عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران دخلت خط المؤامرة في سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

«طهران» تنضم لإسرائيل وأمريكا وحماس والإخوان للإسراع بتنفيذ مخطط فصل أرض القمر عن مصر
< آخر="" أكاذيب="" الحمساوية:="" سيناء="" ليست="" مصرية="" والجيش="" المصري="" يحارب="">
< خبير="" شئون="" دولية:="" 12="" جهاز="" مخابرات="" هدفها="" سيناء..="" و«أنصار="" بيت="" المقدس»="" صناعة="">
< ناشط="" سيناوي:="" الإخوان="" باعوا="" 720="" كيلومتراً="" مربعاً="" من="" سيناء="" لإسرائيل="" مقابل="" 4="" مليارات="" دولار..="" والشاطر="" قبض="">

بدأت باحثاً عن «بسيج» إيراني، وانتهى بي البحث الى اكتشاف لاعب جديد، انضم الى عصابة المؤامرة الكبري على مصر.
كان أقصى ما أسعى اليه هو رصد دليل مادي أو تسجيل اعتراف من خبير أو شاهد عيان، يقطع الشك باليقين حول وجود ميليشيات مسلحة في سيناء موالية لإيران.
بحثت في سيناء، وفتشت في أوراق ودراسات أمريكية واسرائيلية وطالعت رؤى وآراء متخصصين في الشئون الدولية، وفي النهاية اكتشفت أن وجود «بسيج» ايراني في سيناء ليس هو الخطر الأكبر، فالأخطر من ذلك هو أن ايران انضمت الى اسرائيل وأمريكا وحماس وفلول الاخوان لتنفيذ مؤامرة قطع سيناء من جسد مصر.
البداية.. كان كلاماً غريباً نقلته وسائل الاعلام عن مسئول ايران كبير اسمه «محمد رضا نقدي» وهو رئيس فرق «البسيج» الايراني.. قالت صحف عربية وعالمية إن «رضا نقدي» اعترف في حوار صحفي أن طهران وضعت استراتيجية هدفها تطويق اسرائيل وأنها تسعى حالياً لتكوين قوات «بسيج» في مصر والأردن، بعدما نجحت في تكوين ميليشيات مسلحة في فلسطين ولبنان وسوريا.
و«بسيج» كلمة فارسية تعني قوات التعبئة الشعبية، وحسب موقع ويكيبيديا الشهيرة، هى قوات شبه عسكرية، تتكون من متطوعين من المدنيين ذكوراً واناثاً أسسها الامام مصطفى أحمد الموسوي الخميني في نوفمبر 1979، وهذه القوات تتبع الحرس الثوري الايراني الذي يتبع بدوره المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ايران.
دفعني كلام رئيس «البسيج» الايراني الى البحث عن حقيقة وجود ميليشيات مسلحة تابعة لإيران في مصر.
وقبل أن أبدأ البحث بشكل جاد، أصدرت قوات البسيج بيانا قالت فيه إن ما نقلته وسائل الاعلام من تصريحات العميد «رضا نقدي» رئيس البسيج تم فهمها بشكل خاطئ.. وقال البيان: إن «نقدي» لم يقل إن طهران تسعى لتكوين «بسيج» في مصر والأردن وإن ما قاله هو أن الصحوة الاسلامية عمت دول المنطقة، والشباب الواعين والمثقفين في دول كمصر والأردن يؤدون واجباتهم للتصدي للكيان الصهيوني.
بيان النفي هذا زادني اصراراً على البحث عن حقيقة وجود ميليشيات تابعة لايران في مصر، ومبعث هذا الاصرار أسباب كثيرة أولها أن النفي أحياناً يكون أداة إثبات، والسبب الثاني هو أن نفي الايرانيين - تحديداً - لأي أمر، لا يجب أن نأخذه على محمل الجد، لأنهم يؤمنون بمبدأ التقية، فيبيحون لأنفسهم أن يقولوا عكس ما يفعلون، وأن يظهروا عكس ما يبطنون.
والسبب الثالث هو أن النفي الايراني كان أقرب ما يكون لطريقة «يكاد المريب يقول خذوني»، فبحسب البيان فان «نقدي» قال: إن الشباب الواعي في مصر والأردن يقوم بدوره في التصدي للكيان الاسرائيلي ومن هنا يثور سؤال من أين عرف رئيس البسيج الايراني أن الشباب الواعي في مصر يواجه الكيان الصهيوني؟!
دفعتني الأسباب الثلاثة الى تكثيف البحث عن ميليشيات ايرانية الهوى في مصر.. وفي سيناء وجدت أكثر من ملمح لوجود ايراني.. أول هذه الملامح ما أكدته لي مصادر سيناوية عن إلقاء القبض على ايرانيين داخل سيناء.. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من الايرانيين في سيناء مؤخراً وهو ما يعني أن ايران نجحت بالفعل في التسلل الى سيناء ووصل الامر لدرجة أنها تلعب على المكشوف بدليل إرسالها لايرانيين الى هناك.
والمؤكد أن ايران لم ترسل رجالها إلى سيناء لكي يستمتعوا بهوائها أو بحارها أو لكي يزوروا الاماكن المقدسة في أرض الفيروز، والمؤكد أيضاً أن تسلل ايرانيين الى سيناء يخفي وراءه أموراً خطيرة، قد يكون على رأسها بالطبع تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لطهران.
والمثير أن إيران دفعت باثنين من كبار التنظيمات الموالية لها في غزة لكي تتواجد بكثافة في سيناء، وحسب الناشط السيناوي سعيد عتيق، فإن اثنين من التنظيمات الغزاوية وثيقة الصلة بطهران تتصدر المشهد في سيناء منذ اندلاع ثورة 25 يناير.. ويقول «عتيق» إن ايران لها علاقات وثيقة بحركة الجهاد الاسلامي التي يقودها رمضان شلح في غزة ولها ذات العلاقة مع حماس وخاصة الفصيل الذي يدين بالولاء الكامل للقيادي الحمساوي محمود الزهار.. وكلا الفصيلين الجهاد الاسلامي وحماس، يتواجدان بكثافة في سيناء منذ 25 يناير.
وأضاف: الجهاد الاسلامي هو منفذ أول عمليات في سيناء عقب ثورة 25 يناير فهو أول من فجر خطوط الغاز الممتدة من مصر الى اسرائيل بعد الثورة.
وواصل سعيد عتيق: المناخ العام في سيناء طوال السنوات الثلاث الأخيرة يعد مناخاً ملائما جداً لخلق كيانات سرية مسلحة على غرار جماعة أنصار بيت المقدس، وبالتالي فالمرجح أن ايران نجحت بالفعل في تشكيل مثل هذه الكيانات وتكوين ميليشيات مسلحة موالية لها في سيناء.
وفي ذات الاتجاه يؤكد الدكتور حسن عمر، خبير الشئون الدولية، أن سيناء منذ 25 يناير 2011 وربما قبل هذا التاريخ بشهور وسنوات كانت هدفا لكثير من أجهزة المخابرات العالمية.. ويقول: حوالي 12 جهاز مخابرات تسللت الى سيناء وكونت داخلها جماعات وميليشيات موالية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف: الموساد الاسرائيلي نفسه كان وراء تشكيل الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «أنصار بيت المقدس» فهذه الجماعة موالية للموساد بامتياز وتنفيذ مخططاته في مصر بدليل أنها لم تنفذ عملية واحدة في اسرائيل بينما نفذت كل عملياتها وتفجيراتها في محافظات مصرية!
وواصل الدكتور حسن عمر: للأسف تجنيد ميليشيات تنفيذ تعليمات جهات خارجية في مصر عموما لم يعد أمراً صعباً خاصة بعد حالة الانقسام والتناحر التي تشهدها البلاد ومنذ شهور عديدة، ففي مصر الآن شباب «مغسول مخه»، وآخرون مشحونون بالعداء للجيش والشرطة والدولة كلها، وفريق ثالث على استعداد لبيع نفسه ووطنه مقابل حفنة دولارات.. وأمثال هؤلاء جميعاً يعتبرون كنزاً استراتيجياً لاجهزة المخابرات لكي تجندهم وتسخرهم لتنفيذ مهام قذرة ضد مصالح وطنهم وعملية التجنيد هذه تكون سهلة للغاية اذا ما تم خداع هؤلاء وايهامهم بأن ما يفعلونه في ميزان حسناتهم ويمثل نصراً للاسلام ورفعاً لشأنه.
إذن ايران موجودة في سيناء.. موجودة برجال ايرانيين وبعرابين يدينون لها بالولاء والطاعة وهما الجهاد الاسلامي وحماس وموجودة أيضاً بميليشيات مسلحة تدين لها بالولاء والطاعة.

 

لحن إسرائيلي وعزف إيراني
أخطر ما في التواجد الايراني في سيناء أنه يلعب على ذات الأوتار التي تعزف عليها اسرائيل.. وبدا الأمر وكأن اسرائيل تلحن وطهران تعزف اللحن!
فتصريحات رئيس «البسيج» الايراني رضا نقدي تقول بوضوح إن طهران تركز جهودها حالياً على تكوين ميليشيات مسلحة تابعة لها في مصر والأردن، والمفاجأة أن كلتا الدولتين «مصر والأردن» هما على وجه التحديد محور المخطط الاسرائيلي لاقامة دولة فلسطينية فوق اراضي سيناء!
فقبل حوالي عقد من الزمان نجحت اسرائيل في اقناع الولايات المتحدة الأمريكية للاشتراك في حل اقليمي للصراع العربي- الاسرائيلي، هذا الحل من وجهة نظر تل أبيب يقوم على سيطرة اسرائيل الكاملة على مساحات ضخمة من الضفة الغربية مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات واسعة من أراضي سيناء على أن تحصل مصر على مساحة مماثلة من اراضي صحراء النقب الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية.
وتنفيذاً لهذا المخطط انسحبت اسرائيل من غزة عام 2005 وعندما تولى «أوباما» رئاسة الولايات المتحدة طلبت منه تل أبيب استكمال تنفيذ المخطط ولكن الادارة الامريكية طلبت من الاسرائيليين الانتظار حتى يأتي «وريث مبارك» على حد قول الامريكيين!
وبعد سقوط مبارك أعادت تل أبيب طلبها بتنفيذ المخطط واقامة دولة فلسطينية فوق اراضي سيناء، وعندما بدأت الادارة الامريكية في جس نبض الاخوان، ومعرفة هل يوافقون على اقتطاع 720 كيلو متراً مربعاً من مدينة رفح غرباً حتى حدود مدينة العريش بطول 24 كيلو متراً، وبعمق يصل الى منفذ «كرم أبو سالم» وهذه المساحة طبقاً للمخطط الاسرائيلي كانت ستضم الى قطاع غزة لتكون دولة فلسطينية تستوعب كل الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية.
وبمجرد أن عرضت الادارة الأمريكية هذا المخطط على قيادات الاخوان أبدوا مرونة كبيرة وموافقة صريحة عليه ولهذا ساندت واشنطن الاخوان لكي يصلوا الي حكم مصر، وتعهدت أمريكا بأن تقدم للإخوان معونة سخية مقابل موافقتهم على تنفيذ المخطط الاسرائيلي.
وحسب الناشط سعيد عتيق فإن الادارة الامريكية قدمت للاخوان 4 مليارات دولار مقابل موافقتهم على اقامة دولة فلسطينية فوق اراضي سيناء.. وقال «عتيق»: هذا المبلغ تم تسليمه لخيرت الشاطر نائب المرشد باعتباره الرجل الأقوى في جماعة الاخوان.
وأضاف «عتيق»: كان الاتفاق بين الاخوان والأمريكان أن تترك واشنطن للاخوان الحرية في أن تختار الوسيلة التي ينفذون بها مخطط الدولة الفلسطينية في سيناء، وبالفعل بدأ الاخوان اتخاذ اجراءات حادة في تنفيذ المخطط ولهذا حرصوا على وضع نص في الدستور الاخواني يمنح رئيس الدولة الحق في تعديل حدود الدولة المصرية.
وواصل «عتيق»: اتفق الاخوان مع قيادات حماس في غزة على أن يتم البدء في تنفيذ المخطط الاسرائيلي تحت غطاء اقتصادي بحت بمعنى أن يتم السماح لحماس باقامة مشروعات اقتصادية في سيناء وشيئا فشيئاً يصبح التواجد الحمساوي في سيناء طبيعيا وعندها يصبح من السهل التنفيذ الحرفي للمخطط الاسرائيلي بمنح الفلسطينيين 720 كيلو متراً مربعاً بطول 24 كيلو متراً علي شاطئ البحر المتوسط وبعمق حوالي 30 كيلو متراً على أن تحصل مصر على 720 كيلو متراً مربعاً من أراضي صحراء النقب.
وواصل «عتيق»: «عندما وجد الصهاينة أن الرياح تأتي بما تشتهي تل أبيب وأن اقامة دولة فلسطينية فوق أراضي سيناء.
صار قاب قوسين أو أدنى علي التحقق، سارعت ببناء سور فاصل بطول الحدود مع مصر حتي تحول دون حصول مصر علي ذرة رمل من صحراء النقب بعد أن تنازل عن 720 كيلو متراً مربعاً للفلسطينيين».
وأكد «عتيق» أن الإخوان كانوا ملتزمين تماماً بتنفيذ المخطط ولولا إسقاط الشعب لحكم الإخوان لكانت حماس الآن قد وضعت يدها علي مساحات شاسعة من سيناء تمهيداً لتنفيذ المخطط الإسرائيلى.
ويقول «عتيق» إن سقوط الإخوان عرقلاً تنفيذ المشروع الإسرائيلى وهو ما أغضب الإدارة الأمريكية التي اتخذت قرار منذ عام 2008 يقضي بفصل سيناء عن مصر وإقامة دولة فلسطينية علي جزء منها وإقامة دولة بدوية علي الجزء الباقى، وهذا ثابت فى خرائط نشرتها عام 2008 مجلة أتلانتيك الأمريكية القريبة من الإدارة الأمريكية.
وواصل: بسقوط الإخوان في مصر تولت حماس مسئولية استكمال تنفيذ مخطط إقامة الدولة الفلسطينية في سيناء ولهذا تمارس حماس حالياً حملة مسعورة لإقناع شباب البدو بأن سيناء ليست مصرية وأنها تابعة لمنطقة الشام القديمة وتتعدد المواقع الإلكترونية الحمساوية التي تنشر خرائط ووثائق تزعم أن سيناء في الأصل «شامية» وليست مصرية.
وتابع سعيد عتيق: «أكاذيب حماس لم تتوقف عند حد، ووصل بها الخداع لدرجة أنها تزعم حالياً عبر المواقع الإلكترونية التابعة لها أن ما تشهده سيناء حالياً هو حرب بين الجيش المصرى وبدو سيناء».
وأوضح سعيد عتيق أن إعلان رئيس «الباسيج» الإيراني عن تكوين ميليشيات مسلحة تابعة لطهران في سيناء يعني أن إيران دخلت علي الخط وأنها صارت لاعباً أساسياً في العصابة التي تحاول تنفيذ إقامة دولة فلسطينية في سيناء.. وقال عتيق: العصابة كانت تضم إسرائيل وأمريكا وحماس والإخوان، والآن انضمت لها إيران وهو ما يعني أن حدة المواجهة التي يلقاها الجيش المصرى في سيناء قد تزداد سخونة في الفترة القادمة.