رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معركة تكسير العظام فى انتخابات نقابة المهندسين

 المهندس حسين منصور
المهندس حسين منصور

حالها كحال البلاد.. تقف على أعتاب مرحلة جديدة وتحاصرها كثير من العقبات والعثرات التى تضاعفت بسبب حراسة غاشمة استمرت لمدة أكثر من 16 عاماً، ودفعت فيها مصر وخسر فيها المهندسون الكثير والكثير..

إنها نقابة المهندسين التى تنتظر عرساً ديمقراطياً مطلع الشهر القادم يجرى فيه انتخابات مجلس النقابة والنقيب بعد 20 عاماً من التوقف.
فى مطلع العام الجديد.. اجتمعت الجمعية العمومية فى خطوة هى الأولى من نوعها وأصدرت قراراً بسحب الثقة من مجلس النقابة الإخوانى برئاسة المهندس ماجد الخلوصى، ودعت إلى عقد انتخابات فى 4 و5 أبريل المقبل.
المعركة التى توصف بأنها الأشرس من نوعها تدور رحاها بين ما يقرب من 15 نقيبا إلى أنها فى واقع الأمر يقتصر الصراع بين ثلاثة مرشحين هم: الدكتور مصطفى أبوزيد مرشح حركة تمرد المهندسين، ورئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء والدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم الأسبق، والمهندس طارق النبراوى، مرشح تيار الاستقلال فى النقابة .
حرب تكسير العظام بين المرشحين بدأت مبكراً، فقد شن المهندس طارق النبراوي، مرشح تيار الاستقلال على مقعد نقيب المهندسين، حرباً ضارية ضد الدكتور عمرو عزت سلامة، واتهمه بوقوف الحزب الوطنى خلفه قائلاً: «لم يكن سلامة، يوماُ ما بعيداً عن الحزب الوطنى المنحل، ولا عن جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الدولة العميقة فى مصر منحازة له ولمجموعة المهندسين العسكريين، وأن زمن تدخل الدولة لفرض سيطرتها والهيمنة انتهى».
وذهب النبراوى إلى حد التهديد بتقديم بلاغات ضده وكل من يتجاوز فى الدعاية قائلاً: «صحيح من حق سلامة الترشح لانتخابات النقابة القادمة، لكن ليس من حقه استغلال، كونه وزيرا، الهيئات والمؤسسات الحكومية فى التأثير على جموع المهندسين».
بعيدا عن المعارك السياسية يقف مرشح حركة تمرد المهندسين الدكتور مصطفى أبوزيد، حالما بأن يخلع المهندسون عباءتهم السياسية، ويصطفوا حول نقابتهم ونقيبهم لتعويض ما فاتهم من مواكبة سائر النقابات، وتحقيق أكبر مشاريع استثمارية، وقبل كل هذا عودة المهندس إلى مكانته التى كان عليها، قادراً على تلبيه حاجات مجتمعه وبيته على حد السواء.
عن مستقبل انتخابات نقابة المهندسين وأحلام وطموحات المهندسين يقول المهندس طارق النبراوى، مرشح تيار الاستقلال: «إن تلك الانتخابات هى الأهم من نوعها لأنها تأتى بعد التخلص من حراسة قضائية غاشمة، ومن بعدها مجلس إخوانى، أدار النقابة لصالح جماعته وحسب»، مشيرا إلى دوره كعضو مؤسس فى حركة «مهندسون ضد الحراسة» فى عودة النقابة إلى أحضان أبنائها.
وأكد النبراوى ضرورة اتخاذ القرارات تجاه المشروعات الاستثمارية التى تملكها النقابة، قائلاً: «بعض هذه المشروعات خاسرة ولا نعلم تفاصيل عنها فيجب اتخاذ القرار المناسب لها حرصاً على وقف النزيف المستمر وذلك عن طريق أكفأ المتخصصين وبأسلوب شفاف وسريع، أما المشروعات الناجحة والتى تدر إيراداً للنقابة يلزم المحافظة عليها وتحديد وسائل إدارية بما يبعدها عن مخاطر الفساد والإفساد ويجب

أن يدور حوار بناء وديمقراطى للاتفاق على موقف نهائى من هذه القضية».
وحذر من انزلاق النقابة مرة أخرى فى استثمارات فى مشروعات استثمارية حيث إن خسارة النقابة فى هذا الشأن كانت باهظة، وعلى رأسها شركة شويبس وبنك المهندس اللذان كلفا صندوق المعاشات مئات الملايين من الجنيهات بالإضافة إلى إفسادها العمل النقابى التطوعى.
عن حركة «تمرد المهندسين» الذى يترشح على قائمتها يقول الدكتور مصطفى أبوزيد: «لقد عانى المهندسون على مدار السنوات الماضية الكثير من ضياع الحقوق، بسبب انزلاق النقابة فى صراعات سياسية لا طائل من ورائها سوى مزيد من التأخر والتراجع، وحركة تمرد المهندسين هى حركة تشكلت فى أعقاب ثورة الـ 25 من يناير وخرجت للمطالبة بحقوق المهندسين، ونظرا لانحيازى لتلك المطالب، فقد رشحتنى الحركة على قائمتها».
وانتقد أبوزيد حالة الحرب الدائرة بين عدد من المرشحين من أجل الوصول إلى مقعد النقيب، مؤكدا أن ذلك يتنافى جملة وتفصيلاً مع قدسية المنصب والرسالة السامية التى يحلم كل مرشح بتحقيقها، داعيا كافة القوى السياسية للتوافق والتوقف عن المهاترات والصراعات التى يدفع المهندس ثمنها فى نهاية المطاف.
وأكد أبوزيد أن حركة تمرد لديها خطط طموحة وضعها شباب المهندسين فى النقابة من أجل النهوض بأوضاع المجتمع، فضلا عن كثير من الدراسات المهمة التى ستخدم المجتمع، فى مقدمتها دراسة عن كيفية توفير الكهرباء للحد من انقطاع التيار الكهربائى المتكرر.
عن أهمية انتخابات نقابة المهندسين, قال المهندس حسين منصور، القيادى فى حزب الوفد، تلك الانتخابات فارقة فى تاريخ نقابة المهندسين، ويعوْل عليها المهندسون كثيراً من أجل استرداد نقابتهم بشكل حقيقى، مشدداً على ضرورة مشاركه كافة المهندسين فى تلك الانتخابات والالتفاف حول المرشح الأجدر بالعبور بالنقابة إلى بر الأمان.
وأشار منصور إلى حساسية تلك الانتخابات التى تتم فى ظل حالة استقطاب وصراع سياسى كبير بين أعضاء جماعة الإخوان وباقى التيارات السياسية.