬منها جميعاً،‮ ‬كما أن الـ ‮٠٠٠١ ‬جنيه،‮ ‬قد تكفي‮ ‬بالكاد فرداً‮ ‬واحداً،‮ ‬وليس أسرة‮.‬

دعم الأغنياء

محمود العسقلاني‮ - ‬رئيس حركة‮ »‬مواطنون ضد الغلاء‮« - ‬قال‮: ‬إن مبلغ‮ ‬الألف جنيه‮ ‬ينفقها المواطن علي‮ ‬المواصلات والعلاج فقط،‮ ‬وآخر‮ ‬ينفقها علي‮ ‬المواصلات والعلاج والتعليم‮.. ‬فبدلاً‮ ‬من أن ترفع الدولة‮ ‬يدها عن دعم السلع والخدمات للفقراء والغلابة،‮ ‬يجب أن تلجأ إلي‮ ‬الامتناع عن دعم رجال الأعمال والأغنياء،‮ ‬لكنها في‮ ‬المقابل تلجأ لتخفيض موازنة الصحة والتعليم وتقليص الدعم السلعي‮ ‬للفقراء،‮ ‬ولذلك أناشد الدولة بأن تنتبه لما‮ ‬يحدث في‮ ‬البلد،‮ ‬من ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الفقر‮.‬

لا‮ ‬يستحقون

مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعي‮ ‬قال إن هناك ضوابط معينة بالنسبة للبطاقات التموينية،‮ ‬حيث تشمل الفئات الأقل دخلاً‮ ‬ثم الأكبر،‮ ‬وتتم علي‮ ‬مراحل،‮ ‬انتهت منها مرحلتان،‮ ‬الأولي‮ ‬كانت لأصحاب معاشات الضمان الاجتماعي،‮ ‬والثانية للأرامل والمطلقات و»العمالة الموسمية‮«‬،‮ ‬التي‮ ‬ليس لها موارد أو دخل أو‮ ‬يقل دخلها عن ‮٠٠٤ ‬جنيه في‮ ‬الشهر‮.‬

والمرحلة الثانية للموظفين وأصحاب المعاشات،‮ ‬التي‮ ‬يقل دخلهم عن ‮٠٥٧ ‬جنيهاً،‮ ‬أما أصحاب الدخول،‮ ‬بداية من الألف جنيه والأكثر،‮ ‬فليس لهم الحق الآن في‮ ‬عمل بطاقات جديدة‮.‬

وأكد أن ما‮ ‬يتردد عن استبعاد المستفيدين الحاليين،‮ ‬والذي‮ ‬يزيد دخلهم علي‮ ٠٠٠١ ‬جنيه،‮ ‬وتحويل بطاقاتهم لصالح الأسر الفقيرة الأولي‮ ‬بالرعاية لم‮ ‬يحدث حتي الآن‮.‬